المقالات

مشروع عاصمة العراق الاقتصادية في خطر يا أبناء البصرة

538 18:16:00 2012-08-12

هادي ندا المالكي

لأننا في العراق, ولان المحاصصة الحزبية والسياسية المقيتة هي المحور الأول لسير الأحداث في بلد لم يعد باستطاعته تحمل أكثر, لن يكون مستغربا ان يلغى هذا المشروع او يتوقف هذا القرار مهما كانت صلته باحتياجات المواطن وهمومه اليومية لان هذه الجهة او هذا التيار يرى ان مثل هذا المشروع او المقترح او القانون لا يحقق مصالحه الذاتية او لم يدر عليه بأرباح وفوائد او لأنه لا يحسب من انجازاته التي يطمح الى تكديسها ليوم لا ينفع فيه الا من أتى بأصوات الناخبين.واستبشر اهالي البصرة ومعهم الكثير من ابناء العراق الغيارى لمقترح مشروع جعل البصرة عاصمة العراق الاقتصادية الذي دعا له رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اثناء زيارته للمحافظة، لان هذا المشروع سيحقق طفرة كبيرة في واقع المحافظة النفطية وسيساهم برفع المستوى المعاشي والخدمي لابناء هذه المحافظة بصورة خاصة وابناء العراق بصورة عامة وتعززت هذه الاحلام عندما اقيم مؤتمر في المحافظة الجنوبية لوضع اللمسات الاخيرة لمقترح القانون وبحضور ومتابعة اساتذة وخبراء وقانونيين وبمباركة اعضاء مجلس المحافظة واينعت الثمار عندما ادرج مشروع القانون وتمت قراءته قراءة اولى من قبل اعضاء مجلس النواب الا ان هذه الاحلام وهذه الامنيات لا زالت لم تكتمل بعد ولن يتم ذلك الا باقرار المشروع من قبل اعضاء مجلس النواب.ومبعث القلق والخوف الذي يراود البعض من وأد مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية هو وجود اجندات حزبية وشخصية ضيقة تحاول وضع العصي في عجلة اقرار المشروع بحجج واهية ما انزل الله بها من سلطان من قبيل ان هذا المشروع يحتاج الى اموال طائلة ويحتاج الى فترة زمنية طويلة حتى يتم الانتهاء من قطف ثماره وهي كلمات حق يراد بها باطل ..لكن الجواب بسيط وهو هل ان البصرة بحاجة الى الاموال وهي من يمد خزينة العراق باكثر من 90 بالمئة من اموالها ومن هو اولى بهذه الاموال من ابناء البصرة كما ان أي مشروع استراتيجي يحتاج الى وقت طويل وهو امر طبيعي جدا ولا يعتبر مثلبة وان مراجعة لتاريخ الحضارات والتطور والعمران نجد ان كل دول العالم احتاجت الى سنوات وسنوات حتى وصلت الى ما وصلت اليه الان لكن بنظافة اليد والتخطيط والاستثمار الصحيح.مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية بخطر وعلى ابناء البصرة الدفاع عن هذا المكتسب لانه حق طبيعي ولا يمكن لاي جهة ان تقف حائلا دون تنفيذه وان ظروف اقامته مواتية بصورة كبيرة وان محاولة البعض الصيد في الماء العكر او السعي للاجهاض على المشروع الامل يجب ان تواجه بوقفة شجاعة من ابناء البصرة لان افشال هذا المشروع يعني ابقاء هذه المحافظة في دوامة الفقر والتخلف بقصد او بدون قصد في وقت يفترض ان تكون هذه المدينة بمصاف ارقى مدن العالم واجملها لما تمتلكه من ثروات واموال وخزين وموقع جغرافي يفوق ما متوفر باي مدينة في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2012-08-13
الغريب ان اكثر من يشكك في جدوى المشروع هم من نواب التيار الصدري!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك