هادي ندا المالكي
لأننا في العراق, ولان المحاصصة الحزبية والسياسية المقيتة هي المحور الأول لسير الأحداث في بلد لم يعد باستطاعته تحمل أكثر, لن يكون مستغربا ان يلغى هذا المشروع او يتوقف هذا القرار مهما كانت صلته باحتياجات المواطن وهمومه اليومية لان هذه الجهة او هذا التيار يرى ان مثل هذا المشروع او المقترح او القانون لا يحقق مصالحه الذاتية او لم يدر عليه بأرباح وفوائد او لأنه لا يحسب من انجازاته التي يطمح الى تكديسها ليوم لا ينفع فيه الا من أتى بأصوات الناخبين.واستبشر اهالي البصرة ومعهم الكثير من ابناء العراق الغيارى لمقترح مشروع جعل البصرة عاصمة العراق الاقتصادية الذي دعا له رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اثناء زيارته للمحافظة، لان هذا المشروع سيحقق طفرة كبيرة في واقع المحافظة النفطية وسيساهم برفع المستوى المعاشي والخدمي لابناء هذه المحافظة بصورة خاصة وابناء العراق بصورة عامة وتعززت هذه الاحلام عندما اقيم مؤتمر في المحافظة الجنوبية لوضع اللمسات الاخيرة لمقترح القانون وبحضور ومتابعة اساتذة وخبراء وقانونيين وبمباركة اعضاء مجلس المحافظة واينعت الثمار عندما ادرج مشروع القانون وتمت قراءته قراءة اولى من قبل اعضاء مجلس النواب الا ان هذه الاحلام وهذه الامنيات لا زالت لم تكتمل بعد ولن يتم ذلك الا باقرار المشروع من قبل اعضاء مجلس النواب.ومبعث القلق والخوف الذي يراود البعض من وأد مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية هو وجود اجندات حزبية وشخصية ضيقة تحاول وضع العصي في عجلة اقرار المشروع بحجج واهية ما انزل الله بها من سلطان من قبيل ان هذا المشروع يحتاج الى اموال طائلة ويحتاج الى فترة زمنية طويلة حتى يتم الانتهاء من قطف ثماره وهي كلمات حق يراد بها باطل ..لكن الجواب بسيط وهو هل ان البصرة بحاجة الى الاموال وهي من يمد خزينة العراق باكثر من 90 بالمئة من اموالها ومن هو اولى بهذه الاموال من ابناء البصرة كما ان أي مشروع استراتيجي يحتاج الى وقت طويل وهو امر طبيعي جدا ولا يعتبر مثلبة وان مراجعة لتاريخ الحضارات والتطور والعمران نجد ان كل دول العالم احتاجت الى سنوات وسنوات حتى وصلت الى ما وصلت اليه الان لكن بنظافة اليد والتخطيط والاستثمار الصحيح.مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية بخطر وعلى ابناء البصرة الدفاع عن هذا المكتسب لانه حق طبيعي ولا يمكن لاي جهة ان تقف حائلا دون تنفيذه وان ظروف اقامته مواتية بصورة كبيرة وان محاولة البعض الصيد في الماء العكر او السعي للاجهاض على المشروع الامل يجب ان تواجه بوقفة شجاعة من ابناء البصرة لان افشال هذا المشروع يعني ابقاء هذه المحافظة في دوامة الفقر والتخلف بقصد او بدون قصد في وقت يفترض ان تكون هذه المدينة بمصاف ارقى مدن العالم واجملها لما تمتلكه من ثروات واموال وخزين وموقع جغرافي يفوق ما متوفر باي مدينة في العالم.
https://telegram.me/buratha