المقالات

اجراء سيفقد الهيئات استقلاليتها

553 18:26:00 2012-08-12

حميد الموسوي

المفوضية العليا للانتخابات بوضعها الحالي انجزت بجدارة ونجاح اول انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة في تأريخ العراق المعاصر ، وانجزت _ بنفس المستوى ان لم تكن افضل_ الانتخابات البرلمانية الثانية ، انتخابات تشكيل البرلمان وانتخابات تشكيل مجالس المحافظات ، كما انجزت عملية التصويت على الدستور بنفس مستوى ماحققته من نجاح ، ومع حداثة التجربة واضطراب الاوضاع وما صاحب عملية الانتخابات من هجمات انتحارية وتآمر خارجي وداخلي ووضع العراقيل والمعوقات والسعي من قبل اطراف معروفة من اجل افشالها ، مع ذلك وغيره انجزة مفوضية الانتخابات المهام بنجاح استحق الاشادة العربية والعالمية المنصفة .فما الذي استجد في الامر لتسعى بعض الاطراف الى زيادة اعدادها ؟!.وغير ماتخلقه هذه الزيادة من تشويش في تركيبة المفوضية العليا للانتخابات وتغيير في هيكليتها وارباك عملها وغيرماتثيره الزيادة الجديدة من حساسيات ،فانها ستفتح بابا جديدا من الخلافات التي تتطور الى ازمة مستعصية بسبب ما تضعه كل كتلة وائتلاف من شروط واعداد لزيادة حصتها وتأكيد وجودها في المفوضية الامر الذي يؤدي الى تركيز وتأ كيد المحاصصة والذي ينسحب بديهيا على اداء وعمل وربما نزاهتها كونه سيلغي استقلاليتها !.وفضلا عما ذكرنا فان الاعداد المقترح اضافتها تحتاج الى رواتب عالية ومكاتب فخمة وسيارات فارهة وحمايات مسلحة ومستلزمات عمل وغيرها مايضيف اعباء مالية بالمليارات التي نحن احوج مانكون اليها لمعالجة ازمة الخدمات والتعليم والصحة والسكن والبطالة والاعانة الاجتماعية وغيرها ..كل ما عرضناه ينطبق على المحكمة الاتحادية العليا واكثر والتي هي الاخرى تسعى نفس الجهات الى زيادة عدد اعضائها .لابد ان وراء الاكمة ماوراءها .. فالذين يسعون الى زيادة اعضاء المفوضية العليا للانتخابات والمحكمة الاتحادية يعرفون سلبيات هذا الاجراء ، ويعلمون ماسيثيره من مشاكل ويسببه من خسائر ، لكن مصلحة معينة خاصة تدفعهم ، واهدافا بعيدة مرسومة تقتضي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك