احمد ماضي الفريجي
ربما يظن البعض ان هذا السؤال هو استفزاز لمشاعر الناس او هو استجداء لعطف ومواساة، ولكن في الحقيقة وببساطة نحن نقتل كل يوم وان تعددت الطرق والاساليب، فالتفجير والذبح والاغتيالات والكواتم كلها طرق لقتلنا نحن العراقيين لم يقتل بها احد غيرنا، عراقيون بمسميات مختلفة ، شيعة ، سنة ، ضباط ، رجال امن ، بعثية ، وكلاء وغير ذلك، القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو انهم عراقيون بالدم والنسب. والسؤال عنوان المقال انما هو موجه الى وزارتي الداخلية والدفاع اللتان يفترض انهما وزارتانا الامنيتان، اي ان واجبهما حمايتنا اولا، الحفاظ على ارواحنا ثانيا، حماية ممتلكاتنا ثالثا، القضاء على الارهاب واعداء العراقيين رابعا، القبض على قتلتنا وانزال القصاص العادل بهم خامسا، توفير الامن بصورة عامة عاشرا، الا ان كل من هذه المسؤوليات لم تضطلع بها هاتين الوزارتين، وبصورة عامة يعرف الجميع ان النجاحات الامنية وعلى مدى سنوات تسع لم تكن بالمستوى المطلوب ولا حتى باقل منه فقد شهد الملف الامني اخفاقات عديدة وفشل ذريع في حماية امن المواطن الذي بات يحمل شعار ( الله حامينا ) والا فالجميع في خطر محدق والكل تحت مطرقة الارهاب. وما الهجومين المتتاليين على مديرية الجرائم الكبرى وسجن الكوت في غضون 72 ساعة الا دليل على ان الارهاب يمسك بزمام الامور وهو من يختار الزمان والمكان, وقد اثبت في هاتين الجريميتين انه قادر على الوصول الى اي مكان يختاره ولا يقف بوجهه حمايات او جيش او شرطة، كما ان الاجراءات الوقائية وقبلها المعلومات الاستخبارية غير فعالة بتاتا، حيث ان الوقائع تثبت ان اي ضربة استباقية لاوكار الارهاب لم تتحقق الا ما ندر، علما ان السنوات الاولى من بعد سقوط النظام شهدت حملة اعلامية وصحفية تطالب بتفعيل الجهد الاستخباري والتركيز على الضربات الموجهة للزمر الارهابية لتمكين القوات الامنية من مطاردة فلول الارهاب والامساك بزمام الامور، والا فان المعركة ستكون لصالح الارهاب. وهذا ما حدث وما تحقق الان بعد سنوات من العمل الامني، اي فشل اكثر من هذا الفشل واي اخفاق يفوق هذا الاخفاق؟ لنكن صريحين، امنيا الحكومة العراقية لم تستطع ان توفر حماية حقيقية سوى ما اوجدته من حماية للمسؤولين والبرلمانيين والوزراء، اما المواطن المسكين له الله .. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين
https://telegram.me/buratha