المقالات

السعودية وقطر قادمة ومحافظة الديوانية تستعد لمهمتها فماذا انتم صانعون

845 13:08:00 2012-08-11

هادي ندا المالكي

تشير اخر الاخبار وتسريبات التقارير الامنية الى ان المحطة القادمة للعصابات الارهابية وبعد الانتهاء من سوريا هو اعلان دولة العراق الاسلامية في الكوفة وليس في الضلوعية او ابي غريب او ديالى وستكون السعودية وقطر على موعد مع التمويل والتسليح وشراء الذمم واطلاق الفتاوى لاصحاب اللحى القذرة والثياب القصيرة والسيقان المشوهة النتنة والرؤوس الفارغة للتجمع في محافظة ما او منطقة معينة لاستخدامها كمنطلق للتقدم الى النجف ورسم خارطة المنطقة كما يريد ال سعود وعيال موزة بمباركة امريكية تركية اسرائيلية.

ومن اختيار الهدف وتسميته بصورة وقحة يتبين ان الحرب التي تجري في المنطقة والفوضى العارمة التي تضرب هنا وهناك هي حرب طائفية بكل امتياز الهدف منها ابادة الشيعة والتخلص من محور الممانعة وتفتيت الهلال الشيعي واعادة اوضاع العراق الى ما كانت عليه قبل عام 2003 وان اختلفت الوجوه والاشكال دون ان يكون للديمقراطية والتغير ذنب بكل ما جرى.

والسبب الرئيس لاختيار الكوفة كهدف قادم من قبل خفافيش الظلام ومطلقي فتاوى التكفير في مهلكة ال سعود هو القضاء على رمز التشيع والانتهاء منهم الى الابد, لان التمركز في بغداد او اي محافظة اخرى سوف لن يجعل الامور تستقر طالما بقيت الكوفة والنجف تحتفظ بقدسيتها ورمزيتها وموقعيتها عند الشيعة وطالما بقي صرح امير المؤمنين يطاول السماء عنانا وبقيت المرجعية شامخة بنور علمائها واعتدال خطابها.

وما يعزز فرضية ان يكون العراق هو الهدف القادم للعصابات الاجرامية هو التسريبات الاعلامية والاستخبارية الكثيرة المعززة بالوثائق والادلة مع دعاوى تطلق من قبل رموز الفتنة والتكفير بالاستعداد والتهي للمعركة القادمة والتي ستكون في الكوفة العلوية لانها عمرية النشأة كما يعتقدون, بالاضافة الى طبيعة العمليات الارهابية التي تجري على الارض في العراق خاصة في مناطق كانت ولا زالت حاضنة للارهاب.

يعزز هذا الاستنتاج هو طبيعة الحراك السياسي وتشكيل التحالفات وتغيير المواقف من قبل هذا الطرف او ذاك خاصة ما يقوم به الاكراد في الشمال والتناغم مع الموقف التركي في التجاوز على سيادة العراق مع ما تشهده العلاقة مع معظم دول الجوار من تدهور وتوتر خاصة السعودية والاردن وانظمام سوريا الى هذا المحور اذا ما جرت الامور كما يريد الامريكان والاتراك والاسرائيلين .

وستكون استراتيجية الوصول الى النجف الاشرف والكوفة العلوية بلحاظ نفس خطة سقوط طرابلس في ليبيا ودمشق في سوريا حيث يتم ايجاد محافظة او منطقة لتكون نقطة للانطلاق, وبما ان المناطق الغربية والجنوبية الغربية ستكون ممرا سريعا الى النجف الاشرف من الاراضي السعودية او السورية كما ان مناطق الشمال ستكون مخترقة في العديد منمناطق محافظة بابل ،ومن الشرق ستكون هناك ممرات امنة لتلاقيها مع مناطق موبوءة في محافظة واسط, يبقى على هؤلاء قطع الامدادات ومنع وصول المدافعين والتعزيزات من الجنوب الشيعي وعليه لا بد من التمركز في منطقة قريبة من النجف وستكون هذه المنطقة محافظة الديوانية لان التمركز فيها من قبل العصابات الاجرامية سيكون عامل الحسم للسيطرة على الكوفة واعلان دولة العراق الاسلامية.وما يعزز هذا الراي هو ما صدر من تصريحات قبل ايام لقادة الاجهزة الامنية في محافظة الديوانية من انها اصبحت مركزا لتنظيم القاعدة الارهابي وهو امر مستغرب لان محافظة الديوانية تنتمي الى طيف معادي للوهابية باستثناء الجيوب البعثية الذين يلتقون في هدف واحد مع تنظيم القاعدة وهو تدمير العراق واعادته الى المربع الاول والسؤال هو كيف اصبحت محافظة الديوانية ملاذا للقاعدة ومن مكن لهم هذا الملاذ, ولماذا لم تقوم الحكومة المحلية والمركزية بتطهيرها وتحصينها؟.

ان على الحكومة المركزية والحكومات المحلية التهيء للمعركة القادمة واخذ التهديدات على محمل الجد وعدم الانتظار وايجاد الوسائل المادية والمعنوية للوقوف بوجه الخطر المحدق يقابل ذلك توحيد الخطاب السياسي والاعلامي لمكونات التحالف الوطني وتجاوز الخلافات الشخصية والحزبية والعمل بروحية الفريق الواحد على اصدار التشريعات والقوانين التي تجرم قتل العراقيين وتجرم التنظيمات الارهابية وحث الحكومة على شراء الاسلحة الحديثة وتخزينها في اماكن يصعب وصول الارهابيين اليها واعداد الشعب والجيش للمهمة المقدسة لان معركة البقاء المقدس قادمة لا محال.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك