خضير العواد
كردستان العراق يعيش بشكل مستقل منذ إنتفاضة الشعب العراقي عام 1991 ، وبعد التغير عام 2003 عمل الكرد بشكل مجد لبلورة دولتهم الموعودة ، فشتركوا في صياغة القوانيين وجعلوها تتوافق مع حكومة كردستان وعطلوا جميع القوانيين التي لا تتماشى مع شروطهم التي يريدونها ، فأصبح الكرد عندهم حكومتة ٌمستقلة تماماً عن الحكومة الإتحادية ولاتأتمر بأي أمر للحكومة الإتحادية بل في كثير من الأحيان تتقاطع قوانينها مع قوانيين حكومة بغداد ، يمتلك الكرد جيش مستقل بكل الكلمة من معنى فهو مجهز بأسلحة ثقيلة لا يمتلكها الجيش العراقي وأغلبها من سلاح الجيش العراقي السابق مثل الدبابات والمدفعية والدروع وغيرها من الأسلحة الثقيلة بالإضافة الى شراء الاسلحة الحديثة وبدون علم الحكومة الإتحادية ، وقيادة هذا الجيش مستقلة عن وزارة الدفاع للحكومة الإتحادية بل تنسب الى حكومة الإقليم وقائدها هو رئيس حكومة الإقليم مسعود البرزاني ، ولا يمكن لقائد القوات المسلحة العراقية أن يحرك جندي واحد من هذه القوات بل ليس له أي طاعة عند هذه القوات ، يمتلك إقليم كردستان علم وشعار هذا العلم الشمس ويرفع هذا العلم في جميع أراضي الإقليم بالإضافة الى الأراضي المتنازع عليها مع الحكومة الإتحادية ، يمتلك إقليم كردستان حكومة مستقلة عن حكومة المركز وليس لها أي صلة أو تبعية للحكومة الإتحادية ، الأمن الداخلي لإقليم كردستان مستقل عن وزارة الداخلية العراقية أي لا يمكن لوزيرة الداخلية العراقي أن يحرك شرطي واحد داخل إقليم كردستان ولا يمكن له أن يتدخل بقضايا الإقليم حتى وإن كانت تهم الأمن القومي للعراق ، إقليم كردستان عنده علاقات دبلوماسية مع الكثير من دول العالم والكثير منها فتح قنصلياته هناك بدون علم الحكومة الإتحادية ، وفي كثير من الأحيان يستقبل وفود دبلوماسية بأعلى المستويات ويلتقي المسؤوليين الكرد بشخصيات سياسية دولية ويقيمون إجتماعات تناقش الأوضاع الداخلية للعراق والدول المجاورة له ، علماً جميع هذه الإجتماعات و اللقاءات تتقاطع مع سياسة الحكومة الإتحادية بل ترفضها حكومة بغداد لأنها تضر بمستقبل الشعب العراقي وتهدد أمنه وتمتلك حكومة كردستان علاقات قوية جداً مع الدول التي تريد تدمير العملية السياسية في العراقي وتتدخل في شؤونه الداخلية ، يسيطر الكرد على جميع النقاط الحدودية التي تربط الإقليم بالدول المجاورة كتركيا وإيران وسوريا وهذه المعابر تحت سيطرة الكرد ولا تمتلك الحكومة الإتحادية أي معلومات عن الداخل والخارج من خلال هذه المعابر وحتى المبالغ الكمركية التي يقبضها الكرد عن المواد الداخلة للعراق فهي لحكومة الإقليم بالإضافة الى مطار أربيل المستقل أستقلالاً كاملاً عن وزارة النقل العراقية وما يهبط فيه من طائرات أو يقلع منه تحت سلطة وزارة النقل لحكومة كردستان فقط ، حكومة الإقليم تصدر (تهرب) النفط لدول الجوار والحكومة الإتحادية ليس عندها علم بالكميات المهربة (المصدرة) ، أي مواطن يريد دخول الإقليم يجب عليه أن يأخذ تأشيرة دخول وإلا لا يمكن له الدخول الى أراضي كردستان ، ولكن بالرغم من كل هذه الإستقلالية لحكومة كردستان يتغافل سياسيو العراق عن قادة الكرد وما يفعلون ، ويحاولون ترضيتهم بشتى الطرق بالرغم من كل الإنتهاكات الجريئة للدستور العراقي ، فإذا كان كردستان العراق بهذه المواصفات والإمتيازات والإستقلالية ليس بدولة فأرجوا من جميع الساسة في العراق أن يعطوا له أسماً أو وصفاً أو عنواناً حتى نعلم ماذا يكون ؟؟؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha