المقالات

سب الحكومة في السيطرات هل هو من المفطرات !!

787 12:37:00 2012-08-07

هادي ندا المالكي

مع ارتفاع درجات الحرارة في صيف لاهب الى حد المعدلات القياسية, ومع الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي ومع شحة المياه في الانهار والجداول والبيوت وفي ظل امنيات ورغبات غير حقيقية للمواطنين بتسهيل المؤسسات الامنية لاجراءاتها وفتح الشوارع وازالة المطبات والصبات الكونكريتية يفاجأ المواطن بتشديد الاجراءات الامنية حدا لم يكن مسبوقا قبل اليوم وكأن الدولة والطبيعة تريد ان تنتقم من البسطاء والمستظعفين الذين يبحثون عن قوت يومهم بين حرارة الجو وتراجع الوضع الامني.واصبح من الواضح ان تراجع الوضع الامني وتخبط المؤسسة الامنية في اجراءاتها للسيطرة على الملف الامني اصبح هاجس مرعب للمواطن الصائم وغير الصائم في حركته اليومية وتنقله من البيت الى العمل بسبب الزيادة في تشديد الاجراءات الامنية الغير مفيدة مما يضطره الى الوقوف والانتظار في السيطرات وقت الظهيرة وفي سيارات تعود الى القرون الوسطى اكثر من نصف ساعة، والمواطن المعني بهذا الموضوع هو ذالك الكائن المتعب المتهالك الذي لا يجد غير الباص من نوع كيا او جيب او كوستر لتنقله ولا اعني بذلك المترفين واصحاب الغواصات او سيارات اوباما او غيرها من سيارات التبريد او ما يطلق عليها سيارات (البخيخ)، ولك ان تتخيل حجم الالم والغيض الذي يغلي في داخله وهو يقف مجبورا في طوابير وضعت لعقوبته وليست لحمايته كما يعتقد وهو محق في اعتقاده لسببين, الاول ان هذه السيطرات مهمتها الاولى غلق المنافذ والشوارع وترك منفذ واحد للمرور دون وجود اي اجراءات تفتيش حقيقية, والامر الثاني هو عدم فاعلية اجهزة كشف الاسلحة والمتفجرات ولو ان هذه السيطرات واجهزتها كانت فاعلة لما حدث ما حدث في بناية الجرائم الكبرى التي تحيطها السيطرات من كل الجهات.ان الدولة ومؤسساتها الامنية يقع عليها واجب حماية البلاد والعباد وليس على المواطن ان يتحمل رداءة وسوء ادارة هذه الدولة ومؤسساتها الامنية الى ما لانهاية لانه مل من هذه الاجراءات التي لم تكن في يوم من الايام هي الاجراءات الصحيحة لتخليصه من العصابات الارهابية ومن المفخخات ومن العبوات الناسفة واللاصقة ومن كواتم الصوت وليس عليه ان يتحمل الوقوف في طوابير الانتظار في صيف لاهب لساعات تعقبها انفجارات هنا وهناك لتحصد ارواح ما تبقى من ابناء هذا الشعب المبتلى والذي ضحى ولا زال يضحي الى دون فائدة.انا على يقين ان وقوف المواطنين البسطاء ممن يصومون نهار رمضان في طوابير السيطرات وفي سيارة تفتقد لابسط مقومات الانسانية وفي ساعت الظهيرة افضل عند الله من كل خطط القائد العام للقوات المسلحة ووزرائه وقادته وافضل عند الله من كل اعمال هؤلاء الحقيقية او الريائية لانهم لا حول لهم ولا قوة وان كل ما يقولونه وما يطالبون به حق ليس دونه حجاب غير ان السب والشتم وان كانا ليس من شيم الكرام الا انهما لن يجديا نفعا في قوم سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2012-08-08
مقال رائع شكرا للكاتب.والله يكون بعون جميع العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك