المقالات

منذ ذلك الـ( منذ)..!

738 07:11:00 2012-08-05

 

منذ 9/ 4 /2003 أتضح أننا كلنا سياسيين بالفطرة، غير أن الحقيقة تقول وبالنتيجة أننا لا نفقه شيئا في السياسة!

فمنذ  9/ 4 /2003 ونحن نسير في مسارب وطرق هي تقودنا إلى حيث تريد لا إلى حيثما نريد.. ولقد ربطنا كلَّ إمكانيات المستقبل بعجلة السياسة وتركنا ميادين العمل الأخرى، حتى لقمة عيشنا سلمناها إلى الساسة ، وإلا ما معنى ان تكون سلة غذائنا مثلا من ضمن مفردات اللعبة السياسية، فباتت قيادتها ـ أي قيادة سلة الغذاء ـ موسما بيد هذا الحزب وموسما آخر بيد حزب آخر، يجيرون مواردها وتخصيصاتها لأغراضهم أفرادا وأحزاب، لتخدم مسيرتهم الحزبية لا لتطعم أفواه العراقيين..بل وما معنى أن يشعر الشعب أن الساسة قد أتخذوا قرارا لا رجعة فيه ، مؤداه أن لا كهرباء..!

حتى سلوكنا حوّلناه كله إلى سياسة، وردّدنا على المسامع الجميع مقولة ربما هي مبتكرة وربما هي أثرية: «إنَّ الله ليزرع بالسلطان ما لا يزرع بالقرآن»، لتحلَّ محلَّ كل ما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة!

منذ  9/ 4 /2003 ، ومع أننا من أوائل الأمم التي وضعت أسس الحكم، ربما قبل حمورابي، ربما حتى قبل سيدنا نوح عليه السلام ، لكننا منذ هذا الـ (منذ) اختصرنا واختزلنا فقهنا السياسي كله، بكرسي المسؤول أو بإبعاد هذا المسؤول أو القضاء على رجل آخر تشهيرا وتسقيطا!

منذ 9/ 4 /2003 تحولنا إلى صنفين، شيوخ ومريدين! كنا قبلها على ثنائية منفردة أسمها الشيخ القائد الـ "ماكو منه"، والمريد الحزب الواحد، بعد هذا الـ (منذ) كثر الشيوخ قادة الكتل والزعامات السياسية وكثر معهم الأتباع والمريدين..فما إن تحل وسط إثنين، حتى يسألك أحدهما، أنت من أي جماعة؟ بل ربما يسألك بشكل أكثر مباشرة، هل أنت من جماعتنا؟ هل أنت من ربعنا؟ ...صرنا جماعات وربائع.. والشاطر فينا من يعبِّئ الجماهير ضدَّ الآخر أي آخر وكائنا من يكون، ألسنا قد أصبحنا صَفين كما كنا (منذ) صِفين! صَفَين : آخر ضد آخر..

لقد نجحوا..تهانينا ، هم الآن يريدوننا أن نعلم أولادنا وتلاميذنا هذا الذي نجحوا فيه منذ ذلك الـ (منذ)، ونحوَّل هذا إلى بانوراما من الإيمان والإفتخار!

كلام قبل السلام: الحق يحتاج إلى رجلين ، رجل ينطق به ,آخر يفهمه ـ جبران خليل جبران...

سلام....

4/5/805

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك