اتمنى ان تكون خطوة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان بايقاف الدورة 27 واستجواب وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري هي الاولى في تطهير وزارة الخارجية من البعثيين القدامى ومن ابناءهم واقاربهم واصدقائهم ممن حولوا وزارة الخارجية الى مقر للقيادة القطرية لحزب البعث .
نعم قد لا يكون الموضوع البعثي هو سبب ايقاف الدورة هذه ولكنه بكل تاكيد بداية لايقاف الفساد السياسي و الاداري الذي يمارسه البعثيون و الذين حولوا وزارة الخارجية العراقية الى مافيا عوائل بعثية وقيادة قطرية للبعث.
اتمنى على لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ان تفتح سجلات التعيين وسجلات التنسيبات الدبلوماسية الى سفاراتنا وممثلياتنا في الخارج وكذلك ملفات تعيين المستخدمين المحليين لكي ترى نسبة البعثيين وومن اباءهم كانوا يخدمون صدام من خلال عملهم بالمخابرات ولكنهم منسبين للخارجية .
هناك الكثير من البعثيين الذين لا زالوا يعملون في السلك الدبلوماسي لان السيد الوزير يحتاج ” خبرتهم البعثية ” كما وان هناك من البعثيين ممن بلغوا سن التقاعد ولكنهم عينوا مستشارين في الوزراة او مدربين في معهد الخدمة الدبلوماسية كما ان هناك موظفين اداريين بعثيين بيدهم التعيينات و الترقيات و الانتدابات و النقل و التناقل بين الدبلوماسيين وهم اخطر فئة وهؤلاء البعثيون يعملون على الشكل التالي :
تعيين ابنائهم وبناتهم وازواج بناتهم وزوجات ابناءهم واخوان زوجاتهم في الوزراة وادخالهم الدورات لكي يتسلقوا السلم بسرعة .
الادارية تقوم بقبول وتعيين ابناء البعثيين سواء ممن هم في العراق او ممن يتم التوصية عليه من خارج العراق وخصوصا من الاردن ومن لا يستطيعون تعيينه فانه يعينونه بعقد سنوي ومن ثم يتم تحويله لموظف اصيل .
يتم تعيين اخوان عدة واخوات عدة عندما لا يكون والدهم في الوزارة وتنقل احدى الاخوات او احد الاخوان مباشرة الى الخارج حتى لا يصبح واضحا وجود افراد عائلة واحدة بالوزارة .
يتم ادخال هؤلاء اقرب دورة مقامة ليتم ترقيته ومن ثم ارساله الى احدة السفارات في الخارج وعادة ما تكون اوربية او في القارة الامريكية .
عند رفض ابن البعثي مكان تعيينه او يحس بعدم الراحة بعد فترة يتم نقله الى السفارة التي يريدها ومن ثم ينقل موظف من هناك الى مكانه .
ابناء الدبلوماسيين او البعثيين السابقين في الوزراة ممن يريد ابناءهم الحصول على جنسيات اوربية يتم استخراج تاشيرات عمل لهم من تلك الدولة ثم يلتحقون بالعمل في السفارة هناك حتى وبعد عدة سنوات يحصل على جنسية ذلك البلد ومن ثم يعود للعراق ليعينه والده في وزارة الخارجية وينتقل الى سفارة العراق في دول اخرى واذا ما حدث شيء فهو لديه جنسية وجواز دولة اخرى . مع العلم ان قانون استخدام الموظف المحلي يشترط تعيين عراقي لديه اقامة في ذلك البلد او حاصل على جنسيتها حتى يتم تعيينه موظف محلي ولكن هؤلاء يخترقون القانون ويحصلون له على اقامة من ذلك البلد حتى يحصل على جنسياتها سابقا والدليل ان اغلب الموظفين المحليين في السفارات لا تعرفهم الجاليات العراقيات هناك لانهم لم يكونوا يوما منها بل كانوا بناءا ومساندين لصدام حسين عندما كان اباءهم عملاء لصدام في الخارجية و في السفارات .
وفود الخارجية التي ترسل الى السفارات للتدقيق او حصر الاحتياجات يتم تحديد البعثيين اولا ومن ثم من لديه اقارب درجة اولى في تلك السفارات حتى يستطيع زيارته واللقاء به ومن ثم يرسل عشرة بدل خمسة مادامت المصاريف على الحكومة .
المطلوب من لجنة العلاقات الخارجية ان تبحث في سجلات التعيين لترى كم ابن وبنت وزوج ابنه وزوجة ابن دبلوماسي بعثي قد تم تعيينهم وكم منهم تمت ترقيتهم بسرعة وكم موظف محلي اباءهم دبلوماسيون الى الان؟
ان الاخطبوط البعثي في وزارة الخارجية يزيد كثيرا عن الاخطبوط البعثي في وزارة الداخلية و الدفاع لان هؤلاء البعثيين وابناءهم يريدون حياة مرفهة وبعيدة عن الداخل العراقي وبالتالي فان العمل الدبلوماسي هو افضل طريقة للنهب خصوصا مع وجود البعثيين في مفاصل حساسة في ادارت المقابلة و التعيين والانتداب .
وبكل تاكيد فان القراء على علم بان بعض الذين يكتبون دفاعا عن وزارة الخارجية بمناسبة او بدونها انما هم البعثيون المقصودون هنا في انهم مافيا وقيادة قطرية بعثية لديها خطة محكمة ومدروسة وتنفذ بشكل دقيق فهم اول شيء يدافعون عن السيد الوزير وكيف انه رفع اسم العراق عاليا وان وزارته يشهد لها بالكفاءة ” البعثية طبعا” ومن ثم يشيدون باداء الدبلوماسيين المضحك اساسا وذلك خوفا على مناصبهم التي بقوا فيها ظلما وعدوانا وهم عناصر مخابرات بعثية لئيمة وخبيثة حتى وصل الهذيان باحدهم ليكتب ويقول بان ابن الدبلوماسي هم نصف دبلوماسي وبالتالي يجب الاستفادة منه وتعيينه في وزارة الخارجية لانه لا يحتاج الى تدريب او خبرة فهو قد اكتسبها من والده وبالتالي هو نصف دبلوماسي ، وهذه النقطة هي التي اشرت لها في البداية بان اغلب الدبلوماسيين البعثيين ايام صدام حسين لهم ابناء واقارب يعملون الان في وزارة الخارجية بشتى الوظائف .
ان الاوان لفتح ملفات من تم تعيينهم من الدبلوماسيين و المحليين والتدقيق في نسب العلاقة مع بعضهم البعض ومع ابائهم واعمامهم واخوالهم .
شكرا للجنة العلاقات الخارجية على صحوتها ونتمنى استمرارها لينال الشرفاء حقوقهم وياخذوا الوظائف المستحقة وليذهب البعثيون وابناءهم واقاربهم الى الاردن فهو بلدهم وسفارتنا هناك مرتع اولي لهم والباقي على ………
1/5/805
https://telegram.me/buratha
