مزهر عبدالزهرة
اني مواطن عراقي من سكنه الدورة حي الجمعيات اود ان اعرض مشكلتي للرأي العام واصرخ عاليا ليشق صوتي عنان السماء من اللالم والحسرة والوجع الذي يعصر قلبي قضيتي يا سادة ان افنيت عمري بخدمه العراق من اجل لقمه العيش الكريمه ، لم اترك بلادي ولم اهاجر رغم كل ما جرى في بلدي من مصائب وارهاب وقتل وميليشيات ، تزوجت قبل اكثر من عشرين سنه من ابنه عمي ولم يرزقنا الله بخلفه ، راجعت الاطباء والمستشفيات وكانت اجابتهم واحده ( لايوجد اي خلل بيلوجي للزوجين ويمكن الحمل في المستقبل) ، نذرت النذور وزرت الائمه والاضرحه والاولياء الصالحين ليرزقني الله بطفل يملي على حياتي ،
حتى جاءت اللحظه التي قلبت كل حياتي عندما وضعت زوجتي ثلاث تؤائم مرة واحده شكرت الله على هذه النعمه العظيمه واسميتهم ( حسن وحسين وفاطمه) تيمناً بال البيت الاطهار ومع الايام كانت فرحتي تكبر وانا ارى اطفالي يكبرون ولم ابالي بكل ما كان يحيط بي من فقر وبطاله وخراب للارض والنفوس فكنت بعد عودتي من العمل اغلق بابي واعيش بجنتي مع صغاري احباب الله ، حتى قبل اشهر قليله ماضيه لاحظت تغير كبير في تصرفات وسلوك الصغار وظهور اعراض مرضيه غريبه لم الفها سابقا ، اسرعت لمراجعه عيادات الاطباء وانفقت كل غالي ونفيس على كشوف الاطباء والاشعات والفحوصات
وكان الراي الذي اجمع عليه الاطباء هو اصابتهم بتلف في انسجه الادمغه ، حزمت حقائبي وما تبقى لي من مال واستدانيت من الاصدقاء والاقرباء واخذت الصغار الى احدى مستشفيات الدول المجاوره وكانت صدمتي اكبر عندما جاء التقرير الطبي يقول ان سبب تلف نسيج ادمغه الاطفال هو استنشاقهم لمادة سامه كيميائيةهي ( رابع ايثيل الرصاص ) وهذه هي اعراضها وسوف تتفاقم حالتهم مع الزمن، لذالك اللذين يكون تركيز الرصاص في دمهم اكثر من 10 مايكرو غرام ديسيلتر يكون مستوى الذكاء عندهم منخفض جدا ، والاصابه عادة تكون نتيجه استنشاقهم لمادة الرصاص من الهواء الملوث..رجعت اجر الخيبه والدموع والحسرة وانا ارى فلذات اكبادي يصارعون الموت وانا عاجز عن عمل اي شيئ وبدأت ابحث على الانترنيت حتى صدمت لا والله بل صعقت من شده هول ما قرأت فتقول التقارير ان صحف بريطانيه كانت قد نشرت قبل اكثر من عام عن صفقه فساد ورشاوي لمسؤولين حكوميين عراقيين احدهم يشغل منصب وكيل وزير النفط حاليا للتوقيع على صفقات استيراد هذه الماده من شركه بريطانيه مقابل تلقي رشاوي بملاين الدولارات وان هذه الماده محظورة الاستخدام في كل انحاء العالم وحسب جريده الجرديان البريطانيه ان الرئيس التنفيذي اعترف صراحه بدفع الرشاوي للمسؤولين العراقيين لكي يسمحوا لهم بيع وتصدير اطنان من مشتقات الوقود السامة في العراق والتي تسبب تلف انسجه ادمغه الاطفال ، ما ذنب اطفالي اللذين وقعوا ضحيه لمن لاضمير لهم الا ضمير جيوبهم وليذهب اطفال العراق الابرياء الى الجحيم ضحيه لجشعهم والاوطنيتهم ثم لماذا وزارة النفط بقيت ساكته وخاصه كبار المسؤولين فيها والذين يعلمون بالتأكيد ان هذه المادة محظورة وانها تتحمل المسؤوليه الاولى لما جرى لاطفالي وسيجري لاطفال اخرين
اين المجلس الوطني ونوابه النائمين بالعسل ليسوا هم ممثلين الشعب السنا نحن جزء من الشعب اني والله لم افتري على احد ولم اكذب ويمكن لاي واحد ان ينهل من الانترنت المعلومات ويتأكد منها فأسم الشركه التي باعت مشتقات الرصاص معروف وهو شركة " أوكتيل الكيميائية البريطانيةالتي غيرت اسمها الى اينوسبيك " بعد الفضيحه وكل التفاصيل موجوده على النت ويمكنكم الاطلاع عليها من خلال ضغطه زر على محرك كوكل والتأكد من مصداقيه طرحي ولكن اين هم اصحاب الضمائر ولماذا صحف اجنبيه تسرب الحقائق ودوائرنا المعنيه تداري وتخفي الحقيقه عن الناس.اللهم اشهد اللهم قد بلغت ولعنه الله على اصحاب الضمائر الميته وانا لله وانا اليه راجعون
https://telegram.me/buratha