المقالات

رسالة مواطن كربلائي الى السيدات والسادة أعضاء مجلس المحافظة..هذه قصتي..أعترف من خلالها لوالدتي بأنني أخطئت التقدير عسى أن تسامحني..

759 12:02:00 2012-08-04

أ.د . رياض الأعسم / كربلاء المقدسة..

سيداتي سادتي أعضاء المجلس..لم يخطر لي يوما باني سأعجز عن مخاطبتكم بالمباشر وسيصد حراسكم صوتي واليوم أنا مدين بالفضل لهذا الموقع وتلك الصحيفة التي جعلتني اناديكم من وراء حجاب ، نعم اليوم أعترف ان ثقتي بكم لم تكن في محلها وأنا الذي جازفت بالمسير مع والدتي وزوجتي وأولادي الاربعة كي أودي واجبي وأنتخب من كنت الى ما قبل (ثلاثة أيام فقط) أتوسم بهم خيرا ولكني اليوم خجل من نفسي ومن والدتي تلك المرأة المسنة التي قالت لي بسجيتها وعفويتها وبلهجتها (يمه اوليداتنه ما يدبرونه) ولكني للأسف كنت مغترا وغيرت قناعتها ولكنني اليوم أنحني أمامها وأقول صدق حدسك وأنت لم تدخلي عالم السياسة ، وأعترف بخطئي وأنا الحاصل على درجة علمية مرموقة ، كيف لا اعترف لك يا سيدتي ويا نور عيني بما حدث لي من جرح سيبقى غائرا في صدري ما حييت ولن يلتئم مهما حصل وسيحصل.

أيها السيدات ، أيها السادة ..أنني خرجت من بيتي الذي أستظل تحت سقفه منذ أن كنت أعيش مع والدي رحمه الله ثم ورثته عنه وفي طريقي للجامعة شاهدت الناس متجمعة هنا أو هناك ، ووقفت أسوة بمن أراد (التطفل والتدخل بما لا يعنيه) ، فكانت بيد البعض منهم قصاصات ورقية كانت مرمية على طول الطريق ، وكنت مشدودا كي أعرف محتوى هذه القصاصات عسى أن تحمل بشرى افتتاح مشروع أو حدوث تحسن في حصتنا من الكهرباء الوطنية ، ولكن الصدمة كانت خارج توقعي فوجدت نداء موجه من حزب يسمى حزبا محظورا بحكم القانون الذي أجله وأحترمه جاء في جانب منه العبارات التي لا اعرف كيف تمت صياغتها وكم أخذت من وقت كاتبها حين يقول " إلى أهلنا في مدينة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) الكرام ..

إلى أبناء ووجهاء وشيوخ العشائر العربية الاصيلة في محافظة كربلاء الفداء ندعوكم للحق..فالحسم وشيك..أفيقوا من سباتكم..عودوا الى رشدكم..نبهوا وانصحوا أبنائكم..فالأبواب مشرعة لكل تائب أو عائد أو حائد..تداركوا أنفسكم قبل فوات الاوان..فلا تتنكّروا لدينِكم وتاريخكم وعشائِركم..نحن أبناءكم وأخوتكم في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في كربلاء..وحرصا وتبصيرا نبلغكم وبعد التوكّل على الله بضرورة التحرك السريع لنصح وإرشاد من زلت قدمه ليعود للصف الوطني اليوم قبل الغد..فمنْ علِمَ بهذا عليه أن يُخبرُ من لم يعلمْ به، وإلا فتيقّنوا أنّه قد اقترب وقتُ الحساب، الى هنا أنتهى الاقتباس من البيان.

بالله عليكم ما هو المطلوب مني وأنا الاستاذ الجامعي والأكاديمي هل أغط رأسي كالنعامة كي لا أرى ولا أسمع أم أتحرك وفق ما يمليه على كل عراقي محب لبلده الواجب والضمير ، فأبت نفسي أن أكون كالنعامة واخترت الطريق الثاني حين اتجهت الى ضابط الاستخبارات وكنت متيقن بأنه سيشكرني لتنبيهه لذلك ، فكانت الصدمة التي هزت كياني حين أستلم مني عشرات القصاصات وهو أسماها منشورات ليقول لي ما نصه (لا تورط نفسك وتورطنه، ولا تقل الى أي شخص لأننا سنعاقب وختمها بالقول هيه يا مستوره انستري) وخرجت منه وكأنني ارتكبت جريمة ووصلت الى الجامعة وقد أحس بي الزميل والصديق الدكتور أبا رقية حفظه الله وشرحت له الأمر ولكنه عنفني وقال اذ كان هذا تصرف الاكاديمي فلا عتب على غيره وتوصلنا لنتيجة أن نأخذ ما تبقى من تلك الاوراق لنذهب بها الى مجلس المحافظة عسى ،جد من بينهم رشيد، وهنا بدأت قصة أخرى فكما هو معلوم لأهالي كربلاء ماذا يعني الوصول الى بناية المحافظة أو مجلسها وهما في شارع واحد يسمى شارع الامام العباس (عليه السلام) وبعد أن أوقفنا السيارة بمسافة تبعد نصف كيلو متر تقريبا ونحن نلج الفرع المؤدي لم تسعفنا الهويات ولا اللقب العلمي ، فتم تفتيشنا يدويا وكهربائيا تفتيشا مذلا ، وأنا أوجه اللوم وأقرع زميلي الذي لاقى ما لقيته والمفاجئة كانت ان كل من صادفته وحدثته كان يعلم ، وكل ما حصلت عليه ما أبلغني به الأخ مسئول الاستعلامات بان السادة أعضاء المجلس يقولون علمنا بذلك ، ولم يرد علينا غيره بسلام أو كلام وعدت وزميلي أبا رقية ووجوهنا محمرة من الخجل!!سيداتي سادتي أعضاء المجلس ولا أستثني منكم أحد..

اليوم قررت أن أحتفظ بهذه القصاصات الورقية أو المنشورات كما يحلو للبعثيين تسميتها كدليل إدانة لتصرفكم الفج مع أستاذ جامعي وأكاديمي يحمل مرتبة علمية وكي أذكر نفسي بما لقيته من تصرفات لا تليق بكرامة العراقي عسى أن أرتدع وأسمع كلام والدتي أطال الله في عمرها حين قالت (يمه اوليداتنه ما يدبرونه).

ملاحظة ..أرجوكم يا سادتي لا تطبقوا على العبد الفقير المادة 4 ارهاب تحت ذريعة احتفاظي بهذه القصاصات أو المنشورات فاحتفاظي بها للغاية التي ذكرتها فقط لا غير ، ودمتم بحفظ الله..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاتب على العاتب
2012-08-05
الى السيد رعد الى ترى معي اهمية اعادة النظر في عتبك وخاصة بعد مراجعة كل خطب الجمعة للشيخ الصغير هل بقي شيء لم يشر اليه ؟!! وما هي حجم الصلاحيات التي في يده ؟ ان جل ما يملك هي حياته وهو زاهد بها فلو لم يكن كذلك لما تكلم بهذا القلم العريض . وربما عتبك فيه شيء من الصحة بخصوص المجلس الاعلى باعتبارهم جزء من البرلمان وان كان بنسبة بسيطة وهم يتحركون بهذه المساحة وفي اراضي اخرى خارج البرلمان والقارىء للواقع يجدهم جادون قياسا بالاخرين
سيد رعد
2012-08-04
لقد أدميت قلبي بمقالك ولكنها الحقيقة فقد ابتلينا بهؤلاء وليسمح لي السيد عمار الحكيم والشيخ جلال الصغير أن أعتب عليهم لماذا هم صامتين لماذا لا يتحركوا لمعالجة هذه الاوضاع فالامور تسير من سيئ الى اسوأ، وبخصوص الاوراق أو المنشورات فيشهد الله انني أيضا شاهدتها
كلمة
2012-08-04
اهات مثقف والدي كما والدتكم كان دائما يتهمهم بانهم خريجوا اكاديمي امريكية وانا استشيط غضبا ً من تعمييه وهو خاطىء في التعميم ولكنه لم يخطأ في تفسير جوهر الاغلبية ومرت الايام ولست متندم على شيء بقدر الوقت الذي صرفته في محاولة اقناعه من ان الامور ستؤول الى خير وان نظرته تشاؤمية وها هم خذولني ولم يبقى لي الا الاعتذار من والدي ولكن سيظل الامل مهما حصل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك