خضير العواد
جميع الأراضي العراقية وأجوائها تعتبر ضمن سيادة العراق ولايحق لأي دولة أن تنتهك هذه السيادة ويحفظ القانون الدولي للدولة المنتهكة الرد ويجب أن يكون بمستوى الإنتهاك ، علماً إن التحركات التي تقوم بها حكومة كردستان من ناحية العلاقات الخارجية جميعها غير دستورية وتضرب بالسيادة العراقية ويجب على الحكومة المركزية أن تتخذ الموقف الحازم من هذه الأختراقات الهوجاء التي يقوم بها مسعود البرزاني ، علماً لايحق لحكومة الإقليم التصرف بكل حرية من ناحية العلاقات الخارجية أو إبرام العقود التي ترفضها الحكومة المركزية ما دام كردستان العراق ضمن العراق الموحد فيجب أن يستجيب للدستور العراقي وقوانينه ولا يمكن لأي مسؤول مهما كان مستواه أن يضرب السيادة العراقية ، فأغلب الوفود التي تصل الى أربيل بدون علم الحكومة المركزية هذا بحد ذاته إنتهاك للسيادة الوطنية يجب أن يكون رد فعل الحكومة المركزية بمستوى الحدث وإلا سوف تسوء الحالة ويطمع فينا كل متغطرس وذليل ، ولكن الذي يحدث في شمال العراق ليس إجتماع مجرد وفود بل إجتماع أعداء يريدون الشر بالعراق وأهله فماذا تسمي إجتماع وزير الخارجية التركي وقائد المعارضة السورية في أربيل هل مثل هكذا إجتماع يريد الخير للعراق وأهله ، علماً هكذا إجتماع يضر بالموقف العراقي الذي يرفض أي تدخل بالشأن السوري ويرفض بشدة اي تغير للحكومة السورية بالقوة ، لأن أي تغير في سوريا ستكون له أثار كارثية على العراق وأهله وبالتالي فهذه الإجتماعات التي تعقد في أربيل جميعها تهدد الأمن القومي العراقي وعلى الحكومة العراقية أن تتصدى لها بأي طريقة ، أما زيارة وزير الخارجية التركي الى كركوك فهذا إنتهاك صارخ للسيادة العراقية ولايمكن غفرانه أو تناسيه وله دلالات خطيرة جداً تمس بوحدة أراضي العراق ، أما الإستنكار والتنديد هذه مواقف الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة فهذه سوريا الجريحة طائرة عبرت الحدود لم تتركها أو تستنكر بل سارعت في إسقاطها وعلمت الأتراك درساً لن ينسوه ولو بعد حين ، فما بالك بوزير خارجية تركيا يدخل العراق ويزور محافظة كركوك والحكومة المركزية ليس عندها علم وعندما علمت أستنكرت ، عن ماذا الإستنكار هل الحدث حدث في دولة أخرى أم مجرد تصريح أو تصرف تركي يخدش بالسيادة عندها يمكن أن نستنكرونندد بشدة ، ولكن الحدث هنا دخول وزير الأراضي العراقية بدون علم الحكومة وأخذ يتجول بالبلد فما معنى الإستنكار هنا ، كان على أقل تقدير أن تقدم الحكومة المركزية شكوى للأمم المتحدة ضد هذا التصرف البربري التركي المدعوم من الكرد وأن تسحب السفير العراقي من أنقرة للمشاورات وإتخاذ الموقف الذي يناسب هذا الإنتهاك ، أما الأخوة الكرد فقد أنتهكوا كل شئ إن كان الثروات الوطنية أو الدستور العراقي وتهدديهم للأمن القومي العراقي ومواجهة البيشمركة للجيش العراقي فلم يبقى شئ إلا وعمله الكرد ، السؤال الذي يختلج في صدر كل عراقي متى تتخذ الحكومة المركزية الموقف المناسب من تصرفات الكرد التي لم تقف عند حد؟؟؟؟ ،
ويجب أن تحدد نوع العلاقة مع حكومة كردستان وما هي الضوابط التي تحكم هذه العلاقة ، لأن الظرف الذي تمر فيه المنطقة لا يمكن التساهل معه أو التغاضي عنه ، فأي تساهل أو ضعف سيكلف العراق وشعبه غالياً حينها لا ينفع الندم، ونحن نعلم علم اليقين من هم أعدائنا وماذا يريدون منا ، فعلى هذا اليقين يجب أن يكون التصرف وردة الفعل حتى نحاول أن نحفظ الدم العراقي الذي سال بما يكفي فيجب أن يعي الجميع المسؤولية وخطورة الموقف وأن يتخذوا اللازم .
https://telegram.me/buratha