المقالات

هذه رسالة البعث والتكفير ...

684 16:44:00 2012-08-02

سليمان الخفاجي

شهد الملف الامني هزات كبيرة وخطيره وخروقات كارثية, ولم يكن الهجوم على مديرية مكافحة الارهاب في بغداد اولها ونرجو ان يكون أخرها فتهريب المجرمين والارهابين وتخليصهم من يد العدالة ونيلهم القصاص العادل ولمرات عدة وفي اكثر من محافظة بات سمة وعنوان بارز وحقيقة مرة لايريد ان يعترف بها القادة الامنيين والمسؤولين عن الملف الامني الا ان هذه المرة تمثل الاخطر ويجب ان يتوقف عندها كثيرا وان لا تمر مرور الكرام لانها وببساطة تمثل باب من ابواب الفساد في الدرجة الاولى وخرق امني صارخ كما تمثل خطر على سرية المعلومات وكيفية الوصول اليها اضافة الى عدم الثقة بالاجهزة الامنية والخطط والتحركات وتضع تساؤلات تحتاج الى اجوبة عاجلة من قبل القادة الامنيين بوضوح وبلا مماطلة وتسويف وان لاتقبل اعذار وتبريرات, فالعبث بالامن وبهكذا مفصل حساس يعد خيانة واجرام ولامبالاة وعدم تقدير للخطر وما يمر به البلاد والمنطقة من تداعيات واصطفافات وما تمثله من تهديد حقيقي لمصير شعب باكمله فالتوقيت والزمان والمكان والطريقة التي نفذت بها العملية امور كلها تؤشر وتنذر بمدى خطورة هذه العملية وتؤكد ما تعانية الاجهزة الامنية من خروقات والى اين وصل نفوذ التحالف التكفيري البعثي والا ما معنى ان يحدث انفجارين مزدوجين في هذه المنطقة الحساسة مع كثرة الحواجز والاجراءات الامنية المشددة بحيث لايمر سلاح ولا متفجرات ناهيك ان تكون سيارتين واحزمة ناسفة الا ان يكون هنالك من سهل ومن دعم ومن دبر من داخل المكان او من داخل مركز القرار الامني ومن الحلقة الضيقة والدائرة المحدودة لمركز القرار.كما تؤشر الطريقة التي نفذت بها عملية الاقتحام معرفة دقيقة بكيفية تعامل اغلب رجال الامن في هكذا حالات اطلاق نار عشوائي وانتشار فوضوي وعدم استعداد وتراخي يذهب ضحيته المواطن في الشارع مشاهد باتت مألوفة عقب كل انفجار وحتى مع حدوث حريق بسيط فحالة الهرج والمرج تعم المكان وهذا مايفسر دخول الانتحاريين الى داخل المديرية, فالى متى نبقى في هذه الاجراءات وهكذا عقلية ولماذا السكوت وتسهيل دخول البعثيين ووصولهم الى هذه الاماكن والاجهزة الحساسة بحيث نرى ابناءنا في القوات الامنية كالدمى تحركهم ايادي خبيثة.ولا يقتصر هذا الامر على جهاز بعينه فالجيش اوالداخلية او الاستخبارات التي باتت الشماعة التي يعلق عليها اخطاء استرتيجية وتهاون اصحاب القرار اصبحت اماكن موبوءة وتنخرها عقيدة البعث فالى متى يدفع الجندي العادي ورجل الامن البسيط اخطاء من هم اعلى رتبة والى متى يبقى القرار السياسي الناجع والشجاع والجريء غائبا في هذا المجال, نعم كل مانجنيه وما نعانيه ونكابده من تراجع امني وخروقات جاء من ترك الحبل على القارب اولا في عدم حسم الوزراء الامنيين وثانيا في التهاون والغاء الاجتثاث والعمل على مكاسب سياسية على حساب الوطن والمواطن وثالثا التركيز على الازمة وادامتها بدل ايجاد الحلول ورابعا وهوالاهم المساومة على الحقوق والمراهنة على اعداء الشعب والعراق من البعثيين وخامسا تهميش المخلصين المضحيين المجاهدين واقصاءهم من الاجهزة الامنية فالى كل من يدعي الاخلاص والحرص على العراق وشعب العراق اقولها القضية ليست مديرية مكافحة الارهاب ولا تهريب سجين ولا خرق امني بل هي قضية وجود ومصير امة ومستقبل بلد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك