هادي ندا المالكي
جرت العادة في الكثير من دول العالم على وضع تسميات معينة يعود بعضها الى اصول تاريخية يوصف فيها اعضاء الحكومة والبرلمان ممن لا يقدمون العطاء المناسب, او لا يمتلكون الجرأة على الحديث او ممن يتطاولون على المال العام او ممن يطلقون الوعود دون الايفاء بها, وعلى سبيل المثال لا الحصر في مصر يطلق لقب "ابو الهول " على نواب مجلس الشعب الذين لا يشاركون في ابداء الراي او الظهور في وسائل الاعلام او المشاركة في النقاشات التي تشهدها جلسات المجلس، وهي تسمية لطيفة يراد منها حث الاعضاء على المشاركة وابداء الراي والدخول في صراعات وخصومات كلامية من اجل تثبيت حقوق الناس الذين انتخبوا هذا النائب او النائبة والا ما فائدة ان يكون كما هو تمثال ابي الهول، وعندنا في العراق الكثير من هؤلاء النواب والنائبات الذين لا يعرفون غير كلمة "موافق" وعندما يطلب منه ذلك فقط.ورغم ان المقدمة اخذتنا بعيدا عن عنوان المقال الا انها لا تخلوا من الفائدة التعريفية لواجب عضو مجلس النواب واهمية ان يكون بمستوى المسؤولية كما ان بامكانه ان يلعب دورا كبيرا ومؤثرا في تسمية من هي الشخصية العراقية التي تستحق لقب "مسيلمة الكذاب" في الحكومة الحالية على اعتبار ان كل نائب يمثل اكثر من مائة الف شخص وبالتالي فان اختياره لهذه الشخصية سيقاس بهذه الاصوات.وما اعتقده ان لقب مسيلمة الكذاب في الحكومة الحالية سيكون اختيارا صعبا وشاقا من قبل القراء الاعزاء ليس لانه لا يوجد من يستحق هذا اللقب, ولكن لكثرة المسؤولين الذين سيتنافسون على هذا اللقب في ظل حكومة اكثر اعضائها يطلقون الوعود لكنهم يعجزون عن التنفيذ. ومن المؤكد فان المنافسة ستكون على اشدها بين رئيس الحكومة كونه حصل على ما يقترب من هذا اللقب عندما هتف الجمهور"جذاب ..جذاب ...نوري المالكي" للكم الهائل من الوعود الامنية والخدمية والاصلاحية والعمرانية والانسانية والصحية والعاطفية التي لم يجني منها العراقيين غير عصف الرياح، ينافسه مباشرتا نائبه لشؤون الطاقة الشهرستاني الذي ربما سيحصد النقاط الاكثر وينفرد بالصدارة لان الكهرباء لم تصل الى دول الجوار كونها لم تصل الى العراقيين اساسا،.وليس من العدل بشيء ان نبخس حق وزير الكهرباء عبدالكريم عفتان في التنافس على هذا اللقب الفخري الذي سيبقى ملازما لصاحبه حتى في قبره لانه لم يستطع تنفيذ اي وعد من وعود تحسين الطاقة الكهربائية في صيف يقترب من حافة حرارة جهنم، كما ان حظوظ وزير التجارة لن تقل عن حظوظ منافسيه في الفوز بالقب خاصة وان حصة شهر رمضان التي وعد بتوزيعها قبل الشهر المبارك لم تصل حتى اليوم لبعض المناطق مما سيزيد من فرص تنافسه الحقيقية .ومن الممكن ان ينافس على هذا اللقب الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون والمتحدث باسم قيادة عمليات بغداد لان الانتصارات التي يحققها هذا الناطق على الارهاب وعلى السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والناسفة والكاتمة في وقت تجري الدماء انهارا وتتمزق اشلاء العراقيين تضعه في قلب المنافسة وان كنت اشك ان يحصل على درع مسيلمة الكذاب وان كنت اتمنى ان لا يؤثر رأيي على اختيارات القراء لان ما اعتقده هو مجرد رأي شخصي فقط.ملاحظة ..من اجل مساعدة القراء على التخلص من الحيرة التي سيواجهونها عند اختيار الشخصية التي تستحق لقب مسيلمة الكذاب اقترح ان يتم اختيار ثلاث شخصيات من ضمنهم المتحدثين باسم الوزارات المعنية وسنقوم بعد عد وفرز الاصوات باعلان من هو مسيلمة الكذاب مع طمأنة الاخوة القراء ان العد والفرز سيكون شفافا وبعيدا عن التزوير او المحاباة كما ان بامكان القراء الاعزاء تقديم الاعتراضات والطعن بعد اعلان النتائج وستكون هذه الاعتراضات والطعون محل تقدير ومراجعة .
https://telegram.me/buratha