سعيد البدري
بعد سنوات من الحرب مع الارهاب وذيوله والمنظرين له والدافعين باتجاهه, ورغم التغاضي عن بعض الاشخاص ممن كانوا ولازالوا مشجعين لاعمال القتل والمحرضين عليها تبقى جهود الحكومة العراقية كبيرة رغم محدودية تاثيرها في بعض المفاصل بفعل صعوبة الاجراءات او لفقدان الثقة بين المواطن والحكومة وهذا مانراه جليا في عدد من مناطق البلاد خصوصا محافظات ديالى والموصل وتكريت والرمادي رغم تحسن الاداء الامني هناك وثورة ابناء العشائر ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة لكن يبقى التحفظ هو السمة الغالبة على اداء المواطن الذي يرى في الابلاغ عن العصابات الارهابية تهديدا لحياته بسبب اختراق اجهزة الامن العراقية او هو يرى هكذا على الاقل فضلا عن الاداء الاعلامي لبعض المحطات التي تريد ان توهم المواطن بذلك عموما. اليوم في مرحلة مفصلية من مراحل الصراع في المنطقة يضاف عبىء جديد على الحكومة بفعل عمليات النزوح الى اراضي البلاد من قبل الاشقاء السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلداتهم ومنازلهم بعد تصاعد اعمال العنف هناك فالجيشان الحر والنظامي لايميزان في حربهما الدائرة بين صغير وكبير بين مسلح واعزل فكلاهما يرى المواطن البسيط خطرا يتهدد وجوده وقد يسبب له المتاعب فاعمال القصف العشوائية لاتضع اشارة ولاتعرف مواليا او معارضا وهذا حال الحروب ونصيب المدنيين العزل فيها كبير وقد يكون كبيرا جدا .ومع موقف الحكومة العراقية بالسماح للعوائل السورية بدخول اراضي البلاد لابد من ان تحفظ كرامة هولاء الاشقاء الذين احتضنوا العراقيين طوال سنين محنتهم وتعاملوا معهم بانسانية واخوية تعكس مدى عظمة هذا الشعب بعد ان فرضت حكومات العربان المقيتة قيودها وحاصرت العراقيين الهاربين من بطش وقبضة النظام الصدامي, ويرى طيف واسع من العراقيين اهمية ان يرد العراق الدين لهذا الشعب بتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم طوال مدة بقائهم في البلاد والى ان يشاء الله بانفراج ازمتهم وزوال الغمة عن بلادهم لكن لابد من اجراءات اخرى ترافق دخول هذه العوائل الكريمة والمواطنين العراقيين المقيمين في سوريا حيث ينبغي تسجيلهم والتاكد من هويتهم ومنع أي خرق قد يحدث بدخول جماعات او عناصر ارهابية خصوصا ان عمليات النزوح تزامنت مع دعوات من قادة تنظيم القاعدة الارهابي بالتوجه للعراق فضلا عن الضربات التي وجهها الجيش النظامي السوري للجماعات المسلحة والتي جعلت الكثيرين منهم يفرون الى اماكن مختلفة وقد تكون وجهة هولاء الفارين من فلول القاعدة هي العراق كما ان هناك سيناريوهات اخرى تتحدث عن عزم بعض المخابرات الاقليمية تاجيج الصراع في العراق. واخر ما نشر هو اجتماع لرئيس المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان مع بعض القيادات الصهيونية والامريكية حيث بحث ملف سوريا والعراق وايران وحزب الله وتم خلاله الاتفاق على العمل من اجل فتح طريق جديد للقاعدة في مناطق واسعة من العراق وسوريا ولبنان للتحرك والقيام باعمال تخريبية حيث عرف الأمير بندر فى منطقة الشرق الأوسط وأمريكا بصفته السفير السعودى الذى خدم فى واشنطن على مدار 22 عاما، وعمل كلاعب أساسى فى الدعم السعودى الأمريكى لجماعات ما يعرف بالمجاهدين الذين قاتلوا القوات السوفيتية في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي. ومع دعم الرياض حركات التمرد السورية المسلحة، علنا، وامدادها عناصرالجيش السورى الحر القاعدية النزعة بالمال والسلاح، تحذر امريكا مملكة ال سعود من تكرار نفس اخطاء مرحلة أفغانستان، حيث أصبحت بعض الجماعات التى أمدتها بالسلاح، جوهر شبكة عصابة القاعدة .. بعد كل هذا ما نحن فاعلون وهل ننتظر دخول فلول هذا التنظيم القذر الى بلادنا مرة اخرى ....
https://telegram.me/buratha