محمد حسن الساعدي
الامسيات الرمضانية التي تعقد في مكتب السيد الحكيم, تأتي متسقة مع الجو الايماني الذي نعيشه في عراقنا الحبيب، شهر رمضان الخير والبركة والرحمة، شهر تفتح فيه ابواب الرحمة والجنان، وتغلق ابواب النيران.هذه الامسيات تحمل بين طياتها ومفرداتها المعاني الكثيرة فهي تحمل الفكرة والثقافة الاسلامية بأسلوب حضاري وعصري ملفت، من يحضر هذه الامسيات يلتمس الكلمة الصادقة والمعرفة الغزيرة للتاريخ، يحضره المئات من مختلف مناطق بغداد للاستزادة من هذه المعرفة، هذه الامسيات وسيلة مهمة من وسائل التلاقح الفكري بين جموع الحاضرين لأنها حملت جميع الشرائح، فمنهم المسؤول ومنهم المواطن البسيط.جو أيماني تغمره الصلاة على محمد وال محمد، ويحمل بين جناحيه عطر الدعاء المروي عن صاحب العصر والزمان (دعاء الافتتاح)، منبراً ثقافياً وسياسياً لأنه يحمل هموم الشعب الجريح, ويطرحها السيد الحكيمبطريقة الالتفات الى هذا الشعب من قبل المسؤوليين، وهو مجلس اهل البيت (ع) يحمل الرواية الاكيدة والثقافة الاسلامية الرصينة.ان من يحضر هذه الجلسات يلمس الشعور بالانتماء لمدرسة اهل البيت (ع) ويشعر بالارتباط الروحي لهذا الشهر الكريم الذي هو شهر انقطاع الى الطاعة والعبادة لا شهر اللهو والعب والنوم والكسل، هذا المجلس الذي يؤسس الى الارتباط بالله ويؤسس لثقافة اسلامية رمضانية كبيرة في هذا الشهر وقدسيته وحرمته، هذه الامسيات تقوي الروابط الاخوية والإسلامية وتحقق دولة العدل والمساواة ووفق مبدأ الوطن والمواطنة .
https://telegram.me/buratha