حيدر عباس النداوي
شهد شهر رمضان المبارك هذا الموسم تسابقا غريبا بين القنوات الفضائية العراقية لتقديم كل انواع التفسخ والانحلال والابتعاد عن حدود الله في هذا الشهر الفضيل وكأن هذه البرامج والمسلسلات والأغاني والمسلسلات هي الحالة الطبيعية وما سواها من برامج دينية واخلاقية وترفيهية منوعة استثناء.وليس اسوء من هذه البرامج وهذه المسلسلات هذا الدفع المتعمد من قبل عدد من القنوات الفضائية باستضافتها لعدد من السياسيين المغفلين وهي تزرع بقصد وبدون قصد هذه الالغام المدمرة من الفرقة الطائفية والتجاوز السافر على الرموز والمؤسسات الدينية والوطنية من خلال برامج حوارية تافهة يفترض ان ينأى عنها كل ذي لب شريف.وشاهدنا خلال الايام الماضية كيف ان قنوات الشرقية والبغدادية والرشيد والسومرية وغيرها تتفنن في زرع اسفين الفرقة والخلافات بين مكونات الشعب العراقي من خلال طرح اسئلة ملغومة القصد منها الاساءة الى الذوق العام واهانة طوائف كبيرة من ابناء الشعب العراقي من قبيل اساءة النائب" المخرف "حسن العلوي لاحزاب اسلامية عريقة جاهدت نظام البغي البعثي وقدمت الدماء الطاهرة من اجل خلاص الشعب العراقي في وقت كان العلوي يلحس قصاع سيده المقبور صدام، لتتجاوز هذه القنوات الحدود العراقية وتعبرها الى الحدود الطائفية لنستمع الى نكرة لم يستطع ان يكبت احقاده وهو يتطاول على جبل الكرامة وزعيم المقاومية الاسلامية السيد حسن نصر الله عندما تجرأ بكل وقاحة وهو يتهمه بالكذب، ولا اعلم كيف عرف هذا المأفون كذب نصر الله ولم يقل لنا ما هي الموطن التي كذب بها هذا البطل الشريف الذي عجز كل الاعراب من ان يحققوا معشار ما حققه عندما اعاد للعرب والمسلمين الهيبة وهو يذيق الكيان الصهيوني مر الهزيمة في وقت ركع هذا البغي واسياده ومراجعه الذين يدافع امثاله عنهم كانهم اماء وجواري تحت اقدام الكيان الغاصب.وحسنا فعل مجلس النواب باثارة هذه الفقرة ونبه الى خطورتها على النسيج الوطني العراقي في وقت تشهد الساحة السياسية عقد وازمات كبيرة نحتاج فيها الى تظافر الجهود الخيرة لحل هذه الصراعات والازمات بدل الدخول في نفق الصراعات والاتهامات ودعا المغفلين من سياسيي الصدفة ونواب التزوير وايتام البعث الى عدم الوقوع بمصائد هذه الفضائيات التي تنصبها من اجل خلق حالة من الشد وجلب الانتباب وتنفيذ الخطة المرسومة لدور هذه الفضائية وتلك.يبقى ان نقول ان الاخبار الواردة والاحاديث الشريفة والايات القرأنية الواردة في فضل شهر رمضان الكريم لم تحث على الجلوس الى ما بعد منتصف الليل لغرض السب والشتم والانتقاص من الاخرين لان من يتسحر على هذه المفردات سوف لن يجني غير العطش والجوع وغضب الرحمن.
https://telegram.me/buratha