المقالات

متى ستنطلق الأصوات النشاز المشككة بزيارة الحكيم الى الكويت

624 10:14:00 2012-07-31

عباس المرياني

تعودنا اثناء وبعد كل زيارة يقوم بها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى دول الجوار العربي والاسلامي او دول المنطقة او الدول الاقليمية, تصاعد الاصوات المشككة بهذه الزيارة ووصفها بصفات ونعوت ما انزل الله بها من سلطان من قبيل التامر على الحكومة وافشال خططها الخمسية او العشرية ووقف الاصلاحات السياسية والاجتماعية والقضاء على التنمية المستدامة والتسبب بموجة الجفاف وارتفاع مناسيب الاملاح في شط العراب وخلق الفتنة الطائفية في ماينمار.

واكثر ما تطلق مثل هذه الاتهامات المواقع الالكترونية التابعة لحزب الدعوة ولرئيس الوزراء السيد نوري المالكي وبطريقة محزنة وتدعوا الى الشفقة وتكشف بكل بساطة حجم القلق الذي يبعثه تحرك هذا الرجل الواثق من نفسه ومن كلماته ومن اطروحاته في كل زياراته والتي يدافع فيها عن العراق الواحد الموحد شعبا وحكومة.

ورغم ان الجميع يعلم بحكمة السيد الحكيم ورزانته وترفعه عن الصغائر او النزول الى البحث عن مكاسب شخصية او حزبية في جولاته وزياراته ويعلمون ايضا وبكل وضوح ان الهم الوحيد الذي يحمله هذا الرجل الخلوق هو هم المشروع العراقي والدفاع عن المكتسبات التي تحققت والطلب في افضل الاحوال المساعدة في اكمال بناء المشروع الوطني وتحقيق الامن والسلم والدعوة الى الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة لتلك الدول التي يزورها مع توضيح بان العراق هو بيت كل العراقيين وما يحدث من خلاف واختلاف امر طبيعي وارد حدوثه حتى بين الأشقاء وهم وحدهم الذين بامكانهم حل مشاكلهم وليس من حق اي طرف ان يتدخل في شؤون هذه العائلة الكبيرة المحترمة .

وكان من الطبيعي ان يواجه منطق السيد الحكيم لمضيفيه من القادة والرؤساء بشيء من الاستغراب والحيرة لان هذا المنطق وهذه المطالب الشمولية والوطنية لم يتعودوا على سماعها عند استقبالهم لرؤساء الحكومة او قادة الكتل الأخرين الذين يزورون تلك الدول والتي غالبا ما يذهبون اليها لغرض التباكي على طائفة او مكون مع كيل من التهم والأكاذيب لهذا الطرف او ذاك, بل ان بعض هؤلاء الرؤساء يصرح انه لم يسمع بمثل هذا الكلام من المسؤولين السابقين وان ما ينقل عن الوضع في العراق شيء مأساوي وللأسف ان مثل هؤلاء القادة والسياسيين يسيئون الى العراق وشعبه قبل ان يسيئوا الى انفسهم.

لقد بات واضحا ان من يشكك بنوايا السيد الحكيم انما يستمد شكوكه من الحالة التي يعيشها هذا الطرف المشكك او ذاك بتحركاته وزياراته ويعممها على الاخرين ويعتقد بغير دليل ان كل من يذهب بزيارة الى خارج العراق انما يذهب لتسقيط الاطراف الاخرى والتزلف عند هذا الملك وذاك الامير وهذا المنهج لم يعرفه ولن يعرفه السيد الحكيم لانه تعلم منهج واحد ولا يعرف غيره وهو منهج الدفاع عن العراق شعبا وارضا وحكومة وان على الذين يعانون من هذا الداء المزمن ان يراجعوا مواقفهم وان لا يتهموا الآخرين جزافا وبغير وجهة حق.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-08-01
يا اخي كان الاحرى بكم انتظار تشكيكهم كي لا تبادرهم بسوء النية والاستعجال ولا نتوقع من الجميع احترام شخصية لها مكانة عندنا والا اصبحنا مند دكاتير هذا الزمان فليتكلموا مازال في اعتقاد الكثيرين انه شجرة مثمرة فليرمي صبيان من لا يعتقدون الشجرة بالحجارة فما الضير ؟ يجب ان نوحد الصف في الخطوط العامو فهذه جزئيات لم ولن تجعلهم يذعنون بل ستجر الى عشرات المقالات غفر الله لنا ولكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك