أبو طه الجساس
يتفق معظم المحللين السياسيين على إن القوات الإرهابية التي تقاتل في سوريا لهم هدف محدد وهو إسقاط نظام حافظ أسد لأسباب طائفية.. إلا إن تصرف الحكومة العراقية بالسماح للمهجرين من سوريا بالدخول إلى الأراضي العراقية بصورة كيفية وعشوائية في خطوة متسرعة وغير مدروسة وسابقة لوقتها فتح باب جهنم جديد على العراقيين .مما جعل للتكفيريين خيار ثان ايجابي لهم وذلك لأنه منحهم خيار الدخول إلى العراق بصورة سلسة خصوصا بعد هزيمتهم من الجيش النظامي السوري في عدة أماكن ،مما يجعل العراق منطقة عمق استراتيجي لعملياتهم الإجرامية في سوريا ووضع العراق هدف في متناول الأيدي، وعلى ارض الواقع توجد أسباب أخرى تساعد الإرهابيين على التمركز وتجنيد إعداد أخرى لإفرادهم من خلال استغلال بعض العلاقات العشائرية مابين عشائر من المحافظات الغربية والمحافظات السورية المجاورة ، وما العزائم (الثريد) الحارة بين اللاجئين والعشائر الطيبة والبسيطة إلا نقطة قوة لانطلاق حرارة انفجارية اكبر تشوي الجسد العراقي العليل .إما قضية إعاقة دخول الجيش العراقي إلى الحدود الممتدة من تركيا باتجاه سوريا من قبل القوات الكردية فهو أمر مخجل ومحرج للطرفين العراقيين وحافز مشجع للتكفيريين ، فكان يجب على الحكومة المركزية إن تنسق ما بينها وما بين قوات الإقليم (البيشمركة) وعدم التنسيق هذا كبدها خسائر معنوية وكشف عن نقص في عملية التنظيم للجيش العراقي، والتنظيم العسكري هو ركيزة أساسية يجب إن تتوفر وباحترافية عالية لتحقيق الهجوم وممارسة الدفاع .ولقد أشارت بعض التقارير الأمنية إلى إن القيادات الكبيرة من تنظيم القاعدة اتجهت إلى سوريا مما خفض من إعداد ونوعية التفجيرات في العراق،فكان يجب على الحكومة العراقية الاستفادة من هذه الحالة لتضيق الخناق على المتبقين منهم وعدم السماح للذين غادروا العراق بالرجوع تحت أي عنوان ،فيجب عمل لجان متخصصة وأمينة لتدقيق الداخلين ووضع ضوابط محكمة وقانونية لحماية الشعب العراقي من التفجيرات وعملية القتل.ويجب الاستعداد لما هو اكبر من ذلك فعلامات الحرب الإقليمية بان دخانها مما يضاعف المسؤولية على جميع إفراد الشعب العراقي ، والمثل العربي يقول إنا وأخي على ابن عمي وانأ وابن عمي على الغريب فيا قياديو العراق اتحدوا على الغريب واحموا أرضكم وشعبكم وشرفكم فبقاءكم يتوقف على وحدتكم وموتكم بتفرقكم ويد الله مع الجماعة .
https://telegram.me/buratha