المقالات

العواقب الوخيمة من بوش الى المالكي وبارزاني

549 11:17:00 2012-07-30

هادي ندا المالكي

 استخدم مصطلح العواقب الوخيمة كثيرا من قبل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش "الابن" قبيل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية عام 2003 والتي انتهت باحتلال العراق وسقوط نظام صدام وبدأ صفحة جديدة من المعانات والقتل والتشريد لم تنتهي تبعاتها واثارها حتى اليوم والسبب هو عدم الانصياع لقرارات الامم المتحدة وتجاهل كل التحذيرات التي كانت تطلق لترويض نظام الحكم الدموي بضرورة التوقف عن تهديد دول الجوار والتوقف عن التلويح باستخدام القوة المفرطة ضد الشعب العراقي الا ان نظام البعث الشمولي لم يعبأ للتهديد بالعواقب الوخيمة .واليوم بدأنا نسمع من جديد مصطلح العواقب الوخيمة من قبل طرفي الصراع في بغداد واربيل على خلفية احدث مواجهة بين الشريكين في الحكومة الحالية او ما يطلق عليها حكومة الشراكة الوطنية السيد نوري المالكي رئيس الوزراء والسيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان والتي تصاعدت حدتها بعد ارسال بغداد قوات امنية لضبط الحدود السورية على خلفية تصاعد حدة الصراع الدموي في عدد من المدن السورية والخوف من انتقال الصراع الى دول مجاورة على خلفيات طائفية وانتقامية خاصة بعد تردي الاوضاع الامنية في بغداد وعدد من المحافظات ورفض الاقليم لدخول هذه القوات بحجة تهديدها لامن الاقليم .وكيفما كانت حقيقة بغداد في ارسالها لهذه القوات الامنية بحجة ضبط الحدود ونوايا الاقليم في تفسير حقيقة بغداد ورفضها لهذه الحقيقة لمخاوف وظنون قد لا يكون لها اثر على ارض الواقع الا ان الواجب كان يحتم على الطرفين عدم ركوب موجة التصعيد والتهديد باعلان الحرب واغلاق كل منافذ الحوار والتفاهم ومن ثم التهيؤ لاذاعة بيان البيانات الذي لم تفارقه ذاكرتنا المتعبة بعد.ويبدوا ان تراكمات المرحلة السابقة والايام الماضية والازمات المتلاحقة والتي لم تجد لها رؤية مشتركة لمعالجتها قد لعبت دورا مباشرا في وصول الامور الى ما وصلت اليه من تهديد باعلان الحرب والعواقب الوخيمة.. فمشاكل مستعصية مثل قانون النفط والغاز ورواتب البيشمركة والنكوص عن تنفيذ بنود اتفاق اربيل العلنية والسرية والخلافات المتزايدة حول عقود التنقيب عن النفط في الاقليم وسحب الثقة والاستجواب كل هذه التراكمات قد جعلت الامور تسير باتجاه التصعيد.ان موقعية السيدين المالكي وبارزاني تحتم عليهم عدم اللجوء الى اساليب التصعيد والتلويح بالحرب لان الشعب العراقي يكفيه من المشاكل الكثيرة والازمات المتلاحقة وان مسؤولياتهم تدعوهم الى الاسراع بايجاد الحلول والمعالجات والتهدئة والبحث عن الحلول الحقيقية والمنطقية للمشاكل بدل اشعال النيران لانه اذا المالكي وبارزاني هم من يدق طبول الحرب فمن الذي يستطيع ايقافها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-07-31
ما دامت حاله التشرذم هذه موجوده عند الساسه العراقيين فلن تقوم للعراق قائمه ,وبالاخص تشرذم الاغلبيه الشيعيه..لان الشيعه بيدهم الحل والربط,بتوحدهم من السهل جدا السيطره على البلد واخراجه من حاله الا استقرار المستمره منذ سقوط النظام السابق ولحد الان,الا انا البحث عن مصالح الاحزاب هي التي اودت الى خراب البلد..والمتوقع ان تزداد المور سوءا في الايام القادمه؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك