المقالات

هل من ثورة كهرباء اخرى؟

510 11:00:00 2012-07-30

بقلم:كامل محمد الاحمد

من لايعطي الحق للناس الذين مازالوا يكتوون بحر الصيف اللاهب منذ سنين دون ان يلمسوا بارقة امل تخلصهم مما هم فيه؟.من يلوم الناس على التظاهر والاحتجاج ورفع اصوات الاحتجاج على الواقع المأساوي الذي يعيشونه بسبب الكهرباء وغير الكهرباء فهو اما بعيد كل البعد عن معاناة وازمات ومشاكل الناس، او انه جزء من تلك الازمات والمشاكل ويعتبر ان التظاهرات والاحتجاجات موجهة اليه وادانة صريحة وواضحة له.في الصيف الماضي اندلعت ثورة الكهرباء حيث انطلقت من البصرة لتمتد شرارتها الى مدن ومحافظات اخرى بعد ان يأس الناس ولم يعودوا يصدقون وعود الحكومة ومسؤوليها الكبار، وفي الوقت الذي استخدمت الاجهزة الحكومية اساليب قمعية غير انسانية مع المتظاهرين، انحنت الحكومة للعاصفة الجماهيرية، وراحت تتخذ خطوات معينة كانت في معظمها وعود نظرية، وقد تصور الكثيرين ان الامور سوف تتغير وخصوصا بعد مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء للوزارات والحكومات المحلية لتقديم الخدمات للمواطنين، وانقظت المائة يوم الاولى والمائة يوم الثانية والثالثة والرابعة ولم يتغير شيئ.وها نحن اليوم نعيش في ظل الحر اللاهب القاتل وواقع الكهرباء السيء والمأساوي لم يتغير وان تغير فنحو الاسوأ بلا شك. من حق ابناء البصرة التي تدر على العراق من اقصى الشمال وحتى اقصى الجنوب الخير الوفير فهي تنتج ثلث نفط البلاد، من حقهم ان يتظاهروا ويحتجوا على الاوضاع التي يعيشونها بسبب فقدان الكهرباء فضلا عن حرمان الكثير منهم من الماء الصالح للشرب والخدمات الاساسية الاخرى.ومن حق الناس ان يتساءلوا اين تذهب ميزانية العراق البالغة 120 مليار دولار، اذا لم تعالج الحكومة مشكلة الكهرباء او الماء، ولا البطالة ولا الحصة التموينية ولا السكن ولا الزراعة ولا الصناعة.كم عدد العراقيين الذين يعلمون ان ميزانية العراق السنوية تعادل ميزانيات اربع او خمس دول مجاورة للعراق تعيش بظروف حياتية افضل بكثير منه، بل لاتقارن بأوضاع العراقيين البائسة من كل النواحي؟... من يعرفون بذلك لابد انهم سيمزقون ثيابهم ويلطمون على رؤوسهم وصدورهم ويموتون حزنا وكمدا والما. الى متى تبقى الحكومة تكذب على الناس وتخدعهم وتستخف بمطاليبهم وتسكت صراخاتهم في خضم هذه المعاناة الكبرى.؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك