خضير العواد
لقد أظهر الرئيس المصري الجديد محمد مرسي إهتمامه الكبير في إبقاء العلاقات المصرية السعودية على قوتها ومتانتها كما كانت في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ، على الرغم من ألإختلاف الكبير في وجهات النظر ما بين حزب الإخوان والقيادة السعودية ، ولكن هذه الزيارة أتت لكي تقول للجميع حالة الإختلاف الكبير التي كانت مابين الطرفين قد ولت ونحن الأن قطبا المنطقة العربية ونريد أن نتعاون في كل المجالات ، ولكن السؤال المهم هل سيتبع الإخوان القيادة السعودية السياسية والدينية في كل أفكارها وسياساتها ؟؟؟ هذا السؤال الذي ستجيب عليه الأيام ، ولكن الملفت للنظر التصريح الخطير الذي صرح به الرئيس المصري الجديد خلال زيارته للسعودية عندما قال ( السعودية ومصر يمثلان الإسلام المعتدل ) ، نقول للرئيس المصري أي إسلام معتدل تمثله المملكة العربية السعودية والتي ملئت الدنيا بالقتل والدمار وما القاعدة إلا ثمرة من ثمار إسلام المملكة المعتدل كما تدعي يا رئيس مصر الجديد هذا التنظيم الذي لم يعطي للعالم إلا أبشع صورة للإسلام ، الإسلام الذي يقتل النساء والأطفال ويقطع رؤسهم في الاسواق والجوامع والكنائس والمؤوسسات ، الإسلام الذي يلاحق الناس الأبرياء في كل مكان ويقتلهم تحت مسمى الجهاد ودخول الجنة والزواج بالحور العين ، الإسلام الذي زرع الطائفية في كل مدينة وشارع مسلم بحيث أصبح الجار يقتل جاره في كثر من الأقطار الإسلامية كأفغنستان وباكستان والعراق وأخيراً سوريا ، لم يخلص شعب أو دين في هذه المعمورة من جرائم وطائفية القاعدة التي تمثل الجناح العسكري للوهابية في العالم إلا إسرائيل وشعبها فإنهم نائمون قريري العيون من جرائم هذا التنظيم المجرم ، علماً نحن لا نحب أن يقتل أي إنسان برئ في هذا العالم مهما كانت هويته وديانته ولكن السؤال الذي يطرح نفسه يا محمد مرسي لماذا لم يجاهد الوهابية وجناحهم العسكري في فلسطين ؟؟؟ هذا مجرد سؤال يا رئيس مصر الجديد والمدافع عن فلسطين وقدسها السليب ، أما الإفتاء فلم يترك إسلام السعودية شئ على هذه المعمورة إلا وكفره ووجب قتله وما مسلمي مصر ببعيدين عن هذا التكفير بسبب حبهم لرسول الله (ص) وآهل بيته عليهم السلام والإحتفال بمواليدهم وزيارة مشاهدهم المنتشرة في أرض الكنانة كمقام السيدة زينب (ع) ومقام رأس الحسين (ع) وغيرها ، هذا الإسلام الذي شوه سمعت الإسلام المحمدي في كل مكان حيث أصبح في كثير من بقع العالم ذكر كلمة مسلم يعني إرهابي ، فهل هذا هو الإسلام المعتدل الذي تمثله أنت والسعودية يا محمد مرسي ، إذا كان هذا هو الإسلام المعتدل يا رئيس مصر الجديد فما هو الإسلام المتشدد وماذا سيفعل إن وجد في هذا العالم وهل سيبقى إسلام محمدي في هذه المعمورة ؟؟؟؟ ، المؤلم في الأمر يا رئيس مصر الجديد كيف تسحب مسلمي مصر وأزهرهم المعتدلين الذين تقبلوا جميع المذاهب الإسلامية برحابة صدر وتفّهم علمي وتساويهم مع خوارج هذا العصر الوهابية ، وكيف تقايض بسمعت مسلمي مصر وأزهرهم من أجل كسب ود وتقارب عائلة آل سعود ، علماً وللحقيقة نقول لم يتجرأ حسني مبارك على مثل هذا التصريح بل بقى مسلمي مصر بإعتدالهم وتقاربهم مع جميع المذاهب يتصدرهم الأزهر في هذه الرؤيا والإعتدال ، نقول يا محمد مرسي لقد أسأت و أخطأت في أول تصريح لحضرتك خارج مصر عندما شوهت سمعت مسلمي مصر المسالمين والمعتدلين وجعلتهم قتلة ومجرمين ومكفّرين بمساواتهم بوهابية آل سعود المتشددين الطائفيين .
https://telegram.me/buratha