كتب مواطن في دفتر مذكراته: أخاطب في ورقتي هذه التي لا يقرأها غيري! امراء السياسة وتجار المواقف وملوك المؤتمرات الصحفية وأقول لهم :
هل سمعتم يوما نداء قلبي وهو يعتصر بكائا وانا اعض علي شفتي بينما امي تتالم من مرض الم بها وليس لي واسطة في وزارة الصحة كي أعالجها خارج العراق مثل عماتكم وخالاتكم وحبايبكم ومحظياتكم؟!
وهل رايتم فراشي الذي اشتعل بي نارا وانا اطارد النوم من شدة تفكيري في يوم غد وماذا ساكل واطعم اهلي فيه؟!
هل رايتم سنوات عمري وهي تجري بكل همة وانا لم اتزوج بعد، أحلم بزوجة واحدة فقط وليس مثلكم "مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمانكم"؟!
بعد هل رايتم عيني وهي تاكل البيوت بيتا بيتا احلم ببيت ياويني واهلي ، بيت بحجم غرفة واحدة فقط من غرف حماياتكم ؟!
هل رايتموني وانا اقضي الساعات في اقناع مالك البيت ان يمهلني يوما او بعض يوم كي لا يطردني علي استطيع تدبير جزء من اجزاء من قيمة شهر من اشهر من الايجارالتي تراكمت علي؟ ـ مبلغ الإيجار الشهري لقن الدجاج الذي أشغله يساوي فقط ما يقابله "تفويلة بنزين لسيارة واحدة من سيارات الدفع الرباعي الثلاثين التي في موكب أحدكم؟!
هل رايتم عيني وهي تدمع حين تزوجت اختي ولم استطع اسعادها ولو بهدية بسيطة ؟ أحدكم كما قيل لي أهدى أخته وظيفة مدير عام لزوجها الثاني!..
هل رايتموني وانا اداري بيدي جزئا تقطع من ملابسي التي لم اشتري غيرها منذ عام مضي علي اداري عورتي؟.."قاط" واحد فقط من "قوط" السيد عضو مجلس النواب مدمن الفضائيات حيث كل مرة يظهر فيها يكون مرتديا "قاط" جديد!..
هل رايتم حلمي وهو يموت لافظا انفاسه الاخيرة علي ايديكم يا امراء السياسة ويا تجار المواقف وملوك المؤتمرات الصحفية؟.
أعلم أنكم مطلعون على كل ماذكرته وما لم أذكره ولكن في آذانكم وقرا وعيونكم مسملة وعقولكم مغلقة، ولذا فأني أسلمت امري اليك يارب، ربي لا يحمد علي مكروه سواك وهؤلاء هم المكروه الذي بيدك أمره... وبرغم كل شيء الحمد لله..
كلام قبل السلام: بعض الأحيان يقوم الأنسان بعمل في ثانية واحدة من الزمن لكنها تسبب له صداعا طول عمره، وهذا ما حصل حينما أنتخبناكم...!
سلام....
14/5/730
https://telegram.me/buratha