المقالات

مبروك ..العراق يتقدم على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية

671 13:03:00 2012-07-29

حيدر عباس النداوي

بعد كل هذه السنوات وبعد اهدار عشرات بل مئات المليارات من الدولارات وبعد كل الحملات الإعلامية التي تقودها حنان الفتلاوي وياسين مجيد والشاهبندر والعسكري والفضائية العراقية وصحيفة البيان ودولة عراق القانون وعشرات الكتاب المخضرمين والهواة والمبتدأين عن نجاحات حكومة المالكي, وبعد كل السب والشتم للمعترضين او المشككين وبعد كل حالات الإقصاء والتهميش للإطراف الأخرى تنكشف الحقيقة المؤلمة التي تحرق الفؤاد وتشيب الرس وتمزق القلب حزنا وكمدا على ما ال اليه الوضع الإنساني والخدمي والمعاشي في بلد لا تغيب الشمس عن حضارته وتعجز خزائن الأرض عن جمع أمواله.

انه من مساوئ القدر ان يبقى العراق حبيسا للفقر والعوز والمشاكل الاجتماعية والانفلات الامني وياتي في كل مرة متذيلا لترتيب الدول الاكثر بؤسا وفقرا وفشلا مثله مثل دول لا تمتلك معشار ما يمتلكه من ثروات واموال وارث حضاري بل ان دول لا تعني شيئا في مواردها المادية وارثها الحضاري تتقدم على العراق بكل حضارته ونفطه وغازه واسماكه وتموره ومعاركه وبطولاته وعربه فقط دون اكراده .

من جديد يحتل العراق المراتب الاولى في الدول الاكثر فشلا في العالم وان ابتعد هذه المرة عن الدول الخمسة الاخيرة بعد ان كان متذيلا الترتيب الى جانب الصومال وافغانستان لكن هذه المرة تفوق على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وفي السنة القادمة سنتفوق على باكستان وغينيا وبعد مائة عام ربما سنتفوق على موزبيق اما اذا اردنا ان نتفوق على دويلة قطر في الاعمار وليس في العمالة وحياكة المؤامرات فعلينا ان ننتظر الف سنة مما يعدون.

ان ما اعلنه التقرير الامريكي عن بقاء العراق ضمن الدول العشرة الاسوء على مستوى العالم فيه نوع من المحاباة وجبر للخواطر لانه وضع العراق في مرتبة لا يستحقها عندما جعله في المرتبة السادسة من بين الدول الاكثر فشلا في الوقت الذي كان ينافس الصومال وافغانستان على موقع الصدارة في هذا التصنيف لانه لا يوجد ما يعزز تقدم العراق مرتبتين لا في النواحي الخدمية ولا المعاشية ولا الامنية.

غير انه من المعيب ان يذكر اسم العراق بكل تاريخه وعراقته وثرواته بمثل هذه التقارير المخجلة في الوقت الذي تصنف دويلات ليس لها ما للعراق ضمن الدول الاولى في العالم على مستوى تقديم الخدمات وارتفاع مستوى الانفاق والسعادة والانشراح بينما يجهد المواطن العراقي يومه للحصول على ساعتين من القطع المبرمج للكهرباء او على راتب شبكة الحماية الاجتماعية او عقد للعمل كمنظف باجر لا يتجاوز ثمانية الاف دينار وسط اجواء لا يتحملها حتى الحيوان اجلكم الله.

ان وصول العراق الى مصاف الدول الاكثر استقرارا وامنا ورفاها اصبح ضربا من الخيال وغاية لا تدرك بسبب تفشي الفساد المالي والاداري وسيطرة العقلية الحزبية والشخصية والتسلطية وغياب الاجهزة الرقابية رغم ان هذا البلد يمتلك من الثروات والقدرات البشرية ما يجعله في مصاف الدول الافضل على مر التاريخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك