المقالات

قاض يصادر أرضا ملكا صرف !

860 20:16:00 2012-07-28

المواطنة / سولاف كمال لفتة

السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى المحترم السيد رئيس محكمة إستئناف محافظة ميسان المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

م / قاض يصادر أرضا ملكا صرف !في العام 1992 إشتريت من مديرية بلدية العمارة قطعة الأرض المرقمة (107 / 1332 ) محلة الهادي بأموالي الخاصة لإقامة دار للحضانة ، وكانت الدولة حينها تقدم قرضا بمبلغ خمسين ألف دينار لغرض البناء ، إلاّ ان الإنحدار السريع في قيمة الدينار في سنوات الحصار حال دون البدء بالبناء ، لأن القرض لم يعد يكفي لحفر الأسس ، وإمتدت هذه الحالة الى العام 2003 ومن ثم بدأت الحرب وما تلاها من أعمال العنف والهجمة الإرهابية الشرسة على شعبنا الآمن .

سيادة الرئيس :فوجئت هذا العام ودون سابق إنذار بقيام مديرية بلدية العمارة بنشر إعلان في جريدة الدستور تطالبني فيه كمالكة للأرض الحضور للمداولة خلال سبعة أيام ، إلاّ اني لم أسمع بالتبليغ حينها لكوني أسكن في محافظة بغداد ، فقامت البلدية برفع دعوى في محكمة بداءة العمارة ، وبعد أن قدمت شخصيا للمحكمة الأوراق الثبوتية ومطالعة بهذا الخصوص ، طلب السيد المدعي ممثل مديرية البلدية في الجلسة الأخرى تأجيل المحكمة بحجة إنتظار رد الوزارة بخصوص الموضوع ، إلاّ ان السيد القاضي أصدر قراره بمصادرة الأرض قبل وصول الرد ودون أن يوضح الى أي سند قانوني بنى قراره عليه .

وهنا أود أن أوضح لسيادتكم ما يلي :

اولا : الأرض بيع وملك صرف ومؤشر هذا في السند العقاري ( الطابو ) وبالتأكيد فان الملك الصرف ( والملك لله تعالى ) من النظام العام وحجة قانونية ، لا يحق لأحد مصادرته إلاّ في حالتي التلاعب أو التزوير .. وهذا لم يحصل .

ثانيا : لم تشترط أو تحدد مديرية بلدية العمارة ولا أية جهة أخرى سقفا زمنيا لبناء الأرض وتركت هذا الأمر لي كمالكة للعقار ، وأنا طيلة الفترة السابقة لم أستغلها لغير ماهو مخصص لها .

ثالثا : أبلغت وزارة البلديات والأشغال العامة / مديرية البلديات العامة / الأملاك بكتابها المرقم 10745 في 20/ 6 / 2006 مديرية بلدية العمارة التي أرفقته بكتابها 3960 في 6 / 4 / 2009 وهذا مقتبس منه : ( تشير الفقرة الثانية من التعليمات ، إن دور دوائر الرعاية الإجتماعية هو الإشراف على تطبيق القرار وبالتالي فهي المسؤولة عن أي مخالفة تصدر من الشخص المخصصة له القطعة ) وهذا يؤكد على أن مديرية بلدية العمارة ليست مسؤولة عن الأرض وهي لا تمتلك الحق في رفع الدعوى ، وبالتالي فالدعوى لا تحمل أو تستند على أية خصومة ، فهل من الحق إقامة دعوى دون تحديد مبدأ وجود خصومة بين الطرفين ، من حق القانون ومن النظام العام وهنا أتساءل أيضا لماذا قبل السيد القاضي الدعوى أصلا وهي مقامة من طرف لا علاقة له بالأمر أبدا ؟

رابعا : ان السيد المدعي ممثل مديرية بلدية العمارة إستند في إحدى مطالعاته المقدمة للمحكمة الى قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم 251 في 13/ 7 / 1986 والخاص ببناء دور الحضانة ، وهذا القرار لم يلزم المشتري بسقف زمني للبناء أبدا وليس فيه أية مادة أو فقرة تشير الى وجود ما يدعم مطالب مديرية البلدية ، بل بالعكس انه يؤكد على ان مسؤولية الأرض تقع على دور الرعاية الإجتماعية تحديدا ، ومن الممكن الرجوع إلى القرار والتأكد منه .

خامسا : لم تقم مديرية بلدية العمارة بتوجيه أي إنذار لي طيلة المدة السابقة ، وبالطبع فإنها تعلم جيدا أنها لا تمتلك هذا الحق ، لكن على ما يبدو ان الأمر أثير لغايات هدفها الإضرار والإستهداف الشخصي ، وإلاّ كيف يحق لمديرية أن تتجاوز تعليمات مرجعيتها العليا المتمثلة بوزارة البلديات والأشغال العامة ، وأنا أعرف الدوافع والأسباب والسر في التوقيت ومن يقف وراء كل هذا ... وهذا ما يطول شرحه الآن .

سادسا: على الرغم مما قلته أعلاه فقد تعهدت شخصيا أمام المحكمة بأني سأقوم ببناء حضانة الأطفال خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات ، آخذة بنظر الإعتبار حجم مساحة البناء البالغة 1200 متر مربع وما يتطلبه من أموال ، وأجد ان هذه المدة مناسبة للجميع .. إلاّ ان السيد القاضي لم يستجب لهذا الطلب والتعهد سابعا : إن مطالعات السيد المدعي ممثل مديرية البلدية المقدمة الى المحكمة تنطوي على مغالطات كبيرة وخلط للأوراق ومنافية للحقيقة وبعيدة عن صلب الموضوع أصلا ، وبالإمكان الرجوع إليها والتأكد مما أقوله .

سيادة الرئيس :لي الثقة التامة وبعد أن قدمت نقضا للقرار وإستئنافه ، من أن السيد قاضي محكمة الإستئناف في محافظة ميسان ، سيدرس القضية جيدا ، وسيأخذ حقي كاملا بعيدا عن تأثيرات المتنفذين الذين أثروا على محكمة البداءة التي أصدرت قرارها الظالم ، ولا أريد أن أذكر اسماءهم الآن ، وسأعرض أسماءهم فيما بعد.

أكرر لسيادتكم ، ان ثقتي لا زالت قوية بالقضاء العراقي وبمحكمة الإستئناف وبالسيد القاضي الجديد ، لإحقاق الحق والعدل ، لأن العدل أساس الملك . كما .. لي الأمل الكبير من أن سيادتكم سيأذن لي بمقابلة حضرتكم ان سمح وقتكم لأطرح حجم الضغوط والخديعة التي مورست ضدي ، لتطلع سعادتكم على الحقيقة بالكامل .

سيادة الرئيس :أنا أعرف مدى إنشغالكم وقصر وقتكم المتاح ، لكن يحدوني الأمل الكبير في أن سيادتكم سيتدخل شخصيا بصفته حامل راية القانون والحق لإنصافي وإسترداد حقي .. وبالتأكيد فان زمن مصادرة أموال المواطنين وممتلكاتهم الخاصة قد ولى الى غير رجعة .وفقكم الله لإحقاق الحق والعدل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

المواطنة / سولاف كمال لفتة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن حمادي علوان
2012-07-29
ثقو ايها السادة .. فوق حقنا ندفع الكثير من الفلوس وبالملايين .. يله نطلع حقنا .. ابتلينا نحن من الجنوب بالرشاوي .. عندي معاملة كلها حق لي .. والمحاكم تعطي الحق للاخر .. فقط التمييز طلعت حقي .. انا اشكر قاضي التمييز لانه كان منصف ويخاف الله والا كان رحت بين الرجلين .. الحمد لله محاكم بغداد عادلة .. واذا ضلت على محاكمنا الله يستر .. بس موكل اصابعك سوة .. خلي عيونك يااختي بعين الله .. والله مايظيع الحق والله فوق كل ضالم .. وكثري القول حسبنا الله ونعم الوكيل . وانشاء لله يرجع حقك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك