المقالات

عاش حكيما ورحل عزيزا ...

584 19:20:00 2012-07-28

خميس البدر

يبقى الرهان في كل مايمر به العراق من ماسي وما يعانيه من آلام ويقاسيه من محن وازمات, على من اخلصوا له وما اسسوه من قيم نبيله و صادقه وما سجلوه في ضمير الامة الحي من دروس وما قدموه من تضحيات وتسامي وترفع والابتعاد عن الصغائر والاتجاه نحو الهدف الاسمى وهو خدمة ابناء العراق.صدق فاضت به سيرتهم ونبل ازدحمت فيه ذكراهم لتحفظ ذاكرة ومخيلة وقلوب المحرومين اسمائهم وعناوينهم فكانوا العنوان الابرز فخلدوا, بان رسموا طريق مستقيم شكل سبيل الخلاص ومثل بر الامان.ولم يكن فقيد العراق ابن المرجعية البار وفارسها وفدائها عزيز العراق الا احد هؤلاء الرجال بل من تقدم صفهم ولازال نهجه عنوان بارز في حياة العراق والعراقيين فتاريخه ومن سار على خطاه يمثلون الرصيد الحقيقي لهذا الشعب ربما لم يبح سرا السيد عمار الحكيم في حديثه وهو يؤبن عزيز العراق, وان كان يعتصر الانسان الالم وتتقاسمه مشاعر الحزن عندما يسمع ويعيد بذاكرته تلك الفترة ومسير الاحداث فمن اصيبوا بالضبابية يندمون ومن شككوا يتعجبون ومن وهموا يتراجعون ومن احبوا يفخرون, من والوا يتمسكون من ساروا معه من عاشروه من عرفوه واثقون صابرون متفانون مخلصون لم يذكروا جديد من قرضوه من السياسيين على اختلاف مشاربهم وما كتبته اقلام المنصفين وما طالعتنا به الشخصيات والمثقفين من اضاءات ولحظات ووقفات في حياة عزيز العراق وشخصيته وما مثله من معاني استذكروا قطب الرحى وحلقة التوازن ونقطة الالتقاء.نعم لم يسبروا غور هذا البحر ولم يرتقوا قمة ذلك الجبل العتيد ولم يصلوا الى نهايتهم ومرادهم لكنهم حاولوا فابحر من ابحر لكنه بقى يفتش يبحث يستقرا ويتبحر فلم يرى الا صفاء ونقاء وايمان وثقة وتوكل همة عالية وارادة صلبة وعزيمة لا تلين وعنفوان ليتحسر الجميع على مافرط من غبن حقه من استصغر شانه ويضع الاف علامات الاستفهام وملايين علامات التعجب على من شهر من سقط من استباح هذا الحرم ومن اراد ان ينتقص منه, وليبقى عزيز العراق عزيزا لانه عملة نادرة لمعدن اصيل في زمن قل وشح وأنعدم فيه الاصيل وليبقى الحكيم حكيما تبكيه القلوب وترتجيه الانفس الطاهرة وتفتقده القلوب الكسيرة وتحيا به الطبقات المحرومة والمطلومة فهو عنوانها وفيه خلاصها وهيبتها وامانها لانه منهم لانه فيهم لانه لهم عاش حكيما وناضل وجاهد من اجلهم فرحل عزيزا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك