خميس البدر
يبقى الرهان في كل مايمر به العراق من ماسي وما يعانيه من آلام ويقاسيه من محن وازمات, على من اخلصوا له وما اسسوه من قيم نبيله و صادقه وما سجلوه في ضمير الامة الحي من دروس وما قدموه من تضحيات وتسامي وترفع والابتعاد عن الصغائر والاتجاه نحو الهدف الاسمى وهو خدمة ابناء العراق.صدق فاضت به سيرتهم ونبل ازدحمت فيه ذكراهم لتحفظ ذاكرة ومخيلة وقلوب المحرومين اسمائهم وعناوينهم فكانوا العنوان الابرز فخلدوا, بان رسموا طريق مستقيم شكل سبيل الخلاص ومثل بر الامان.ولم يكن فقيد العراق ابن المرجعية البار وفارسها وفدائها عزيز العراق الا احد هؤلاء الرجال بل من تقدم صفهم ولازال نهجه عنوان بارز في حياة العراق والعراقيين فتاريخه ومن سار على خطاه يمثلون الرصيد الحقيقي لهذا الشعب ربما لم يبح سرا السيد عمار الحكيم في حديثه وهو يؤبن عزيز العراق, وان كان يعتصر الانسان الالم وتتقاسمه مشاعر الحزن عندما يسمع ويعيد بذاكرته تلك الفترة ومسير الاحداث فمن اصيبوا بالضبابية يندمون ومن شككوا يتعجبون ومن وهموا يتراجعون ومن احبوا يفخرون, من والوا يتمسكون من ساروا معه من عاشروه من عرفوه واثقون صابرون متفانون مخلصون لم يذكروا جديد من قرضوه من السياسيين على اختلاف مشاربهم وما كتبته اقلام المنصفين وما طالعتنا به الشخصيات والمثقفين من اضاءات ولحظات ووقفات في حياة عزيز العراق وشخصيته وما مثله من معاني استذكروا قطب الرحى وحلقة التوازن ونقطة الالتقاء.نعم لم يسبروا غور هذا البحر ولم يرتقوا قمة ذلك الجبل العتيد ولم يصلوا الى نهايتهم ومرادهم لكنهم حاولوا فابحر من ابحر لكنه بقى يفتش يبحث يستقرا ويتبحر فلم يرى الا صفاء ونقاء وايمان وثقة وتوكل همة عالية وارادة صلبة وعزيمة لا تلين وعنفوان ليتحسر الجميع على مافرط من غبن حقه من استصغر شانه ويضع الاف علامات الاستفهام وملايين علامات التعجب على من شهر من سقط من استباح هذا الحرم ومن اراد ان ينتقص منه, وليبقى عزيز العراق عزيزا لانه عملة نادرة لمعدن اصيل في زمن قل وشح وأنعدم فيه الاصيل وليبقى الحكيم حكيما تبكيه القلوب وترتجيه الانفس الطاهرة وتفتقده القلوب الكسيرة وتحيا به الطبقات المحرومة والمطلومة فهو عنوانها وفيه خلاصها وهيبتها وامانها لانه منهم لانه فيهم لانه لهم عاش حكيما وناضل وجاهد من اجلهم فرحل عزيزا..
https://telegram.me/buratha