خميس البدر
بعد ان اخذت القضية السورية منحى اخر ودخلت في مرحلة جديدة باتت ملامحها اكثر وضوحا من ذي قبل فيمكننا ان نجزم بان القادم الى سوريا هو طالبان وقاعدة و وهابية واجلاف متوحشين اذناب وذيول كلاب حراسة للكيان المسخ اسرائيل وباموال قطرية سعودية خليجية وابوة تركية عثمانية وبدعم وتخطيط ورعاية غربية امريكية, وهذا مااتضح وما ظهر من شعاراتهم واهدافهم فشعاراتهم اتسمت بالطائفية والعدائية والاستفزازية ضد اتباع ال البيت (ع) محركين بعض عقد التاريخ ويريدون ان يطبقوها كما سطرها كتابهم ومبتدعيهم واهدافهم تمثلت بالسعي لهدم مراقد ومشاهد ال البيت عليهم السلام واولها مرقد السيدة زينب بنت امير المؤمنين (ع).ومع ان القوم واضحين ومصرين على تنفيذ مشروعهم ففعلوا المستحيل بان اوجدوا شيئا من العدم فقبل سنوات قليلة هل يمكن ان تصدق او ان تتوقع اومجرد ان تفكر بهكذا سيناريو او مسير الاحداث بهذه الوجهة وخاصة في سوريا, اما الحكومة العراقية فلا زالت متذبذبة متراخية منقسمة على نفسها فلم تحدد رأي ولم تشكل موقف صريح ربما يكون موقفها افضل ما يمكنها فعله في الفترة السابقة اما الان فالامور تبدلت وتغيرت ويجب ان يكون القرار مساويا اذا لم يزيد او يسبق الاحداث بخطوة حتى يمكن السيطرة عليها ومواجهتها والتغلب على تاثيراتها, او لا تكون مواقفنا مرتبطة بردات الفعل الانفعالية والانية, فأول ما يجب ان تفكر به الحكومة هو ماذا يستفيد العراق واخر شيء هو ما اقل شيء يخسره العراق؟ وهو ايضا يدخل في حساب المصالح والفائدة فان تحسب على خط معين تحاصر تضعف افضل من ان تدمر تسلب تقتل تستباح حرمك بحجة الاخوة العربية والوحدة القومية وهذا ما يريده العرب للعراق ولسوريا سويا بان تغذى عقد التاريخ وحروب الشام والعراق وبنفس الاساليب والادوات القديمة الاشاعة والتحريف والتشويه.فحجة اليوم هو الوقوف بوجه المد الشيعي الايراني وامتداده العراق وهي ليست بعيدة عن حجة ودوافع الامس كره علي وبغض علي وعدم صلاة علي وخروجه عن الدين بالامس بابن النابغة عمر ابن العاص واليوم الاعلام الاصفر العربية والجزيرة والاقمار الصناعية والانترنت التواصل الفيسبوك وتويتر والنشطاء وفرق الارتباط والجيوش الحرة وربيعها العربي وثوار الناتو تساعدها في ذلك كله الانظمة البالية وبقائها على نفس طرق التفكير القديمة والتعامل مع الشعوب فنظام مثل سوريا عشعش البعث فيها لأربعة عقود ما الذي تغير على صعيد الشعب والاقتصاد وطرق التفكير والحياة بعزة ما الذي جناه السوريون غير (الترتيرة والركض وراء الليرة ) حياة بذلة وانتقاص كرامة لكن يبقى بمقاييس الانسانية والحياة افضل واطهر وانبل واشرف من الطالبان المتوسطي والوهابية المتحجرة زعامة قطر الافتراضية صاحبة العزة بعد ان تراجعت صاحبة هبل السعودية وتركيا الاردكانية تريد ان تفوق الاتتوركية ومن ثم العودة الى العثمانية والاموية بقيادة أممية, فما الذي فعلته الحكومة العراقية غير ترددها في اتخاذ قرار حتى استقبال اللاجئين السوريين وعندما وافقت افلتت كل شيء لاحدود ممسوكة او مؤمنة لاجيش قادر على امتلاك المبادرة خاصة بعد منع الجيش من الوصول للحدود من قبل البيشمركة وحرس كردستان وطموحات الوطن القومي للكرد على غرار اسرائيل المسخ وهم المتهمين بدعم المسلحين والمعارضة السورية ومساعدتهم في اسقاط المعابر الحددية ونزول قناصتهم في شوارع دمشق خاصة بعد تدفق الاموال الخليجية على العشائر في الانبار والموصل وتكريت لتكون ايدي الحكومة العراقية مغلولة في الملف السوري ..
https://telegram.me/buratha