المقالات

الحكومة بين واجب حماية الشعب ومسؤوليتها إتجاه لاجئي سوريا

567 10:27:00 2012-07-27

خضير العواد

إن الأحداث في سوريا قد دفعت الكثير من الشعب السوري الى ترك مدنهم وقراهم والنزوح الى حدود الدول المجاورة من أجل حماية أنفسهم وأهليهم ، ومن الدول التي توجه إليها هؤلاء اللاجؤون العراق الذي ترددت حكومته أولاً بإيواء اللاجئيين السوريين ومن ثم بعد يوم واحد وافقت على إستقبالهم وتقديم يد المساعدة والعون لهم ، علماً لقد قدم الشعب السوري من قبل يد المساعدة والعون للألاف من الشعب العراقي وجميع من كان في سوريا يتذكر أيام جميلة ويتكلم عن طيبة وبراءة الشعب السوري ، ولكن بسبب الظرف الذي يمر فيه العراق وشعبه وتكالب قوة الشر عليه جعله يتردد في بادئ الامر ، ولكن طيبة ونخوة الشعب العراقي لن تسمح لهم أن يتركوا أو يديروا ظهورهم لمن يحتاج الى مساعدتهم وخصوصاً الشعب السوري الذي وقف معهم أيام محنتهم وأمتحانهم مع الدكتاتور صدام المجرم ، فإستقبال اللاجئيين السوريين مسؤولية إنسانية تدفع الحكومة العراقية على القيام بها وقد تم بالفعل فتح الحدود للاجئيين السوريين وتهئية المساعدات الأساسية التي يحتاجونها ، وقد رحب الشعب العراقي جميعه بهذه الخطوة الكريمة التي تمثل أخلاق هذا الشعب الجريح الذي يعاني من الهجمات الإرهابية ولكن بالرغم من جراحاته التي تنزف فإنه لا ينسى من مد يد العون له ، ولكن وفود اللاجئيين السوريين على الأراضي العراقية وضع الحكومة في تحدي حقيقي فهي من جهة يجب أن تقدم الأمان والمستلزمات الأساسية للاجئيين السوريين ومن جهة إخرى يجب أن تسيطر على أوضاع الحدود وكذلك اللأجئيين ولا تدع أي شخص أن يستغل هذه الأوضاع وينفذ مخططاته من أجل قتل العراقيين ، لذا واجب على الحكومة العراقية أن تحمي العراقيين أولاً وتفعل ما تستطيع عليه من أجل ذلك ، وتحاول أن تبعد اللاجئيين السوريين عن الطائفيين والذين يمتلكون عقليات تكفيرية لأن وجود اللاجئيين في المنطقة الغربية للعراق يجعل هؤلاء اللاجئيين على محك مع المجاميع الإرهابية التي تتخذ من تلك المناطق قواعد لها ، فوجود اللاجئين الشباب قد يجعل الأمر ذا مخاطر إذا تأثروا بالأفكار التكفيرية التي تهدد الإنسانية بشكل عام والعراقيين بشكل خاص ، بالإضافة الى التأكد من كل لاجئ سوري يعبر الحدود أن لا يكون ممن أشترك في العمليات الإرهابية إن كان في داخل سوريا أو في العراق ، لهذا فمسؤولية الحكومة العراقية سوف تتضاعف بعد دخول اللاجئيين السوريين الأراضي العراقية لأنها يجب أن تقدم حماية الشعب العراقي على كل الأولويات ومن ثم حماية اللاجئيين السوريين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك