المقالات

ما حدث يوم الاثنين جزء يسير من ثمن الوقوف بوجه الخليج

556 10:49:00 2012-07-26

هادي ندا المالكي

ضربت بغداد وعدد من المحافظات يومي الاحد والاثنين من هذا الاسبوع موجة من القتل المروع استهدفت ابناء الشعب العراقي بواسطة المفخخات والعبوات وقذائف الهاون اعادت الى الاذهان الطريقة التي كانت تستخدمها العصابات الاجرامية والتي تاتي متزامنة في وقت واحد او اوقات متقاربة لايقاع اكبر الخسائر البشرية والمادية وهذا ما حدث بالضبط بعد سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في اعنف موجة منذ اكثر من سنتين حسب المتابعين السياسيين والمؤسسات الامنية والصحية.وبقدر تعلق الامر بوجود خلل كبير في بنية المنظومة الامنية وخططها الاستراتيجية ومعلوماتها الاستخبارية واختراقها من قبل العناصر التكفيرية والبعثية الا ان ما حدث في اليومين السابقين يؤشر بروز حالة جديدة سيكون لها اثر مدمر وكبير في المستقبل القريب والبعيد اذا لم يتم اعادة النظر بالخطط الامنية وتطهير المؤسسة العسكرية من العناصر الفاسدة والارهابية وسن القوانين الصارمة التي تجرم كل من يستخدم السلاح او يروج للعنف الطائفي وهي بروز العنصر العربي والاقليمي والدولي كطرف محرض على العنف في العراق بعد اعلان العراق عن موقفه الرسمي الرافض للتغيير الخارجي لنظام الحكم في سوريا وكذلك ياتي في اطار رسم خارطة المنطقة على اسس طائفية كما تعمل على هذا الاساس دويلة قطر ومملكة ال سعود خاصة بعد تصدي بندر بن سلطان لجهاز الاستخبارات السعودي.كما ان الاحداث الارهابية التي ضربت بغداد وعدد من المدن والقصبات تزامنت مع عودة مقاتلي القاعدة من سوريا الى عدد من المحافظات بعد الضربات الموجعة التي وجهها النظام السوري لما يسمى بالجيش الحر وكذلك بعد دعوات القتل واحداث الفوضى في العراق من قبل رموز القاعدة ومسؤولي الاجهزة الاستخباراتية لعدد من دول الخليج.ومن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة موجات من الاعتداءات الارهابية العنيفة والتي قد تطال اماكن حساسة ومقدسة الهدف منها إشعال الفتنة الطائفية وتفكيك النسيج العراقي واعادة الاوضاع في العراق الى المربع الاول وتثبيت اقدام دولة مجاورة للعراق من اجل اعادة رسم الخارطة السياسية بعد ان يتم تفكيك سوريا او القضاء على بشار الاسد.ان واقع الأحداث يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المنطقة مقبلة على هزات قوية لن تعرف نتائجها النهائية في الوقت القريب على ضوء تداخل المصالح وتشابك التحالفات مع الاعتراف بفرضية ان يستخدم طرف الشر كل الاساليب المشروعة وغير المشروعة بما فيها الاسلوب الديمقراطي مع ضرورة الاشارة الى ان معسكر التخريب والشر الذي تقوده السعودية وقطر يملك من مقومات احداث الفوضى امكانية كبيرة تفوق ما يحدثه اي زلازال بسبب المال والجهل الا ان هذا لا يمنع من اخذ الاحتياطات اللازمة لتفكيك هذه الشفرة المتهالكة من خلال وضع الخطط الامنية وتعزيز التحالفات ورص الصف الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية والتوكل على الله .ان الوقوف على الحياد في القضايا التي تشهدها المنطقة اصبح امرا خارج حسابات المنطق والعدل ولن يزيد الوضع الا تعقيدا ويمنح الأطراف الاخرى جرأة التجاوز وفرض الاجندات التي يريدون تحقيقها خاصة وانهم يقاتلون باسلحة غيرهم وفي مناطق بعيدة عن ديارهم وبجيوش ومرتزقة لاينتمون الى اوطانهم وكل ما عليهم ان يخسرونه هو حفنة من الدولارات ورجل لديه القدرة على اخراج الجرذان من جحورها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-07-28
من امن العقاب اساء الادب- لو ضربت الحكومه الارهاب في العراق ضربات موجعه لنجي العراق من الارهاب -بدون مجاملات يجب البدء من مجلس النواب الي الحكومه الي كل مفاصل الدوله وثم الجيش والشرطه والعسكر وثم بقيه الشعب - المجرم يحاسب بسرعه بدون فوات الوقت - اذا قاتل يقتل بلحظه القاء القبض عليه اذا مجرم يلقي في السجون التي لايخرج منها برشوه اذا مختلس يعاقب وتسترد كل الاموال منه و.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك