ابو ذر السماوي
من وحي الوعظ والتذكير قصة يذكرها ارباب الوعظ والخطابة واصحاب المنابر ان شخص رأى فيما يرى النائم, انه في غابة مخيفة واوكلته يد القدر في بئر عميقة يتهاوى الى قعرها وقد توسطه ثعبان عملاق فاغر فاه ليلتهمه ينتظر سقوطه ولا يمنعه من ذلك سوى تعلقه بحبل لكن الحبل ابتلى بفأرين يقرضانه وهو يشارف على الانقطاع وبينما وهو يشاغل وينظر مرة الى تحت ومرة الى فوق وبين الثعبان وقعر البئر والحبل والفأرين انتبه الى جدران تلك البئر فوجد عليها عسل يسيل بكثره وقد التصقت به الديدان نسى امر الحبل المشارفة على الانقطاع والثعبان الذي ينتظره وراح يقترب من العسل ليتذوقه.وذكر ان نفعت الذكرى, واعتقد ان السيد المالكي ليس بعيد عن هذه الاجواء لسببين الاول انه تربى في احضان الوعظ والارشاد وانه من بيئة دينية وينتمي الى حزب اسلامي, سمي وتميز باسم الدعوة وهذا يعطيه المساحات الكبيرة في مخاطبة الناس بما يفهمون ويجب ان يتوفر في الداعية العقل والمنطق السليم وسعة الاطلاع والاستفادة من تجارب الاخرين والماضين كي يصوغها الى من يدعوهم ويوظفها في خدمة هدفه الاساس وهو الدعوة الى الله والطريق المستقيم, فيجب ان يكون صادقا ومخلصا لان ما يخرج من القلب يدخل الى القلب. والسبب الثاني لانه درس وفهم اللغة العربية وتبحر بها وهو الحق يقال مجيد في ذلك فيجب ان تعطيه ملكة قراءة ما بين السطور لكي يستفيد من هذه النصيحة وانا متاكد بان هذه القصة قد مرت على مسامعه اكثر من مرة, وربما ساقها هو للعظة والتذكير وجلب العبرة والعبره وهي تنطبق مع حاله وما يمثله بالنسبة للعراق ولشعب العراق ومع الاوضاع التي يمر بها البلاد. الا انه ينسى امر البلد والازمة السياسية وسوء الخدمات والاخطار التي تداهم العراق والتفجيرات وحصد الارواح والفساد ونهب المال العام و000 و000امور وضعته على شفير الهاوية والاوضاع الخارجية التي باتت تقترب من العراق وتضعه على المحك, الا انه يداهن البعثيين ويفتح لهم الباب على مصراعيه لاجل ان يستلذ بعسل المنصب للمرة الثالثة واحكام قبضته عليه وهو يعلم ان كان لازال يذكر وان نسى نذكره ما يعنيه الوثوق بالبعث وتسليمهم زمام المبادرة وتحت أي ضغط او أي مسمى, هو يعلم بان لاعهد لهم ولا يحترمون ميثاق لايؤمنون بالخير يؤمنون بالدم والحديد ولا شيء سوى القتل فهم خارج دائرة الانسانية انقلابيون, غدارون, سفاحون, متهتكون لاحرمة لديهم لامبدا لاقيم, فماذا ينتظر منهم ولماذا يريد ان يتذوق عسلهم وهم الثعبان وهم من يقطع ما تبقى من الحبل والذي يربطه مع العراق ويربط الشعب بالحياة وهو بصيص الامل في الخلاص من الهاوية والماسي والمحن وكابوس البعث والتكفير والتطرف والذي لازال يجثم على صدر عراق الرافدين. فان لم تستمع الى هذه الرسالة وصددت عنها فالرسالة موجهة الى كل من يعرف هذه الحقيقة المرة من حلفاءك شركاءك اخوتك في الائتلاف بان يوقفوا الانتحار واللعب بالنار, ان كانوا يستطيعون ذلك والكلام مفتوح وموصول الى كل من يهمه امر البلاد ومستقبل هذا الشعب ممن يشاركون في صناعة العراق, فبدل ان يكونوا راد وصناع ازمة وحاضني ازمات ومفقسين لها ومدورين لمشاكل فلينهوا هذه المهزلة وان يضعوا حد لنزيف الدماء وتسلط البعثيين. ياكرد ياعرب يامسلمين يا سنة ياشيعة ياديانات العراق اوقفوا البعث فانه سرطان وانه سم يقدم لكم بعسل وسيقطع الحبل الذي به تتشبثون وستسقطون في الحضيض والى الابد , والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha