لا اريد الغور في بحور التاريخ ، والتقط منه ما التقط عما لحق بالبصرة من جحيم استعر ولازال مستعرا حتى يومنا هذه .سنون طويلة ، والبصرة يتصاعد الشواظ من نار نفطها المسروق وغازها المهدور ، ومناخها الجهنمي الذي كلما سعى الساعون الى اخماده ، اشتعلت حرائق اخرى . البصرة قاعدة العراق ... ان تصدعت او تآكلت قواعدها لنقرأ على العراق وشعبه وحكامه السلام .
لم يرف شارب ايّ من المسؤولين حتى ولو كانت على الطريقة الصدامية المتخلفة وينتخي لاهلها باعادة الكهرباء ورفع الحيف عن ابنائها الذين تجاوز عدد العاطلين منهم عشرات الالاف ، اويرويها من عطشها ... هل ترضون يا حكام العراق وانتم تتنطعون بـ محمد (ص ) وعلي والحسين وسائر الائمة الاطهار عليهم السلام ليل نهار بان يرعى بعض من اهلنا في البصرة رجل ماجن من سلالة معاوية وانتم تزعمون ذلك ليوزع الماء الصالح للشرب على اهلها وانتم منبهرون باناقة بذلاتكم التركية وتمختركم امام كاميرات الفضائيات بألسنة مشيّطنة ، كلما عوت ، تطايرت اجساد الى السماء لتعانق ربها قبل ان تأزف الساعة .
حذار ... حذار .... يا حكام العراق لازلنا في تموز ولم ينقض بعد وتذكروا ان العراق لازال هو العراق ..... فان كانت الثورات السوداء المغمسة بالغدر والخيانات تنطلق من الوسط والشمال ... قرر اهلنا الجنوبون ان يتمردوا على الاتجاهات الاربعة لتتجه صوبهم بوصلة التاريخ ومن هناك ومن البصرة قد تكون الثورة او الشرارة الاولى لها .....
30/5/726
https://telegram.me/buratha