حميد سامي
يرحلُ القادة العظام عادة, بعد أن يكونوا قد سطرُوا في التاريخ صفحات لا تُنسى, وإذا كانوا في حياتهم بناة أُمة ووطن, فإن تاريخهم لن يدفن معهم, بل يظل وهجُه كزهرة هي متعة للناظرين, وكشجرة تُعطي أطيب الثمار. وبرحيل رجال وعظماء آل الحكيم يتوقف التاريخ طويلا عند عطائهم التي لاحدود لها وبعد رحيل الرمز الثائر والرجل المجاهد الذي أفنى حياته في سبيل خدمه الإسلام والمسلمين الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (رض) أفل نجم آخر وقمر ساطع من نجوم آل الحكيم الاوهو السيد الكريم السيد عبد العزيز الحكيم هذا الرجل الذي سار على نهج السيد شهيد لمحراب رض الذي كان رمزا إسلاميا إسلامياً بارزاً يتطلع إليه كل المسلمين وكل العرب بتحقيق المزيد من الخير والمنعة والسلام والاستقرار لدولهم وشعوبهم.. من هنا فان رحيل السيد عزيز العراق لن يغيب عنا كما أن وفاته لن تزيل ملامحه من داخل صدورنا وعقولنا ونفوسنا بعد أن قدم الكثير من اجل العراق ودفع الكثير من الشرور فالموت هو الحق الوحيد في هذه الدنيا, إذ يقول رب العزة والجلال بسورة (آل عمران): {كل نفس ذائقة الموت}, كما يقول عز من قائل بسورة (الجاثية): {قل الله يحييكم, ثم يميتكم, ثم يجمعكم إلى يوم القيامة}. والعظيم لايموت وكيف يموت العظيم الذي رسم البداية والمشوار الطويل وقدم السيد الحكيم الكثير من العطاءات والانجازات الكبيرة التي يفتخر بها العراق فهو القائد الوطني والرمز الديني الذي كرس كل حياته من أجل المحرومين والمضطهدين وكان صانعا ومشاركا للكثير من القرارات وعندما يواجه السياسيون معضلة فهو الحل لها. نعم استشهد شهيد المحراب ومات عزيز العراق ومات مهدي الحكيم ورحل الكثير الكثير عن هذه الاسره العريقة الكريمة التي أعطت وخدمت الإسلام والعراق ولكن تبقى آثار الأعمال شواهد خالدة على أصحابها وكما خلد التاريخ الإمام الحسين ع وخلد باقر الصدر وخلد الكثير الكثير سيخلد آل الحكيم آل العلم والشهادة ونقل السيد عزيز العراق الامانه إلى يد أمينه أخرى إلى اليد المباركة لسماحه السيد عمار الحكيم هذه اليد التي لم تغب يوما عن مسرح المسؤولية العراقية رحل آل الحكيم بعد آن سطروا في التاريخ صفحات لاتنسى وإذا كانوا في حياتهم بناء أمه ووطن فان تاريخهم لم يدفن معهم بل يظل وهجُه...
https://telegram.me/buratha