المقالات

هذيان قبر ..!

840 18:25:00 2012-07-25

هذه المرة عمودي أشبه بالهذيان بعد واقعة الأحد..البارحة توسدت  قبرا لمن كان يقص علي كل ليلة ما يجعلني أحلق في عوالم بعيدة..القبر قص علي هذه الحكاية، أرجوكم أن تسمعوها مثلي: كان يا ما كان في عصر ليس بعيد من عصرنا هذا، كان هناك شعب يعيش في أرض واسعة، خضراء فاقع لونها تسر الناظرين يحكمها ملك بتاج عظيم، الأرض الواسعة كانت بأودية كثيرة، فيها الأحمر اليانع والأصفر الباهت، وفي كل واد كان يعيش بعض ذاك الشعب، وأكتسب ذاك البعض لونه من لون واديه، كما أكتسب لغته من رجع صدى تلاله.. في تلك الأيام كان يبدو أن لا كدر أو شائبة تعكر صفو الحياة الوردية في تلك الربوع الخضراء، ولم يدخل تلك الأرض جراد، كما أنها لم تكن تضم حيوانات متوحشة البتة، فقط كان فيها ضبع، وسكن الضبع في غار مع الخراف!..

 وكان يبدو أن السلام الذي تنعم فيه تلك المملكة أنه من النوع غير المشروط...في يوم ما تذكر الضبع أنه ضبع!.. فخرج الى مرتع لالتقاء الشعب البائس، حينها لم يكن الشعب يدرك حقيقة الأمور ولا ماهية ما يدور وراء الجدران، بل كان يفكر بغرائز غرسها فيه الملك ذو التاج العظيم .. كان الملك قد سلب التفكير من شعبه لدرجة أنه جعله يعتقد أن الحياة هي الكسل واللا عمل ..فتفشى التفكير بسلبية مطلقة، وفي ذلك المرتع كانت تنمو كائنات لا ترى بالعين المجردة، كائنات سرية، كانت مهمتها أن تزرع الشوك في الجداول الغناء التي كانت تطرب الحياة الرخيمة وتنعس عقول الشعب وتزيده خمولا ونوما تحت ظلال النخيل، ينتظر موائد السماء التي آثرت الحواريين ذات زمان، ، فنبت الشوك الى علو مخيف وأفسد مملكة الشعب الأسطورية، وكأستجابة موازية فأن الطبيعة تأثرت وصار المطر طوفانا، والرياح صرصرا ودفء الحرارة جفافا. خارت قوى الحب الذي نسجته ألف حكاية بطولية، وصارت خيوط السواد تتقدم يوما بعد يوم وتشق طريقها وسط المملكة، وتحركت قوى الشر البعيدة القادمة من اللا قرب وأفرزت السموم من القرب بلون البراءة وبمختلف الألوان، فطرد الضبع الخراف وأعلن بداية حرب مع السلام....

كلام قبل السلام: خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ .

 

سلام

 

 ــــــــــــــــــ

36/5/725

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك