ماري جمال
لا احد يجهل أن حدود العراق منفذا لكل الممنوعات المحرم دخولها لاي بلد يملك دولة وسيادة واستقلال فهل يمكن عد هذا الفعل متعمدا لإبقاء العراق في دوامة الفوضى المتعمدة أم أن الهدف اكبر؟كشفت لجنة النزاهة في كشف لها لملفات وزارة المالية ان العراق قد استورد مايقارب (40) سيارة سونار للكشف عن المتفجرات وذلك كخطوة للحد من التفجيرات التي باتت تحصد ارواح المئات من ابناء شعبنا ومن المثير للجدل ان هذه السيارات قد اختفت بقدرة قادر ومن هو المسؤول ( الله اعلم ) وقد كان من المفترض وضع تلك السيارات على المنافذ الحدودية أبرزها منفذا الوليد وربيعة مع سوريا، ومنفذ طريبيل مع الأردن، ومنفذ عرعر مع السعودية، ومنفذا الشلامجة والمنذرية مع إيران، ومنفذ إبراهيم الخليل الذي يربط العراق بتركيا وذلك للحد من دخول المتفجرات من الدول التي لاترغب الاستقرار والامان للعراق0
ان أجهزة السونار التي تكشف وجود للمتفجرات والعبوات الناسفة على المنافذ الحدودية كانت معطلة بفعل فاعل وذلك برفع الرقائق الألكترونية من الأجهزة، وهي حاليا غير متوفرة في أغلب المنافذ الحدودية مما جعل حدودنا منفذا للمنوعات ومن المعلوم ان ملف هذه القضية يعود الى سنة 2010 والى الان لم يتم وضع حلا نهائيا لتلك القضية الا ان الادانة هنا تشمل وزارة المالية والجمارك ولم يتم التوصل حتى في الاجتماع الذي عقد في مكتب القائد العام للقوات المسلحة وبحضور عدد من ممثلي وزارتي الداخلية والدفاع0 وعقب وكيل وزارة المالية بخصوص هذه القضية قوله (الموضوع غريب جداً حيث تتهمنا لجنة النزاهة البرلمانية بتهمة فساد حول قضية شراء أجهزة سونار للكشف عن المتفجرات بينما لم توقع الوزارة أي عقد شراء بخصوص هذا الموضوع، ولجنة النزاهة واهمة في هذا الموضوع حيث توجه لنا مثل هذا الاتهام الخطير وهذا الكلام هو مجرد إدعاءات من قبل اللجنة) واضاف ان الوزارة ليس لها أي علاقة بجميع صفقات شراء أجهزة السونار، حيث حاولنا لثلاث مرات عقد صفقات شراء لتلك الأجهزة لكن لم نستطع إنجاز أية صفقة منها وأنا أعمل في الوزارة منذ خمس سنوات ومسؤول عن المناقصات وعقود الشراء في الوزارة لكن لم تمر عليّ أية صفقة من هذا النوع أو أي عقد يخص شراء مثل هذه الاجهزة، بل بالعكس نحن نتمنى أن نعقد مثل هذه الصفقات من اجل تزويد هيئة الجمارك بها)0
ويستمر السجال وتضيع الحقيقة بين النفات والمثبتين والحجة ورد الحجة والدماء التي تسيل كل يوم لايوجد هناك من يردها بل على العكس هناك ايدي خفية تسعى الى ادخال كل ما يريق دمائنا ويلحق الضرر بعراقنا العظيم وكل ما علينا هو السعي لكشف كل الحقائق للحد من تلك القضايا التي تسعى الى زعزعة الامان والاستقرار في بلدنا الصامد0
https://telegram.me/buratha