المقالات

مشروع البصرة عاصمة العراق الإقتصادية يعلن ولادته الحقيقية

613 12:01:00 2012-07-23

حيدر عباس النداوي

شكل مشروع البصرة عاصمة الخير أو عاصمة العراق الاقتصادية الذي أطلقه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمّار الحكيم حقيقة واقعة تثبتت أركان وجوده يوماً بعد آخر بإجراءات فعلية على أرض الواقع بعد ان شكك الكثير بفكرة المشروع واعتبروها مجرد مبادرة يُراد منها كسب تعاطف أهالي البصرة المتعبين من تردي الواقع الخدمي والصحي والمعاشي.وكان من المؤكد ان هذا المعنى الذي شكك به الكثير من عدم جديدة تفعيل فكرة أنّ تكون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية لم يغب عن قادة المجلس الاعلى فعملوا منذ إطلاق المبادرة على دعوة الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص والقانونيين واهل الرأي والمشورة على وضع الدراسات والخطط مع تشكيل فريق مفاوض مهمته إقناع الأطراف الأخرى بأهمية هذا المشروع الاقتصادي الكبير الذي من شأنه أن يغير وجه البصرة العزيزة ويجعلها ترفل بثوب الخير والنعمة ويجعل اهلها ينفضون غبار الفقر والتخلف والحرمان مع ما لهذا المشروع من تأثير مباشر وغير مباشر على الوضع الاقتصادي للعراق عامة والمحافظات القريبة خاصة.وكان ان نجحت كتلة المواطن في بلوغ شوط كبير في مسعاها لتفعيل هذه المبادرة، شاركهم في هذا المسعى مجلس محافظة البصرة الموقر الذي وجد في المشروع كلّ عوامل الرقي والتطور والعبور بمحافظة النخيل الى واقع المدن العصرية لما لهذا المشروع من فوائد جمة تتمثل بإزدهار وضعها الاقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناءها مع زيادة الصلاحيات وتشكيل الهيئات الادارية ذات الاختصاص مع حق الاستفادة من الخيرات التي تختزنها المحافظة الجنوبية، لذا عمل جنباً الى جنب مع كتلة المواطن في وضع المقدمات الناجحة والصحيحة لإنجاح المشروع.كما ان كتلة المواطن النيابية ولاستكمال شروط تفعيل مبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية تمكنت من الوصول الى نتائج مرضية في تشريع نص قانون المشروع وتقديمه الى رئاسة مجلس النواب لغرض ادراجه ضمن المشاريع التي سيتم قراءتها ومناقشتها ومن ثم إقرارها وقد نجحت بجمع تواقيع اكثر من (100) نائب وهو رقم ينبئ بأن طريق المشروع الى التنفيذ يسير كما مخطط له.ان اقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سيمنح المحافظة كل المحافظة وليس الاشخاص والجهات التي تنتمي إلى المجلس الأعلى المزايا والفوائد، لذا فأن دعم هذا المشروع من قبل الجميع يمثل انتصاراً لمظلومية هذه المحافظة والمحافظات القريبة ويمثل أيضاً إرتباطاً وولاءاً حقيقياً للعراق وللبصرة، وانتصاراً لمعاناة هذه المدينة الغالية وسيمنحها فرصة المساهمة في طرح نفسها كعاصمة عراقية اقتصادية صاعدة منافسة لمثيلاتها في المنطقة تتوفر فيها كل عوامل النجاح من ممرات مائية وبنى تحتية وخطوط نقل برية وجوية وشبكة سكك حديد متطورة وقد تكون فرصة البصرة كعاصمة اقتصادية افضل من مثيلاتها العربيات باعتبار ان البصرة تمثل ثغر العراق وحلقة التلاقي بين الشرق والغرب برياً وبحرياً، وهذه الميزة تفتقدها الكثير من مدن المال والتجارة العربية التي نحلم في الحصول على فيزة للدخول اليها او المرور منها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك