حيدر عباس النداوي
شكل مشروع البصرة عاصمة الخير أو عاصمة العراق الاقتصادية الذي أطلقه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمّار الحكيم حقيقة واقعة تثبتت أركان وجوده يوماً بعد آخر بإجراءات فعلية على أرض الواقع بعد ان شكك الكثير بفكرة المشروع واعتبروها مجرد مبادرة يُراد منها كسب تعاطف أهالي البصرة المتعبين من تردي الواقع الخدمي والصحي والمعاشي.وكان من المؤكد ان هذا المعنى الذي شكك به الكثير من عدم جديدة تفعيل فكرة أنّ تكون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية لم يغب عن قادة المجلس الاعلى فعملوا منذ إطلاق المبادرة على دعوة الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص والقانونيين واهل الرأي والمشورة على وضع الدراسات والخطط مع تشكيل فريق مفاوض مهمته إقناع الأطراف الأخرى بأهمية هذا المشروع الاقتصادي الكبير الذي من شأنه أن يغير وجه البصرة العزيزة ويجعلها ترفل بثوب الخير والنعمة ويجعل اهلها ينفضون غبار الفقر والتخلف والحرمان مع ما لهذا المشروع من تأثير مباشر وغير مباشر على الوضع الاقتصادي للعراق عامة والمحافظات القريبة خاصة.وكان ان نجحت كتلة المواطن في بلوغ شوط كبير في مسعاها لتفعيل هذه المبادرة، شاركهم في هذا المسعى مجلس محافظة البصرة الموقر الذي وجد في المشروع كلّ عوامل الرقي والتطور والعبور بمحافظة النخيل الى واقع المدن العصرية لما لهذا المشروع من فوائد جمة تتمثل بإزدهار وضعها الاقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناءها مع زيادة الصلاحيات وتشكيل الهيئات الادارية ذات الاختصاص مع حق الاستفادة من الخيرات التي تختزنها المحافظة الجنوبية، لذا عمل جنباً الى جنب مع كتلة المواطن في وضع المقدمات الناجحة والصحيحة لإنجاح المشروع.كما ان كتلة المواطن النيابية ولاستكمال شروط تفعيل مبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية تمكنت من الوصول الى نتائج مرضية في تشريع نص قانون المشروع وتقديمه الى رئاسة مجلس النواب لغرض ادراجه ضمن المشاريع التي سيتم قراءتها ومناقشتها ومن ثم إقرارها وقد نجحت بجمع تواقيع اكثر من (100) نائب وهو رقم ينبئ بأن طريق المشروع الى التنفيذ يسير كما مخطط له.ان اقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سيمنح المحافظة كل المحافظة وليس الاشخاص والجهات التي تنتمي إلى المجلس الأعلى المزايا والفوائد، لذا فأن دعم هذا المشروع من قبل الجميع يمثل انتصاراً لمظلومية هذه المحافظة والمحافظات القريبة ويمثل أيضاً إرتباطاً وولاءاً حقيقياً للعراق وللبصرة، وانتصاراً لمعاناة هذه المدينة الغالية وسيمنحها فرصة المساهمة في طرح نفسها كعاصمة عراقية اقتصادية صاعدة منافسة لمثيلاتها في المنطقة تتوفر فيها كل عوامل النجاح من ممرات مائية وبنى تحتية وخطوط نقل برية وجوية وشبكة سكك حديد متطورة وقد تكون فرصة البصرة كعاصمة اقتصادية افضل من مثيلاتها العربيات باعتبار ان البصرة تمثل ثغر العراق وحلقة التلاقي بين الشرق والغرب برياً وبحرياً، وهذه الميزة تفتقدها الكثير من مدن المال والتجارة العربية التي نحلم في الحصول على فيزة للدخول اليها او المرور منها.
https://telegram.me/buratha