المقالات

الحكومة العراقية وموقفها من الجارة سوريا

1025 16:14:00 2012-07-23

بقلم : نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

هناك من يريد للموقف العراقي ان يكون اكثر انحيازاً للمعارضة، او اكثر تأييداً للنظام. ورغم التعقيدات والحساسيات، بقي الموقف متوازناً وفي الاتجاه الصحيح عموماً.

 فاقترح برسائل واتصالات رسمية -منذ اكثر من عام- ايقاف احتكار السلطة وحكم الحزب الواحد، وتشكيل حكومة انتقالية تضم قوى حاكمة وقوى المعارضة الاساسية.. تكون مسؤولة عن الامن واجراء انتخابات حرة بضمانات اقليمية ودولية.

فلم يكل بمكيالين حول التدخل والمعارضة.. وتعلم من التجربتين الليبية والبحرينية.. ففي الاولى تدخلت القوات الاجنبية لاسقاط النظام.. وتدخلت في الثانية لحمايته.. ووصفت المعارضة بالوطنية وتدخلت لجهتها مرة، ومرة بالعمالة لتتدخل ضدها.

لعبت السياسة العراقية ودبلوماسيتها دوراً يجب ان لا يغبن ويساء فهمه.. وجمعت بين المقتضيات الظرفية لبلد هو الاكثر تماساً وتأثراً، والتناغم الواقعي للوصول لاجماع او زخم عربي واقليمي ودولي يمنع الحرب والاقتتال ويحقق مطامح الشعب السوري. فعارض الحصار، والفصل السابع، متأسياً بالمعاناة العراقية التي ما زال يدفع ثمنها.. وشارك بمسؤولية وايجابية في جميع اللقاءات العربية والدولية لمصلحة سوريا وشعبها.. فتبنت "المجموعة الدولية" في جنيف اوائل الشهر مقترحه.. كاطار ومبادىء لحل الازمة.. والذي اطلق عليه "العملية السياسية بقيادة سورية" (Syrian-led political process).. فلم تحكمه عموماً العصبيات، كما فعل كثيرون ازاء القضية العراقية، عندما كانت تقاتل فرعونها او ارهابها.

رغم ذلك نعتقد بوجود ثغرتين.. الاولى عدم قيامه مبكراً بتنشيط العلاقات الجادة بالاطراف الاساسية للمعارضة، وهو الذي له علاقات قديمة بالكثير من قواها، لا تقل عن علاقاته بقوى الحكومة.. اما الثانية فقراره بمنع استضافة اللاجئين. فسوريا استقبلت الاف اللاجئين العراقيين خلال العقود الاربعة الماضية. وحتى لو وضعنا ذلك جانبا، فان الواجب الاخوي والدستوري والسياسي يتطلب استقبالهم بغض النظر عن الانتماءات السياسية. بل هذا ضروري لضبط الحدود..

 اذ يخطيء من يعتقد ان الكتل الكونكريتية والدوريات العسكرية يمكنها ان تغطي حوالي 600 كم.. فاللجوء المنظم هو الذي يضبط ويميز الحالات المشروعة من تلك التي تريد الشر للشعبين والبلدين. كما ان استضافة المواطنين السوريين، سيسد جانباً من الثغرة الاولى لتتكامل جهوده.. وليكون اقدر على دعم الحالة السورية والمساعدة لايجاد الحلول الحالية والمستقبلية، وعلى حماية العراقيين في سوريا، اضافة لمواجهة اي تصعيد طائفي يريد الشر داخل البلد الواحد او بين البلدين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-07-23
الفوضوية هو ما يقلقنا يا سيد عادل ما تفضلتم به هو عين الانسانية مع دولة جارة لكن نتكلم في الية تطبيق اتوقعها تخل باستقرانا اذا لم تكن على قدر من الحذر والتخطيط والاعداد السريع والجيد . والفوضى التي نعيش بها لا تدل على وجود قوى امن على قدر ما تتحدث عنه. الامن في سوريا كان يتتبع كل عراقي يدخل وان كان لا يضايقه فهل لدينا ما يكافىء ذلك
سوري
2012-07-23
هناك سوء فهم عند كثير من العراقيين حيث يظنون أن بشار الأسد متعنت ولا يريد الإصلاح، ولكن الحقيقة عكس ذلك حيث أن بشار الأسد رفع قانون الطوارئ وغير الدستور وأنهى نظام الحزب الواحد وسمح بتشكيل الأحزاب والترشح لمنصب الرئاسة وسمح لوسائل الإعلام الخاصة. بالله عليكم ما هي الإصلاحات التي قام بها ملك البحرين أو ملك السعودية أو القذافي أو مبارك؟ المشكلة في سورية ليس مشكلة ديمقراطية وإصلاحات ولكن هناك تيار وهابي-إخواني مدعوم من أميركا وعبيدها يريدون التخلص من بشار الأسد بسبب تحالفه مع حركات المقاومة وإيران
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك