قال لي: لماذا أنتم معشر الكتاب تستمرون فى الكتابة رغم عدم حدوث تغيير؟..
أجبته: لأن الحب من غير أمل أسمى معانى الغرام ونحن معشر الكتاب مغرمون بكم أيها العراقيين، ولذلك نكتب بلا توقف!!
قال لي إذن هل يعيد التاريخ نفسه؟ فأجبته : نعم بالتأكيد فإن التاريخ "ثرثار مهذار" ويحب كثرة ترديد الكلام لذلك يعيد نفسه، والدليل أن صحفنا سوف تعيد ترديد إسطوانة حدود البصرة التاريخية وأن أصل الكويت عراقية الى أن يعي الكويتيين الدرس !!
قال لي إن إجابتك تقودني الى سؤال عن ماذا تعتقد أن يكون عليه رد دولتنا النهائي على موضوع ميناء مبارك الكويتي؟ قلت له سيكون الرد "مبارك" عليكم ميناء مبارك!!
ثم قال لي نعود الى التغيير والعملية السياسية إذ يؤكد الساسة أنهما يسيران بخطى سريعة واثقة، فهل تعتقد بصحة ما يقولون؟ أجبته: أعتقد أن من الأفضل لهما أن يمشيان تاتي تواتي!!
وسألني ولكن لماذا حددت مدة دورة مجلس النواب بأربع سنوات؟! قلت له :لأنها المدة الكافية لبناء قصر على نهر دجلة للسيد عضو مجلس النواب!!
سحب نفسا من سيـكَارته وسألني: ماهي أفضل الوسائل الفصل بين السلطات في العراق؟
أجبته: إن أفضل وسيلة لذلك هي تقسيم الثروة الوطنية ـ النفط ـ على ثلاثة ونخلص من كل المشاكل!
بعد ذلك أردف متسائلا: لماذا لم نكن قبل سقوط صدام نسمي المنطقة المحصورة بين الجسر المعلق وجسر الجمهورية والتي تحوي القصر الرئاسي ومكاتب الحكومة بالمنطقة الخضراء؟! ...أجبته: أعتقد أن من سماها بهذا الأسم واحد من أربعة: أما أنه ذو ثقافة خضراء! أو من حزب الخضر الذي لم يتشكل بعد! أو أنه من المؤمنين بمحتويات الكتاب الأخضر للعقيد القذافي! أو أنه هو بالذات يحمل كنية الأخضر، والأخضر كنية هي يطلقها أهلنا في الجنوب على مخلوق ليس هو الإنسان، بل عنده أربعة قوائم وإذنين طويلتين وذيل يهش به الذباب!!
قال لي الشيئ بالشيئ يذكر: هل تعتقد بصحة ما أعلنه مسؤول في وزارة الكهرباء من أن تجهيز الكهرباء وصل الى 6500 ميكا واط بضمنها الكهرباء المستوردة من إيران وتركيا؟! أجبته :صحيح جدا ما أعلنه المسؤول المحترم، والدليل أن مسؤولا مماثلا أعلن في العام الماضي أن تجهيز الكهرباء وصل الى ثمانية 8500 ميكاواط! ولأن سياراتنا تسير الى الخلف فإن التجهيز قد إنخفض!!..
قال لي "خوش إذا هاي مثل ذيـج خوش مركَـه وخوش ديـج"...
كلام قبل السلام: إعتناق المباديء العظيمة شيء عظيم، لكن حث الآخرين على إعتناقها أسهل!..
سلام....
13/5/723
https://telegram.me/buratha