الحاج هادي العكيلي
وانا طالب في المدرسة الابتدائية كان معلم مادة العلوم يدرسنا عملية تنفس الانسان ،ويقول لنا ان عملية التنفس تتكون من عمليتين هما عملية (الزفير ) وهي طرح غاز ثاني اوكسيد الكاربون الى الجو والعملية الثانية هي عملية ( الشهيق ) وهي أخذ غاز الاوكسجين من الجو ،وهكذا تستمر عملية التنفس بين الزفير والشهيق .وكم اجرى علينا تجريب العملية داخل الصف وحتى في الساحات الرياضية وما لهذه العملية من تاثير على صحة الانسان ،فالطبيب اول ما يتأكد من عملية التنفس لدى الانسان المريض .ومن الملاحظ ان عملية التنفس لدى السياسيين العراقيين تختلف عن البشر بالرغم من انها تتكون من عمليتين هما عملية (( الزعيق )) وهي عملية طرح المسائل التي لاتخدم الوطن والمواطن بل الهدف منها المصلحة الشخصية والحزبية .فياخذ الساحات الفضائية طريقاً لطرح (الزعيق ) بما يحتويه من ملوثات ضد بيئة المواطن العراقي ببسب تضرر منافعه الشخصية .فيبدا الاتهامات للاخرين وانه هو الملاك ويظهر نفسه انه الوطني الوحيد في هذا البلد والاخرين غير وطنيين .وعندما تبدا الاتفاقات والصفقات السرية والعلنية للاستحواذ على المنافع الشخصية والحزبية تبدا العملية الثانية من تنفس السياسيين وهي (( النهيق ) باعلى صوته بان الحوار عامل ايجابي من اجل اذابة الفوارق في الرؤى على مستوى الاليات بالحصول على المنافع .وان لا توجد قضية شخصية مع الاخرين .فلماذا كان (الزعيق ) سابقاً بصوت عالي واليوم اصبح (( نهيق )) هل تحققت المنافع الشخصية ام الامور اصبحت غير ذلك ؟!! ام ان الخطر على الابواب بعد احداث سوريا الاخيرة والمتضرر الاول والاخير هم السياسيين الذين يبحثون وراء المناصب والمنافع الشخصية .نتقول مهما تحول ( الزعيق ) الى ((نهيق )) فان انكر الاصوات لصوت الحمير .
https://telegram.me/buratha