المقالات

مجْرِمٌ "نازي ألماني" هارب يلقى القبض عليه بعد ستة وستون سنة؛ ومجرموا البعث يملآؤون دوائر الدولة!!؟

898 22:28:00 2012-07-20

أحمد أبو رامي

مجْرِمٌ نازي ألماني اختبأ لمدة 66 ستة وستون سنة! وعثر عليه في عاصمة هنغاريا "بودابست"؛ بعد مطاردة وملاحقة وتحري طيلة تلك الفترة لكونه أحد المجرمين المتهمين بقتل اليهود في المعتقلات! النازية أبان الحرب العالمية الثانية. نشرت ذلك بعض الصحف الغربية ومنها صحيفة "بيركن تيدنه" النرويجية مع صورة لهذا النازي المجرم لم نستطع إدراجها في المقال!

القصد من وراء سرد هذا الخبر؛ القول بحسرة مؤلمة أنه بعد ستة وستين سنة من البحث والتحري عثروا على "مجرم" نازي ألماني!! الذي ينتمي إلى الحزب النازي الهتلري الممنوع من النشاط منذ عام 1945 في كل أوروبا وخاصة الدول التي عانت من ويلات الحرب العالمية الثانية التي قادها الحزب النازي ودمر دول كثيرة ولحد الآن لا يسمحون لأي نشاط لذلك الحزب ويطاردون المجرمين منهم وتقديمهم للعدالة لنيل جزاءهم لما اقترفوه من جرائم بشعة ليس ضد اليهود وحسب بل ضد الكثير من شعوب العالم التي تعرضت لغزوهم في خضم تلك الحرب الطاحنة.

أما نحن في العراق وبعد عشرة سنوات من التغيير "الأميركي"! فإن المجرمين البعثيين الصداميين يصولون ويجولون أمام أعيننا ولم نعثر عليهم!! ويعود البعثيون وخاصة المجرمون منهم! مرفوعي الرأس!! ويتبوؤون مراكز حساسة في أجهزة الدولة بطرق ووسائل خبيثة عديدة ويقومون بكل ما يعرقل عمل المخلصين في الحكومة ويقفون حجر عثرة في سبيل مطالبة كل المظلومين لإعادة حقوقهم ومنهم السجناء السياسيين وذوي الشهداء وأبنائهم الذين يرومون العمل والتوظيف في دوائر الدولة التي يستحقونها قبل غيرهم؛ فكيف إذا أصبح البعثيون الصداميون يزاحمونهم بأساليبهم الخبيثة والغير شريفة والجريئة! إضافة إلى التوسط! والتوريق! وحتى السمسرة!! فما حدى مما بدى!!؟ وماذا جرى لهذه الدنيا؛ نخشى أن يظهر السيد "المالكي" بعد حين بأنه "واوي بعثي" لا سمح الله!!؟ فهل قَلَّت الخَيْل حتى شَدّوا على ظَهْرِ الجلاب سُروج!!؟

نغمة "..إلا الملطخة أيديهم بالدماء" في العراق الجريح حزب البعث الصدامي المجرم وأركانه وأعوانه عاثوا في الأرض فسادا واحرقوا الحرث وشوهوا النسل! ودفنوا الناس أحياءً وأسسوا للمقابر الجماعية وملئوا السجون والمعتقلات بالأشراف والأبرياء من الناس واعتدوا على الأعراض وأهانوا الكرامات ونهبوا أموال الناس وأخرجوا المؤمنين من ديارهم وهجروا الآلاف من المساكين والفقراء والأغنياء! عملوا وفعلوا كل ذلك دون أن تلطخ أيديهم بالدماء!! وكانوا خبراء في غسلها وطمس آثار دماء الأبرياء الشرفاء؛ وتنظيفها وجعلها تبدوا اليوم للآخرين والعاطفين عليهم "بل المحتاجين لهم اليوم" وللضرورة أحكام!! أنها أيد بريئة طاهرة نظيفة؛ وعليه لا مانع من العفو عنهم وإعادتهم إلى وظائفهم وصرف كافة حقوقهم!! "المغتصبة"! ظلماً وعدواناً!! "إلا الذين تلطخت أيديهم بالدماء"... مَنْ هم؟ وأين هم؟ لا أحد يبحث عنهم؛ ولا أحد يلاحقهم أو يعثر عليهم لأنهم غسلوا أيديهم من تلك الدماء.. وبالتالي فهم أشباح ووهمٌ يردده "الجهلة"!! و"المغرضون"!.. هؤلاء المجرمون يحصلون على حقوقهم وما يطالبون به من تعويض وغبن!, أما حقوق المسجونين والمعتقلين وذوي الشهداء يركضون ليل نهار؛ في البرد والحر ويتعرضون للإهانات والتأخير لأتفه الأسباب ويتعرضون لأسئلة تعجيزية ويطالبون بوثائق ومستندات عديدة ؛ وما يحصلون عليها إلا بطلعان الروح؛ والمجرمون يحترمون وتنجز معاملاتهم بكل سهولة ويسر وسرعة!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-07-22
اخواني الاعزاء المشكله من الشعب الذي لم يعي التغيير ولم يتثقف بعد هذا بغض النظر عن بعده عن الاخلاق الدينيه يعني كل واحد ينظر الي حوله كم شخص يعرف من جيرانه ومعارفه واقربائه مفسد ومرتشي وعلاس وغيره - تري الكثير ولاتتكلم كل واحد يغطي علي الاخر اذن كما انتم يولي عليكم - اولا اصلاح النفس - اخواني كونوا واقعيين علنا الامر بالمعروف النهي عن المنكر فانه مفتاح الحل للعراق
مرتضى
2012-07-22
اعلم ان سبب نجاح القاء القبض على هذا النازي لكونه مطارد من قبل الصهيونية العالمية هذه الصهيونية التي تحكم العراق الان بفضل ايران ولمن لا يعلم فان ايران تحكمها الصهيونية التي قررت اعطاء سورية لتركيا والخليج لايران الصهيونية العالمية مقرها الان بغداد السفارة الامريكية انشرو التعليق رجاء
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2012-07-21
عندما المحت في كتابات سابقة وبعض التعليقات الى ان المالكي كان يتقاضى مرتبا من المخابرات العراقية ايام سوريا لم يصدقني البعض مع اني ذكرت حقائق واسماء ممن كان يتعاون معهم، وهو لايختلف عن علاوي كثيرا وكلاهما استغلا اسماء عوائل شيعية. قلت لهم انظروا في المرآة وستجدون المجرم، وكنت وعدت بكشف حقائق عن المالكي وعدد من مستشاريه في رمضان وسافعل انشاء الله، ومن هنا انصح عشاق المالكي ان لا يتفاجأوا عندما يكتشفون انه عميل آخر يلبس ثوب الوطنية والتشيع وعليكم ان تبحثون عن مصادر ثروته هل هي الراتب فقط؟؟
زهراء محمد
2012-07-21
في العراق كل شى عكس الصحيح!! المجرم(الذي يداه ملطخة بدماء الابرياء) يكرم بينما المظلوم يهان وووووو....!! الحرامي تفتح له الاجواء للهرب بآموال العراق!! بينما الفقير ان يحاكم ويسجن ان سرق خبزة لعياله..!!! الحرامي والمسؤل له قانون خاص(مطاطي)..!! بينما الفقير له حزم من القوانين التعسفية..!! قتلة ومجرمي البعث لهم مناصب مهمة ذو رواتب خيالية..!! بينما اهالي الضحايا يفترشون الارصفة من غير عمل..!! المسؤل ينعم بهواء بارد ولهم موائد عامرة على طول ثواني السنه وهو جالس في قصره او في استجمام لقضاء شهر رمضان؟
محمد الوائلي
2012-07-21
الذين مسكوا الحكم بعد هتلر سواء في المانيا او دول اوربا هم وطنيون ومخلصون لاوطانهم فقاموا بتعمير وبناء ماخربته الحروب وعليه ضل النازيون ملعونون لان الشعب يقارن بلده كيف كان وكيف اصبح بعد سقوط النازيه ...واما نحن في العراق لو قارنا اليوم عن امس من كل النواحي ومع الاسف اقولها اخذنا نترحم على ايام الزمان الاغبر زمان صدام.وهذا مااصلنا اليه السياسيون الجدد..اصبح العراقيون لا ينضرون لمن يحكمهم بل ينضرون كيف يحكمهم..واقولها ان حكام اليوم فشلوا فشلا ذريعا في اداره البلد...اصلحوا انفسكم ليصلح البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك