أسعـــد النــــاصر
تعتبر الغريزة من الصفات الذاتية للإنسان وهو طراز يعتمد على الفطرة والبيولوجية الوراثية وصورة من صور النشاط النفسي ونوع من السلوك .ومن الغرائز التي أبتلى الله بها عباده الغريزة الجنسية االتي وضع لها الأسس الكفيلة للحفاظ على ديمومتها ضمن السلوك البشري المعتدل .الغريزة الجنسية من الودائع الإلهية التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان ولكن ضمن شريعة وقوانين شرعها الإسلام وحتى الأديان الأخرى تعتبر الجنس العشوائي في قوانينهم جريمة يجب المعاقبة عليها ولذلك تجد أن القوانين الوضعية في الدول الغربية تحد من الفوضى السياسية الجنسية وتجد الكثير من المسؤولين الغربيين يمنعون من التصدي للمسؤولية بسبب التحرش الجنسي . عرضت الشريعة الإسلامية مجموعة من المقاصد على غرار الشرائع السماوية الأخرى لتحفظ للإنسانية من حيث البقاء والإستمرارية وإنمائها وبقائها من أسباب الزوال والفساد
التحول السياسي في العراق مابعد سقوط النظام البعثي يدعونا إلى أن نقف على حالة الإنفتاح التي رافقت العملية السياسية والدخول العشوائي لكثير من الرجال لعالم السياسة الحديث والمشاركة في صنع القرار .قد لايختلف معي من يقرأ مقالتي التي أردت أن أشير إلى حالة من الحالات المخجلة التي صاحبت بعض السياسيين والمسؤولين عملهم وهم الذين تسلقوا على أصوات ناخبيهم ليكونوا ممثلين عنهم والصوت المطالب بالحقوق المشروعة لهم .كثيرا ما نسمع عن مسؤولين كبار بالدولة أدانهم القضاء بإرتكاب جرائم تشمل الأرهاب أو الفساد أو وهدر الاموال العامة والتزوير وإلى غير ذلك من الجنح .ما نسمع بين فينة وأخرى من فضائح لبعض المسؤولين عن إرتكابهم من فساد أخلاقي وحفلات ماجنة شاركوا فيها أو علاقة مع فنانة أو الزواج بها إن لم يكن في العراق ففي دولة أخرى وهو ما يضعنا في حالة من التساؤل عن ماهية هذا المسؤول وسيكلوجيته في التعامل مع الأحداث وتقويم الضرر والنفع في سلوك هذا الشخص .أجد نفسي مرغما أن أستبطن مواطن الخلل في هذا المسؤول أو ذاك إلى سبب قد يكون وجيها وهو البيئة الإجتماعية أو المنشأ التربوي للعائلة اللّتان لم تهيأ أو تحصنه من الزلل مقرونة بالشخصية الاهتزازية التي لاتثبث على محور ينطلق منه وقد يسأل سائل أن هناك الكثير من الذين يشهد له المجتمع والساحات الاجتماعية بحسن السلوك أقول لايعد دليلا فكثير منهم لم يمر بتجربة الإستيلاء والتسلط الذي تفترش على بساطة الكثير من المغريات وتنقلب موازين السلوك الحسن إالى سلوك سئ . لقد كان الفساد متفشي في زمن النظام السابق عند الكثيرين من المسؤولين آنذاك وتحديدا الهرم السلطوي وآنتقلت العدوى إلى من يأتمن الشعب بهم وظهور حالة العهرالأخلاقي وتعدد الزوجات التي أحلها الله سبحانه وتعالى ليسد مايحلو له من الغرائز الحيوانية التي لاتمت إلى الإسلام بشئ . إن التجارب والمراحل التى أنطوت على هؤلاء في وقت ما فتحت لهم وبطريقة مفاجئة ليحتضنوا الفساد شعارا ويقضي مافي ذمته من الغرائز الدنيونية التي وضعته في دائرتي الإستفهام والتعجب .اليوم نحن بحاجة إلى قانون يلزم المسؤول بتأريخ حافل بالعطاء ويخلو من المنافيات الإخلاقية لنأمن على شعب ووطن نشعر بهما في أيادي أمينة .
https://telegram.me/buratha