المقالات

العراق والمزرعة السعيدة

579 13:52:00 2012-07-15

مصطفى جليل نعمة

تردني الكثير من الطلبات للدخول الى لعبة " المزرعة السعيدة "على حسابي في الفيسبوك " من قبل الأصدقاء والزملاء ، ولم أجرؤ يوما للدخول إليها لأني لا اهوي التسلية بالألعاب وليس لدي الوقت الكافي للدخول الى عالمها السعيد ، وبعد فترة طويلة أيقنت ان هناك اهتماما كبيرا من مستخدمي الفيسبوك لهذه المزرعة ، وبات الكل منشغل في حصد مزرعته للحصول على السعادة وكسب الدنانير .ومع مرور الوقت نويت ان اكتشف ما سر السعادة في هذه المزرعة ، فوجدت ان سرها يكمن في تواصل الأصدقاء والتعاون في حصد المزرعة لاعتلاء المراتب الأولى وللحصول على دنانير لشراء معدات الحصد والزراعة ، فضلا عن وجود فرصة لمساعدة الآخرين في بنائها ، خاصة وإنها بلا نهاية ، فكل ما تجاوزت مرحلة ازدادت فرصتك في الحصول على أشياء جديدة وهذا يجعل المستخدم لا يمل من حصد السعادة ،حيث ان وجهة نظر المسؤوليين على شبكة التواصل الاجتماعية الفيسبوك هي البحث دائما عن فرصة للتواصل و لجمع الأصدقاء والأحباء تحت مظلة السعادة ، ولم يدر بخلدي عالم المزرعة ، وقد يتصورها البعض أنها مجرد لعبة للتسلية ، لكنها اكبر من ذلك لأنها استطاعت أن تجعل المستخدمين يدخلوها بصورة تلقائية للاستمرار بالحصد ومساعدة الآخرين ، بل ان البعض أصبح يفتح حسابه لهذه اللعبة ، وهذا يثبت جدارة القائمين على هذه الشبكة كونها اعتنت بشكل كبير في مساعدة الآخرين بالجز والزراعة فلولا مساعدة الأصدقاء لما استطاع احد ان يشق طريق المزرعة ليصل الى مراتب كبيرة في السعادة .ولعل أرض العراق متروكة بلا فلاحة وإنها تعودت على الاختلاس دون حصد ، لأنها لم تجد من يغرس بها دنانير الفرح وذهب السعادة ، او لم تجد الأصدقاء المتعاونين ، فربما على المتخاصمين السياسيين الدخول الى المزرعة السعيدة لحل الأزمة السياسية الحالية لحصد الوئام والألفة بين المواطنين ،و لتوفير المساحة التي تبعث السعادة للشعب التي لم يراها منذ الولادة ، لذلك عليهم هجرة عصر المؤتمرات والاجتماعات والتعاون فيما بينهم لغرس مزرعتنا بالورود وصنع بنية صالحة للعيش بسلام ، دون الانتكاس الى الماضي ،فحلم المزرعة السعيدة لن يتحقق طالما لن تتعاضد الجهود .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك