الشيخ حسن الراشد
ليس عجيبا بعد نجاح مايسمى "ثورات الربيع العربي" في بعض البلدان في تصدي المتطرفين والمتلبسين بالدين للعملية السياسية واعتلاء سدة الحكم ان تلامس مصالح الادارة الامريكية مع العديد من تلك الجماعات وعدم التقاطع معها بل وان تتماهى تلك الجماعات مع مصالح الغرب والولايات المتحدة وتتخذ من "التقية" غطاءا للوصول الى الحكم والسيطرة على القرار السياسي والثقافي وحتى الاقتصادي و بدعم غير متناهى من قبل سفلة حكام العرب وارذلهم .
الامريكيون لم يستوعبوا كثيرا لتداعيات احداث 11 سبتمبر التي غيرت خارطة الشرق الاوسط والعالم من الاساس وان كنا نعتقد انهم هم من صنعوها وهم من تففنوا واتقنوا في اخراجها الا ان الامور ليست دائما تسير بما تشتهي سفن صانعيها ‘فاالمتطرفون والظلاميون ودعاة القتل وقطع الرؤوس ايضا عرفوا من اين تؤكل الكتف ولعبوا لعبة القط والفأر مع اللاعب الامريكي واوصلوا رسائل متعددة اليه تارة عبر المفخخات واهداء الرؤوس المقطعة وتارة عبر "الذهب الاسود" الذي لا ينضب والذي تسيطر على موارده العائلات المستبدة والتي لها الباع الطويل في تمكين المتطرفين من الصعود الى المشهدالسياسي وتسيدهم فيه وبالتالي ادارة الحياة بتلك الطريقة الوحشية التي انتجت 11 سبتمبر وانتجت ايضا في تماهي معها "ثورات الربيع العربي" او الاطلسي او الناتوا !!
واللعبة مثل ما هي اكبر من اللاعبين المتطفلين المتطرفين فانها في ذات الوقت اكبر من صانعيها ومخترعيها كون ان العبرة دائما في النهاية وليس في البداية ولا في الاثناء!
ولا نطيل اكثر في الحديث ولكن نضع امامكم مشهدا للحكام الجدد القادمين وهم نماذج جدا "حضارية" لحكام المستقبل الذين تريدهم الادراة الامريكية في الشرق الاوسط ولا يخفى دور شركاء عبيد مثل ال سعود وال ثاني والعثمانيين الجدد في اخراج هذا الفيلم الجديد القادم ..
والمشهد هو وبعد ان تنصتوا جيدا الى خطاب هذا المتخلف الجزار احكموا بعد ذلك على ما تريده الادارة الامريكية لحكم الشعوب في المنطقة ! اليكم الفيلم وبايجاز شديد ومن اليوتوب :
http://www.shabir.tv/?p=9416
https://telegram.me/buratha