خميس البدر
ان التجربة التي مر بها العراق وشعبه مع البعث العفلقي الكافر, لا يوجد معيار او تعامل مشابه اقرب من تجربة المانيا مع النازية فكيف تعاملت و تتعامل الى هذه الساعة مع فكر النازية فلا حقوق انسان ولا معايير دولية ولا قانون حماية ولا حرية فكر ولا أي شيء من هذه لمصطلحات, فبكل بساطة البعث ليس فكر بل هو سرطان يدمر كل شيء, ينخر العقول, يلوث الفطرة السليمة, منبع شيطاني بل ان الشيطان يتبرا منه ومن افعاله, لايمت للانسانية بصلة, مستعد ان يفعل أي شيء وكل شيء لاجل ان يكون في الحكم على الكرسي, لاعهد لاميثاق لادين لاقيم لانبل, خسة وعار ونذالة وسيلته الدم ولا شيء غير الدم اما الطرق والادوار التي يلبسها فمستعد ان يلبس الشيطان نفسه هجين مسخ نشاز لايؤمن الا بالعبودية والغاء الاخر و اقصاءه وتدميره لم يسلم منه أي شيء لم تسلم منه الارض والحيوان والجماد, اما الانسان فعدوه الاول فهل توجد طريقة وسلاح غير الاجتثاث ولا شيء غير الاجتثاث وهذا الامر لايخص العراق بقدر ما يعم العالم والانسانية جمعاء كما تفاعلت مع المانيا والشعب الالماني ضد النازية وان كان الشعب العراقي هو المعني الاول بالحذر والوقوف امام هذا التهاون والتساهل مع البعثية وتواجد البعث سؤال اريد الاجابة عنه, حزب محضور في الدستور كيف تريدني ان اتعامل معه.هنا يمكن ان نسلم بحقيقة واحدة لاثاني لها ان من يملك حق التعامل مع البعث هو الشعب والانسانية, فلا قضاء ولا حكومة ولا برلمان ولا أي سلطة اخرى انما كل هذه المسميات وجدت لحماية الشعب والحفاظ علية وخدمته وتحقيق امانية, واول هذه الاماني هو الخلاص من البعث وكابوسه الذي لازال يجثم على مخيلة العراقي ويلبد سماء بلادي بالسواد, بالحقد يلونها بالدماء لونه المفضل ويرسم صورة ماساوية لقدر محتوم, فاذا كان قدرنا البعث فيجب ان نكفر بهذا القدر.فماذا يريد القضاء ووزارة العدل من الافراج عن محمود ذياب الاحمد واعلان براءته بعد ان افرجت عن العزاوي وحامد يوسف حمادي ومحمد مهدي صالح والسامرائي والزريجاوي وكل هذه المسميات العفنة بصفاتها التي كانت تمثلها كاذناب للبعث ومخالب تنتهش اجساد ابناء العراق وتمسخ شخصيته, هل البعث بريء هل البعث مسالم وهل علينا ان نتعايش مع البعث؟ فان قبلنا ذلك وهذا مستحيل فهل يقبل وهو من لايعرف كلمة تعايش وانسانية ان ما حدث من تساهل بعنوان المصالحة الوطنية وما يجري اليوم من اعادة الضباط البعثيين بحجتها وتحت عنوانها تمثل حركة انقلابية بل هو الانقلاب بعينه وخيانة لكل تلك الدماء الزاكية.فيا رئيس الوزراء اذا كانت فتوحاتك في الموصل والانبار وكركوك في اجتماعات مجلس الوزراء الاخيرة, تاتي على حساب الابرياء, على حساب التضحيات فلا تستمر بهذه الفتوحات, ويا رواد الازمة اذا كانت ازمتكم مع الشعب فلا تتعاملوا مع اعداءه, ياكرد يااصحاب حلبجة والانفال والتهجير القسري احذروا البعث لا تجاملوا البعث, يا فلتات زمانكم من مستشاري رئيس الوزراء ياحزب الدعوة انصروا محمد باقر الصدر في قبره لاتظلموه بما تفعلون, يا من تدعون انكم احرار احذروا من البعث يا مخلصي العراق من سياسيين, برلمان وحكومة وقضاء, كفاكم تهاون واستسهال, وكفى العراق نزيف كفى تساهلا مع البعث فلا شيء يوقفه الا الاجتثاث ولا تخدعوا انفسكم وان كنتم اقنعتموها فان للشعب كلمة الفصل بقاتليه فهو صاحب الدم وطالب الثأر وهو وريث المقابر الجماعية الشرعي ..
https://telegram.me/buratha