المقالات

من يحمي الشعب العراقي

405 12:23:00 2012-07-14

علي الموسوي

ان ما تعرض له الشعب العراقي من ظلم واضطهاد عبر السنين الطوال وتعاقب الحكومات المستبدة ملكية كانت او جمهورية على مسك زمام السلطة التشريعية والتنفيذية , ولعل ما حصل في 9/4/2003 هو نقطة تحول في حياة العراقيين وكان الجميع ينتظر ان يكون تغيير النظام ألبعثي المقبور بداية الطريق الى الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي في اختيار السلطتين التشريعية والتنفيذية وكل المعطيات تقول ان ما تمناه الشعب العراقي تحقق ولكن بصورة معكوسة ولأسباب عديدة منها الهجمة الإرهابية الشرسة التي استهدفت حياة المواطن وأمنه واستقراره وتعاقب مصالح دول إقليمية وعالمية للحصول على موطئ قدم في هذا البلد المعطاء والاهم من ذلك كله الصراع السياسي الداخلي الذي تدخلت فيه أجندة طائفية وقومية وعرقية مما جعل العملية السياسية تنجب قيادات مشوشة فكريا وتنظر الى المصلحة العامة من منظار ضيق تغلب عليه المصلحة الشخصية والحزبية والطائفية والقومية وهذا الأمر أدى الى إرباك كبير في مسيرة البناء والأعمار المادية والمعنوية .ان ما يحدث من تضارب في المواقف السياسية والذي أدى الى تفاقم الأزمة ودخول البلد في مرحلة صراع من اجل السلطة وتمادي طرفي النزاع وتزمتهما وعدم التنازل من اجل إيجاد حلول منطقية تعيد الاستقرار السياسي للبلد وتوجه قدراته المادية والفنية باتجاه تقديم أفضل الخدمات للمواطن المظلوم والذي يدفع ضريبة باهضة أمام مرأى ومسمع القيادات التي أوصلتها الى مقاليد الحكم صناديق الاقتراع مما ينبأ بخطر الديمقراطية الجديدة في العراق فبدلا من التخلص من النهج الاديولوجي التسلطي تحولت القضية الى النهج الحزبي والطائفي والقومي والذي ينتج عن اصطفاف هدفها المصلحة الشخصية ,, والسؤال المطروح هنا من يحمي الشعب العراقي وقد جرب السياستين التكتاتورية والديمقراطية ؟ وهل هناك نظام أخر يمكن ان يتوسم به العراقيين خيرا للخروج من هذا المأزق والحصول على حقوقه الطبيعية التي كفلها له القانون والدستور . ان من يحمي الشعب العراقي ويخرجه من غياهب ظلمات التفرد في السلطة والصراع من اجلها هو مشروع وطني يضع مصلحة الوطن والمواطن هما الأساس في الوصول الى السلطة وهذا المشروع يحتاج الى قيادات واعية واعدة وحكيمة لها جذور وتنطلق من منطلق المصلحة العامة وتطمح الى بناء الشخصية العراقية ومحاربة كل أنواع الفساد واستثمار الطاقات والجهود من اجل رفع الحيف عن المظلومين وتقديم أفضل الخدمات لهم , فيا ترى مَن مِن الأحزاب وقيادات البلد تتوفر فيه هذه المواصفات وهذا متروك الى تقييم المواطن العراقي والذي سوف لن يلدغ من جحرٍ مرتين وسوف يدلي برأيه في الانتخابات المقبلة مع مراعاة وحرص لانتخاب الأصلح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك