المقالات

المالكي يقدم التعازي على روح المرحومة "ام غايب" إلى النجيفي

619 11:33:00 2012-07-14

هادي ندا المالكي

لم يجد رئيس الوزراء نوري المالكي طريقة مناسبة لزيارة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أفضل من الإعلان عن تقديم التعازي من اجل كسر وإذابة جمود العلاقة المتوترة بين الطرفين على خلفية تبادل الاتهامات بين رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب وما تبعها من تدهور العلاقة بين دولة القانون والقائمة العراقية والتي امتدت شرارتها الى ابعد من حدود العلاقة السياسية حتى وصلت الى عداء شخصي بين الرئيسين خاصة بعد انضمام النجيفي الى فريق سحب الثقة عن المالكي ومن ثم التشجيع على طلب الاستجواب في مجلس النواب.ومن المؤكد ان تقديم التعازي امر ينطوي على واجب أنساني والتزام خلقي في مجتمعنا العراقي وهو جزء مهم من موروثنا الاجتماعي والديني والأخلاقي لكن المستغرب في هذا الأمر هو ان الجميع لم يعلم حتى هذه الساعة على ماذا قدم المالكي التعازي إلى النجيفي، بالإضافة إلى ان اي مسؤول عراقي اخر لم يقدم التعازي الى النجيفي حتى هذا الوقت وليس من المعقول ان تقتصر التعازي على رئيس الوزراء والنجيفي الا اذا كانت هذه التعازي تهدف الى إعادة مياه المجاري عفوا المياه الى مجاريها المقطوعة بين النجيفي والمالكي.والتساؤل الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا لم يقدم النجيفي التعازي الى المالكي طالما ان الهدف من هذه التعازي هو كسر الجمود وإعادة شيء من الكبرياء وقراءة الفاتحة على بدء صفقة عفوا صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين ومغادرة مرحلة المشاكل وسحب الثقة والاستجواب الى مرحلة معالجة الخلافات والجلوس الى طاولة الحوار الا اذا كان النجيفي يملك من الاحزان الكبيرة على روح المرحوم او المرحومة والتي تجعل من الصعوبة عليه مغادرة أحزانه بسهولة لذا كان الاولى ان يتقدم المالكي بمثل هذه الخطوة الأبوية.غير ان البعض يرى ان مثل هذه الخطوة لا تعدو عن كونها إضافة مأساوية لمستوى تفكير النخب وقادة العملية السياسية والذي يتمحور في قصور الرؤية والانانية وحب الذات على حساب مصالح الناس وعلى حساب مصلحة البلد العليا, لان تقديم التعازي ليس بالامر المهم الذي يتابعه المواطن ويسجل ملاحظاته عليه وعلى مقدار الواجب الذي تم دفعه في هذا العزاء بقدر اهتمام المواطن بمشاكله والسعي الى حلها وليس مهما ان يزور المالكي النجيفي او ان يزور النجيفي المالكي بل سيكون الافضل والاقرب الى نفوس الناس هو من يسعى الى لم الشمل ومعالجة المشاكل ومن يزعل لزعل الناس ويرضى لرضا الناس اما ان يكون الرضا والغضب لشخص المسؤول فهذا يمثل بداية الصعود الى قمة الانكسار والتخلف والتسلط.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي من بعيد
2012-07-15
قرأت في جريدة الشرق الاوسط ان التعازي كانت بسبب وفاة والدة زوجة النجيفي، خطوة المالكي تبين ان الرجل يميز بين العلاقات الشخصية وعلاقات العمل فهو زار النجيفي بهذه المناسبة ولكنه في السياسة يعتبر النجيفي احد خصومة وكذلك النجيفي فهو استقبل المالكي وحسب الشرق الاوسط بحفاوة ولكنه رفض لقاء سياسي بينهما سابقا، واعتقد ان هذا العمل يصب في صالح الديمقراطية العراقية الناشئة، 
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك