المقالات

كفاكم يا نواب الغفلة

681 20:08:00 2012-07-12

سليمان الخفاجي

كدنا ننسى البرلمان ونوابه الأفذاذ في زحمة الأزمة من يفترض أن يكونوا ممثلي الشعب وعيونه الساهرة والمنادين بحقوقه المدافعين عنه ذكرونا بأنهم موجودون ليطلقوها، نحن هنا لازلنا نريد الكثير لازلنا بحاجة للمزيد فامتيازاتنا لن تنتهي ولن تتوقف عند حد حتى في ظل الأزمة فلا بُدّ لنا من امتياز وان كنا من روادها وحواضنها ليطلوا علينا بفرية جديدة قديمة مجمعات سكنية خاصة بهم تأتي مجمعات النواب في وقت كنا نتأمل مع يأسنا وإحباطنا وخيبة أملنا بهم أن يحزموا أمرهم وجهودهم في إقرار مجمعات لملايين العراقيين ممن لا يملك شبراً في هذا الوطن، كنا نأمل مع ما نحسه ونعيشه من خذلاننا بهم أن يجدوا حل لما بات يعرف بسكان التجاوز أو ما يطلق عليها مناطق العشوائيات والتي راحت تزحف على المدن تشوه وتعقد الكثير من الأمور وعلى كافة المستويات الأخلاقية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية، وحتى الأمنية باتت مرتعاً للأمراض والأوبئة. الأمراض الجسدية والاجتماعية حلمنا ولا نزال نحلم بأن يجتهدوا يخرجون بحلول ناجعة للفقر المستشري بين صفوف أحياء التنك المنتشرة في كل المحافظات والأحياء الفقيرة من بقت ملتزمة تسير على الخط المستقيم بين آلاف الخطوط ومليارات الطرقات المعوجة والمنحرفة، لكنّهم فيا للأسف و ويا للخزي و يا للعار يعيشون في عالم ثان بعيداً عن هذا الوطن المجتمع في وادٍ وهم في وادٍ آخر، آلاف لا عهد لها بشبع أو ملبس جديد أو أمبير كهرباء أو عيشة كريمة، كما أراد الله له أن يكون ويحيا ملايين بلا سكن بلا مأوى بلا ضمان بلا رصيد حقيقي، وثلة قليلة تتمتع بكل الامتيازات لا بل اتخمت من الامتيازات المالية والأمنية و...و...، كل الامتيازات المادية والمعنوية ولم يبقَ إلا هذه المجمعات، ربّما لأنهم يريدون أن يحولوها إلى كانتونات أو قلاع حصون تمنعهم من مشاهدة من هم اقل منهم مرتبة فهم نرجسيون أصحاب الدماء الزرقاء من صنف ليسوا بترابيين، رُبّما قرءوا تأريخ القرون الوسطى، نعم أنهم يقرءون ويكتبون، عن ملاك الأراضي والضياع وربّما سمعوا عن ألف ليلة وليلة، فهم يسمعون ويعون وربّما تخيلوا الحياة في المريخ ورحلات الفضاء صدقوني أنهم يتخيلون ويتفكرون فأرادوا أن يكونوا كما قرءوا وسمعوا وتخيلوا، لكنّ ما فعلوه يفعلونه وما سيفعلونه ابعد وأكثر واكبر من كل خيال يا نواب البرلمان، كفاكم امتيازات كفاكم هبرا والتفتوا إلى من يطلبون الفتات في هذا الوطن وان كنا يأسنا سأمنا أُحبطنا اسقط كل ما في أيدينا وما نلناه من النداءات السابقة والمناشدات الكثيرة،ألا تشاهدون الفضائيات التي تظهرون على شاشاتها وتتفلسفون وتتمنطقون وتظهرون بطولاتكم وتكتشفون مهاراتكم ألا ترونها كيف جعلت من المواطن العراقي مادة دسمة لبرامجها بل ان بعضها بات يتفنن بمعاناة المواطن يرقص يلعب يتلذذ شاهدوها على الفضائيات، لأنني لا أطالبكم بأكثر من طاقتكم فانتم لا تشاهدونهم على ارض الواقع إما لعدم معرفتكم بهم وبمعاناتهم او لتعذر ذلك عليكم من وراء النوافذ المضللة وكلا الأمرين مصيبة وطامة كبرى يا نواب الغفلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك