حسان الزين
الكعبة لغة هي البيت المربع وسميت كعبة لتكعيبها وتربيعها <لسان العرب>وعرفت مكة بأكثر من خمسين اسما وكنية وذالك حسب التسلسل التاريخي ولكل زمان رجال وأخبار وذكرت في القرآن عدة مرات بأسماء متنوعة منها الكعبة ,البيت الحرام, البيت المبارك ,بيتي <الله> ,البيت العتيق, البيت المعمور,بكة , والقبلة وأم القرى وغيرها ووصفها النبي الاكرم بشعار المسلمين وورد ذكرها في العهد القديم في أثناء الحديث عن اسماعيل وابراهيم تحت اسم برية فاران او جبال فاران او جبل أيل وبكة وتحت اشارة الاقصى احيانا .. ومن جهة ثانية فالقدس لها اسماء كثيرة منها البيت المقدس والقدس ومدينة السلام وأيليا وأوراشليم وذكرها القرآن بأسماء متعددة منها المسجد الاقصى وألأرض وغيرها. واسم علي مشتق من العلا او كما تذكر الروايات من اسم الله العلي وله اسماء ونعوت كثيرة وعند امه حيدرة وفي التوراة ايليا وعثر على قطعة خشبية مكتوبة عليها باللغة السامانية، ترجمتها بالعربية: ((يا إلهي ويا معيني برحمتك وكرمك ساعدني، ولأجل هذه النفوس المقدسة: محمد وإيليا شبر شبير فاطمة. الذين هم جميعهم عظماء ومكرمون، العالم القائم لأجلهم، ساعدني لأجل اسمائهم)). وهي موجودة في متحف الأثار الروسية وتفرد في ولادته وسط الكعبةوهذا ما يقوله العلامة الالوسي في شرح هذه القصيدة
أَنْتَ العَلِيُّ الّذي فَوقَ العُلَى رُفِعَابِبَطنِ مَكَّةَ وَسْطَ البَيتِ إذْ وُضِعَا
"وكون الأمير ـ كرّم الله وجهه ـ وُلد في البيت مشهور في الدنيا وذكره في كتب الفريقين السنة والشيعة... ولم يشتهر وضع غيره ـ كرّم الله وجهه ـ كما اشتهر وضعه بل لم تتفق الكلمة إلاّ عليه، وما أحرى بإمام الأمة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين، وسبحان مَن يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين"فيكون علي ابن ابي طالب الذي أسمه بيت المقدس أولى القبلتين قد ولد في ثاني القبلتين الكعبة فجمعت القبلتان في روح واحدة فقد وحد وقرب المسافات ليجعلها قبلة واحدة اسمها علي ابن ابي طالب أخ رسول ألأنسانية محمد العربي ويضع العدالة الانسانية والحق في مواضعها .<علي مع الحق والحق مع علي> . لنقول ان المسجد الاقصى بحاجة الى ىسيف ذي الفقار والمسجد المحرم بحاجة الى امامة علي لانها امان من الفرقة ونجاة للأمة فهو الصراط المستقيم وقطب الرحى واوسطهم طريقة عن داود بن كثير قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام):- أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل، وأنتم الزكاة، وأنتم الحج ؟فقال: يا داود، نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل، ونحن الزكاة، ونحن الصيام، ونحن الحج، ونحن الشهر الحرام، ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله، ونحن قبلة الله، ونحن وجه الله. قال الله تعالى: " فاينما تولوا فثم وجه الله ") بحار الانوارفيكون هو الذي جعل للبيت الذي يعبد الله به القيمة المعنوية و هو الداعي الى الصلاة ,الذي هو باب الله الذي منه يؤتى, ويكون حامي الكعبة والبيت الحرام وحقوق المسلمين ويكون وجه الله ويد الله ولسان الله لا بمعنى الالوهية والربوبية بل بمعنى الحديث القدسي (( عبدي أطعني تكن مثلي ، تقل للشيء كن فيكون ))ويروي ألامام البخاري حديثا آخر بهذا المعنى((لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ...... )) .فيكون علي العبد الصالح وعبد الله الذي تقرب بالفرائض والنوافل قبلة الاحرار والمظلومين ليثوروا ضد الظلم و ضد الحاكمين السارقين اموال الشعوبوصدق الشاعر حين قال هُمْ كَعبَةُ البَيتِ ومَنْ هُمُ هُمُهُمْ عَرفاتٌ والصَّفا وزَمْزَمُ
ما الرُّكْنُ ما الكَعبَةُ ما المَشاعِرُهُمْ باطِنُ الأَمرِ وهذا الظاهِرُ
https://telegram.me/buratha