المقالات

لا تمطر الدنيا بلا رعد..!

603 08:00:00 2012-07-12

لن تنال الحقوق بالأماني وحدها، نعم أن الأمنيات تؤسس لثقافة رفض الظلم، لكنها إن بقيت حبيسة الصدور بلا تعبير عملي ، لا تعدو أن تكون كبتا مؤلما يتحول إلى قبول وخنوع وأستكانة...في شعبان الخير والبركة 1411 هـ/ آذار 1991 م، تحولت الأمنيات من ثقافة مكبوتة مقموعة، إلى فعل ثوري كان قريبا جدا من النصر،...أربعة عشر محافظة من أصل ثمانية عشر محافظة هي كل العراق كانت قد خطت في جيد التاريخ ملامح مستقبل العراق، وكان بين النصر واليوم الأخير من الأنتفاضة مدى الرؤية فقط، لكن الآزفة لم تزف، وقوى الأستكبار العالمي التي لطالما صدعت رؤوس العالم بأحاديث الديمقراطية وأرادة الشعوب وحقوق الأنسان، لم تكن قد رتبت أوراقها بشكل يضمن مصالحها، ولذلك وبكل خسة ونذالة سمحت قوات التحالف الغربي الذي كانت تقوده الولايات المتحدة بقمع إنتفاضة الشعب العراقي على يد جيش صدام الذي تركته يمر من بين قطعاتها ، ليصب حمم نيرانه على المدنيين العزل في الناصرية وسوق الشيوخ والبصرة والمدينة والعمارة والمشرح وكل تراب وسط وجنوب العراق...وكل جبال كوردستان... وكنت واحدا من الشهود الذين كانوا في مصطلاها، وفقدت اجنحتي التي أطير بها، أبي وأخوتي وأبناء عمومتي وأحبتي..كثيرين فقدتهم، لكنهم أينعوا مجددا ، و لا تمطر الدنيا بلا رعد..فقد كانوا رعدا والأنتفاضة كانت البرق الذي أدى في نهاية المطاف إلى تجمع سحب الحرية مجددا في نيسان 2003 ليقتنع العالم أجمع وبضمنه قوى الأستكبار نفسها التي سمحت بقمع الشعب العراقي في شعبان/ آذار 1991 م، أن تفاحة صدام قد نخرها السوس وما عاد طعمها سائغا....

4/5/712

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك