محمد حسن الساعدي
كثيرة هي الجلسات والأمسيات الثقافية أوالإجتماعية التي يعقدها السياسيون والتي تنتهي بنهاية هذه الجلسة ويمكن تذكر كلماتها او لاتذكر، ولكن الملتقى الثقافي الذي يعقده السيد عمار الحكيم في مكتبه ببغداد والذي يشهد توافداً كبيراً للمثقفين والشباب ومختلف الشرائح الاجتماعية العراقية، جلسة أسبوعية تعقد بحضور شرائح وأطياف متعددة من الشعب العراقي، السيد الحكيم يبدأ كلمته بالقسم الديني والثقافي، والذي يحمل أبلغ معاني الدراية والعلم والبحث الدقيق في التاريخ حيث يجد المستمع الحكمة والدراية، فيها المعلومة المفيدة والرواية الاكيدة خطاب بسيط يصل الى مسامع المجتمعين جميعاً وبدون تكلف، يقف عند الأخطاء وينتقد يصجج المسارات الخاطئة، ان لهذا الملتقى تأريخ طويل فهو ليس وليد اليوم بل هو إرث مفكر العراق وسيد جهاده، فقد كان السيد الشهيد الصدر(قدس)يلتقي بالمؤمنين في هذا اليوم ويقيم الملتقى الأسبوعي في يوم الاربعاء، وخلفه في ذلك السيد شهيد المحراب، واليوم حمل هذا الإرث الثقافي ووصل الى السيد عمار الحكيم فهذا الملتقى يعبر عن صورة حضارية راقية لتواصل السياسيين والقادة مع المجتمع بصورة مباشرة، حيث تكون جلسة مفتوحة يعبر فيها الحاضرون عن آرائهم بدون تكلف وحدود، فكلاً يعبر عن رأيه بما يراه من خلال أوراق صغيرة توزع لهم في داخل الملتقى للتعبير عن آرائهم وما يرغبون من السيد الحكيم، يناقشون فيها همومهم اليومية وما يعانيه بلدهم وشعبهم، فهو ليس منبراً لطرح هموم السيد الحكيم الخاصة، بل منبراً حراً مفتوحاً للتعبير عن هموم الشعب العراقي وبمختلف توجهاته وأطيافه، إذ اننا نلاحظ الحضور الملفت كل يوم اربعاء للاستماع الى حديث السيد الحكيم، حيث نلاحظ انشداد قلوب الحاضرين لحديث السيد الحكيم يوم الأربعاء كي يسمعوا كلمات تخفف عنهم همومهم، وتضمد جراحاتهم، وتشعر بهم وتحس بمعاناتهم، وتطرح بطريقة وكلمات سهلة يفهمها الجميع وتروق لأسماع الجميع بكافة مستوياتهم فهي تروق للإنسان البسيط ويفهم كلماته وللإنسان المثقف والكاتب والأديب على حدٍ سواء، إنّ الملتقى الثقافي الأسبوعي بمثابة بوابة واسعة ومرآة عاكسة للإطلاع على مايدور حولنا من مجريات نحنُ بحاجة إلى الاستيضاح عنها بشكل دوري وهذه الفرصة الثمينة يوفرها الملتقى الثقافي الأسبوعي، ان على المسؤولين العراقيين أنّ يكونوا قريبين من الناس وان يعطوهم الوقت الكافي للحديث عن همومهم ومعاناتهم ويسعون جاهدين لحل الممكن منها، وهذا الأمر يخفف الاحتقان الحاصل والشعور بالحيف والظلم من الحكومات المتعاقبة على حكم العراق, وأدعو كل العراقيين الذين لا يجدون متنفساً لهم للتعبير عن رأيهم وطرح اسئلتهم واستفساراتهم وسماع ماهو صدق وحكمة ودراية ومعلومة مفيدة تعبر عن الواقع في العراق الحضور إلى الملتقى الثقافي الأسبوعي في مكتب السيّد عمّار الحكيم.
https://telegram.me/buratha