المقالات

وأدرك "مادلين" الصباح

671 11:56:00 2012-07-11

احمد عبد راضي

يومها لم تسكت مادلين مطر عن الغناء المباح عندما ادركها الصباح ، لان شهريار الهمام .. فارقه النعاس وجفاه المنام، اضطرت حينها مادلين ممشوقة القوام الى غناء جميع انواع المقام ، من الرست انتقلت الى مقام النوى ومن اللامي عادت لتصدح بالصبا ، فـ فرفش القوم لها واطربوا ، وعن طعام وشراب اضربوا . صالت وجالت بينهم ( وحللت خبزتها) ، تغنجت وغردت وكشّفت سرتها ، فذاب مسؤولون و(داخ) آخرون ، وبين واقف وجالس ، مستيقض وناعس ، تسابق القوم على التصوير ، (فيديو وفوتوغراف) وبعدها توقف الشهيق وانبعث الزفير ، واتفق الناس على الخلاف ، وبعد ان ترنحت سليلة الغناء والطرب ، تساقط الرجال تحت رجلها فنالها العجب ، عاتبها المسؤول ايما عتب، لانها لم تنتبه ولم تخف ولم تهب ، غالبها السكر ولم ترعوي ، ان الذي جاء بها للحفل شخص قوي ، انتبهت واعتذرت مادلين ، وبادرت فورا الى التدخين .وهنا ادرك الجميع الصباح ، فسكتوا عن الكلام المباح ، والعواء والنباح ، والبكاء والنواح ، فعادت البنت مهضومة مذعورة ، نادمة مقهورة ، لانها تسرعت وجاملت جميع من في القاعة ، وخالفت اوامر الجماعة ، بان تكون لـ الرفيق وحده وليس للجميع ، هو الذي جاء بها ورتب الموضوع ، واحضر الرجال والنساء ، وأستأجر القاعة للغناء ، والرقص والتحشيش والشواء ، والخمر والميسر والازلام ، وكل شيء منكر حرام ، وقبل ان يخرج الموضوع عن سيطرة النقيب ، ووضعه المريب ، وشكله الغريب ، تسائل الحضور ، فانكشفت امور ، ان الغناء للنساء في العراق ليس كالغناء ، يحبه الكبار ويدفعون دونه دفاتر الدولار . فاعترفت مادلين بالفشل ، اذ انها لم تستطع ان تبعث الامل، في كادر النقابة ، وعادت ( الطلابة) ، بين الموافقين بالاجماع وبين كل الرافضين والجياع .. تبا لكم ياسادة الصحافة في عيدكم ولتسقط الخرافة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك