خضير العواد
جميع الأحرار في العالم يناضلون ويجاهدون من أجل الحصول على حرياتهم وحقوقهم التي تسيطر عليها الحكومات المستبدة في العالم ، وأغلب هذه الحكومات تكون مدعومة من أمريكا والغرب بالإضافة الى أسرائيل والحليف الأقوى لكل هؤلاء هو المملكة العربية السعودية وقد أثبتت قوة هذا التحالف الدعم المتواصل من قبل السعودية لهذه الحكومات أثناء الإزمات الإقتصادية أو المالية ، وقد دعمت المملكة العربية السعودية هذه الحكومات المستبدة أما بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة ، وقد لاحظنا دعم هذه المملكة لحكم حسني مبارك وحتى القذافي الذي تربطه بها علاقات سيئة لم تكن داعمة قوية للشعب الليبي ضد حكم القذافي أما زين العابدين بن علي فقد دافعت عنه لآخر لحظة وعندما فشلت فتحت أبوابها له لتدخله كضيف معزز مكرم رافضةً كل الصرخات المتعالية من قبل الشعب التونسي من أجل إرجاعه الى تونس ومن ثم محاكمته ، وأما علي عبد الله الصالح فقد بذلت الأموال والسلاح من أجل المحافظة عليه من كل مكروه فقد ألتفت على ثورة الشعب ونصّبت نائبه رئيساً لليمن متغافلةً وحامية للمجرم علي عبد الصالح الذي قبع نظامه الظالم حوالي ثلاثين سنة على رقاب الشعب اليمني ، وأما آل خليفة فقد أرسلت جيوشها لكي تدافع عن هذا النظام الدكتاتوري القمعي الذي حكم البحرين لأكثر من ثلاثمائة سنة بالحديد والنار، فكل هذه الشعوب الجريحة تنادي في داخلها الشعب يريد إسقاط آل سعود ، ولكن همومها ومشاكلها وضعفها لم يساعدها في الوقوف ضد هذا النظام المتهالك الذي لم يقدم للعالم وشعوبه إلا القتل والدمار، ولكن صرخات هؤلاء الأحرار لم تذهب سوداً بل تجمعت وأضيفَ عليها صرخات المظلومين من الشعب السعودي في قلب رجل دين نحيف فزئر بها كزئير الأّسد بوجه الحكام من آل سعود وأنقض عليهم كما ينقض النمر على فريسته فكان نمراً أسمٌ على مسمى ، فأصبح الشيخ النمر صوت الأحرار في العالم بوجه جميع الانظمة الدكتاتورية المجرمة ، فشمرة عن ساعديه وواجهة هذا النظام القبلي المستبد المرعب الذي يمتلك أكبر خزين للنفط في العالم مما جعل جميع حكومات العالم يسيل لعابها لأموال هذا البلد ، الذي سيطرة بأمواله على أغلب مراكز القرار في العالم بالإضافة الى سيطرته على الإعلام العالمي ، ولكن هذا الشيخ تجاهل كل هذا واستصغره وحقّره في نفسه وواجه هذا النظام الدموي المستبد بخطاباته المدوية التي تسمع الأصم ، ونادى بحقوق جميع الأحرار ورفض حكم آل سعود جملةً وتفصيلا وحكم جميع الحكومات الظالمة المستبدة ، فنادى بحقوق ومطالب جميع الأحرار في العالم بصرخاته وكلماته القوية النافذة ، فلم يترك الشيخ النمر أحرار العالم يعانون وحدهم بل شاركهم معاناتهم وأحزانهم فأصبح بحق صوت الاحرار في العالم ، فرداً للجميل الذي قدمه الشيخ النمر لأحرار العالم وخصوصاً أحرار المنطقة الشرقية ، أن يقفوا جميع الأحرار في العالم مدافعين عن هذا الصوت الحقّاني الذي دافع عن حقوق جميع المظلومين في العالم ويطالبوا من جميع المنظمات الحقوقية والمهتمة بحقوق الأنسان أن تضغط على حكومة آل سعود من أجل معالجته وإطلاق سراحه فوراً ، فمن العارعلى الإنسانية أن يترك هكذا ثوري بيد الطغاة والظلمة وحيداً جريحاً مقيّداً الى سريره ومحاط بالمرتزقة المدججين بالسلاح والأجهزة القمعية المتطورة .
https://telegram.me/buratha